لهذا كانت المواجهة - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٩٩
السابق
لمرت ذكرى الحسين (ع) ببرود من دون أن تثير في العقول والوجدان ما تثيره الآن من ألوان المواساة والتأسي.
وإن كان موجب الحديث هو الاستدلال على سوء صورة التطبير، فإنه حديث ينم عن جهل المتحدث، فالكثير من المصلين يفعلون القبائح فهل سيكون ذلك دليلا على سوء صورة الصلاة؟! والكثير من الصائمين يفعل ما لا يليق بالصيام حتى قال الرسول (ص) عنهم: كم من صائم ليس له من الصيام إلا الجوع والعطش، فهل سيكون ذلك بمثابة تشويه لفريضة الصوم؟!
كان بإمكان هذا الرجل البحث عن دليل فقهي أو بعضه للحديث عن الحرمة في هذه المسائل، وحين لم يجد مثل ذلك راح يخلط الحق بالباطل ليخرج صورة شوهاء قد يستدل بها على أن التطبير فيه هتك للدين ومضر بسمعته.
أما عن دليل فضل الله الذي يدعي أنه صاحب فقه جواهري في استنباط الأحكام فاستدل على حرمة التطبير بأنه ضرر وادعى أن كل ضرر حرام، مشيرا إلى أن حرمة الضرر من المستقلات العقلية! وهو منطق زائف يكذبه القرآن جملة وتفصيلا كما سيأتي توضيحه إن شاء الله تعالى ويكفي في المقام أن نعلم الصورة العجيبة التي يقدمها القرآن لبكاء يعقوب (ع) الذي أذهب به بصره وجعله كظيما وإقدام يوسف على السجن مؤكدا أنه أحب إليه وكل هذه من مصاديق الضرر الواضحة لنعلم أن من الضرر ما هو ممدوح في القرآن! فهل نسي ذلك وهو الذي ينعى على الفقهاء جهلهم بالفقه القرآني وعدم اتخاذهم القرآن منهجا لاستنباط الأحكام!
367 - يقول بلهجته اللبنانية وهو يتحدث مفتخرا لمنعه مسيرة المشاة اللبنانية من بيروت إلى مقام السيدة زينب (ع) في الشام: أنا عارضت، بعض الناس مثلا يقول لك كيف يعني تعارض، واحد رايح مثل ما بالعراق بيروحوا من المدن العراقية مشي إلى قبر الحسين مثل ما حج الإمام الحسن إلى بيت الله ماشيا خمس وعشرين سنة مثلا، هذا فكيف تعارض هالشئ وأنا نقلت للأخوات هيك عادات ما بيصير مو هذا، في الآن بعاشوراء من تقاليد عاشوراء في إيران التي صارت أخيرا مسيرة الكلاب، كيف يعني جماعة بدهن يحزنوا على الحسين بأي طريقة، بيزحفوا زحف الكلاب، حتى يوصلوا إلى مقام الرضا بيصيروا
(٩٩)
التالي
الاولى ١
١٤١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 4
2 الإهداء 8
3 الفصل الأول: حكم المرجعية التاريخي بحق تيار الانحراف 9
4 الفصل الثاني: نماذج من وقائع الانحراف 14
5 تمهيد 15
6 في مسائل التوحيد والعدل والمعاد 21
7 في النبوة 26
8 الأنبياء 38
9 كلمة في البداية 38
10 1 - آدم (ع) 39
11 2 - نوح (ع) 40
12 3 - إبراهيم (ع) 41
13 4 - لوط (ع) 44
14 5 - يعقوب (ع) 44
15 6 - يوسف (ع) 44
16 7 - موسى (ع) 50
17 8 - هارون (ع) 53
18 9 - يونس (ع) 53
19 10 - داود (ع) 53
20 11 - سليمان (ع) 53
21 آصف بن برخيا (ع) 54
22 12 - زكريا (ع) 54
23 13 - يحيى (ع) 55
24 14 - عيسى (ع) 55
25 الرسول (ص) 56
26 في الإمامة وعقيدتنا في أهل البيت (ع) 65
27 أمير المؤمنين (ع) 73
28 الصديقة الزهراء (ع) 77
29 الإمام الحسين (ع) 88
30 السيدة زينب (ع) 88
31 الشعائر الحسينية والحسينيون 89
32 الإمام الكاظم (ع) 94
33 الإمام الرضا (ع) 94
34 الإمام المنتظر (عج) 94
35 التشيع والشيعة 95
36 أحاديث أهل البيت (ع) وعلم الدراية 97
37 الأدعية والزيارات 101
38 في الفقه والأصول 106
39 الشذوذ الفقهي 109
40 فقه وثقافة الخلاعة والإباحية 114
41 في المسألة الفكرية 118
42 قرآنيات 118
43 مخالفات إسلامية عامة 119
44 متفرقات عامة 122
45 قطرة من إناء الذات 125
46 نماذج من ثقافة التناقض والتدليس 125
47 حديث الكساء 125
48 قصة شرب الخمر 125
49 قصة مظلومية الزهراء (ع) 126
50 سهو النبي (ص) 127
51 عصمة النبي والإمام (ع) 127
52 مع خصومة الفكريين 128
53 السيرة الذاتية 133
54 خاتمة 135