مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٣
السابق
قلت:
من عجنت بماء العروبية (130) طينته، ونطقت بالدرر النفيسة لهجته.
كان ممدوح من قال:
ولفظ كأيام الربيع تبسمت * ثغور الربى فيه إلى أوجه الورد وخط كموشي الرياض تحوكه * يد المزن في عفراء (131) ذات ثرى جعد (132) مطرزة بالأقحوان كأنما * شقائقها خد أضيف إلى خد كأن ابن إسماعيل أنبط مشربا * من الفكر محمي الشريعة والورد يساقط في القرطاس زهر لآلئ * لو انتظمت كانت فرائد للعقد أو ممدوح الأمير أبي فراس العربي في مثل هذا المراد، إذ يقول:
وروضة من رياض الفكر دبجها * * صوب القرائح لا صوب من المطر

(130) العروبية: خلوص العربية.
(131) العفراء: الأرض التي لونها أبيض ليس بالشديد البياض.
(132) الجعد: اللين.
(٢٠٣)
التالي
الاولى ١
٢٥٤ الاخيرة
الفهرست