فلسفة الصلاة - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٨٤
السابق
الطبع لصوت الحمار بسبب ارتفاعه الفاحش.
وفي قوله تعالى (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول) 205 الأعراف، ينهى أيضا عن الجهر بمعناه الأصلي في مقام ذكر الله عز وجل.
وفي قوله تعالى (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) 110 الإسراء، يتضح التمييز معنى الجهر والاخفات، حيث تنهى الآية الكريمة عن الجهر والاخفات الأصليين وتأمر بالوسط بينهما وهو المعنى النسبي الذي افترضناه من درجة عشرة إلى ستين.
ولكن، هل أن المصلي مخير بين كافة هذه الدرجات في صلاته؟
يأتي هنا دور السنة فتقوم أولا بتحديد الجهر والاخفات اللذين نهت عنهما الآية:
عن سماعة الحضرمي قال سألته يعني الإمام الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل، " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " قال " المخافتة: ما دون سمعك، والجهر أن ترفع صوتك شديدا " الوسائل ج 4 ص 773 ثم تقوم السنة بتقسيم السبيل الوسط المعنى النسبي إلى إخفاء وجهر، وتحدد الاخفاء بأنه: الهمس المسموع إلى الهمس العالي. وتحدد الجهر بأنه ظهور جوهر الصوت إلى قرابة الارتفاع الفاحش. وتوزع ذلك على صلوات النهار والليل فتأمر بالاخفاء في صلوات النهار وبالجهر في صلوات الليل.
عن يحيى بن أكثم أنه سأل الإمام الكاظم عليه السلام عن صلاة الفجر لم يجهر فيها بالقراءة وهي من صلوات النهار وإنما يجهر في صلاة الليل، فقال عليه السلام " لأن النبي صلى الله عليه وآله كان يغلس بها أي يصليها أول الفجر عند الغلس وهو وقت أقرب إلى الليل " الوسائل ج 4 ص 764.
وعن الإمام الباقر عليه السلام في رجل جهر فيما لا ينبغي الاجهار فيه وأخفي فيما لا ينبغي الاخفاء فيه قال " أي ذلك فعل متعمدا فقد نقض صلاته وعليه الإعادة، فإن فعل ذلك ناسيا أو ساهيا أو لا يدري فلا شئ
(١٨٤)
التالي
الاولى ١
٢٦٧ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أضواء على الصلاة 4
2 معنى العبادة 5
3 معنى كلمة الصلاة 10
4 الصلاة في الشرائع الإلهية 14
5 لماذا الصلاة 17
6 الصلاة والإنسان والنسيان 21
7 الصلاة ومعالجة النسيان 24
8 الصلاة والإنسان والغيب 33
9 معنى الغيب والشهادة 33
10 الترابط بين الشهادة والغيب 35
11 علاقتنا بالغيب 36
12 دور الصلاة في التعامل مع الغيب 38
13 الفصل الثاني الصلاة في القرآن الكريم 40
14 تقسيم النصوص القرآنية في الصلاة 41
15 فرض الصلاة ووجوبها 42
16 توقيت الصلاة وتعددها 49
17 دلالة التعدد 49
18 دلالة التوقيت 52
19 تطبيق نظرية الإسلام عن الليل والنهار 54
20 المعطى الصحي للتوقيت 60
21 المعطى النفسي للتوقيت 63
22 إقامة الصلاة 67
23 التوجه شطر المسجد الحرام 70
24 قرن الصلاة بالإيمان والزكاة 76
25 الاصطبار والمحافظة على الصلاة 79
26 الإعداد للصلاة بالتطهر 84
27 نهي الصلاة عن الفحشاء والمنكر 87
28 معنى الفحشاء 87
29 معنى المنكر 88
30 علاقة الصلاة بالسلوك 90
31 معالجة الصلاة للهلع في الشخصية 95
32 صلاة الكسالى وتضييع الصلاة 100
33 الفصل الثالث الصلاة في السنة 107
34 تقسيم نصوص الصلاة في السنة 108
35 النداء للصلاة 109
36 التجمع للصلاة 116
37 الحياة ضمن الجماعة 116
38 مكان التجمع للصلاة 119
39 شكل التجمع للصلاة 122
40 من أبرز ما في هذا المجتمع 123
41 آثار التجمع للصلاة 125
42 أوضاع الصلاة 130
43 تلاوات الصلاة 138
44 التكبير 139
45 سورة الفاتحة 142
46 تلاوة الركوع والسجود 147
47 تلاوة التشهد 152
48 التسبيحات الأربع 156
49 تلاوة التسليم 159
50 الجهر والاخفات 166
51 قبول الصلاة 171
52 العمل الصالح 171
53 العمل المقبول 174
54 النوافل 181
55 الاكثار من الصلاة 182
56 كيف يصبح قلب من يكثر الصلاة 184
57 من نصوص النوافل 188
58 في صلاة الليل 188
59 في النوافل عموما 189
60 الفصل الرابع المعطيات العامة من الصلاة 191
61 المعطى العقلي 193
62 اليقين العقلي ودور الصلاة فيه 194
63 درجات اليقين العقلي 194
64 التأثير السلبي للعامل الذاتي 196
65 تأثير العامل الذاتي في حقل اليقين 197
66 دور الصلاة في علاج المشكلة 197
67 العقلانية في الشخصية ودور الصلاة فيها 201
68 الشخصية العقلانية 201
69 الحصول على السمت العقلاني 202
70 دور الصلاة في ذلك 203
71 المعطى النفسي 205
72 المعطى الاجتماعي 213
73 المعطى الصحي 221
74 الرياضة التلقائية 223
75 العلاقة بين النفس والصحة الجسدية 227
76 الفصل الخامس الجنايات على الصلاة 231
77 جناية الجهل 232
78 ممن لا يصلون 232
79 من المصلين 233
80 جناية الذاتية 236
81 حب الذات 236
82 خطر حب الذات على الصلاة 237
83 جناية الحكام 244