مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١٩٩
السابق
وجذبت بالطوال (119) الذي لا يجذبوا * ومتحت بالغرب (120) الذي لم يمتحوا لو لم تكن لي في القلوب مهابة * لم يطعن الأعداء في ويقدحوا نظروا بعين عداوة ولو أنها * عين الرضى لاستحسنوا ما استقبحوا معنى قلت: في كلام جم مجيبا فيه من فخر على بني هاشم ففجر:
وبعد:
فليس الفخر بالغلبة والانتصار بل الفخر بمعاني الرجال في أنفسهم وشرفهم في ذوات أقدارهم.
فالشريف شريف وإن تعدته الأعراض (121) والرذل رذل وإن أصاب بسهام الأغراض عيون الأغراض (122).
والأسد لا يخرجه عن جوهره صول الأقدار عليه، والوزغة (123) لا يلحقها بالشرف مواتاة الأقدار لها.

(119) الطول: الحبل.
(120) الغرب: الدلو العظيمة.
(121) الأعراض: الأموال.
(122) الأغراض: جمع غرض، وهو ما ينصبه المتسابقون في رمي السهام هدفا لهم.
(123) الوزغة: حشرة من فصيلة أبي بريص.
(١٩٩)
التالي
الاولى ١
٢٥٤ الاخيرة
الفهرست