عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٢٥٩
السابق
أبرارهم ينهى فجارهم، فإن لم يفعلوا (1) ثم استنفروا فقالوا: لا إله إلا الله، قال الله في عرشه: كذبتم لستم بها صادقين (2) 28 - حدثنا محمد بن همام في منزله ببغداد في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة قال: حدثني أحمد بن مابنداذ سنة سبع وثمانين ومائتين، قال:
حدثنا أحمد بن هلال، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا سفيان بن إبراهيم الجريري، عن أبيه (3) عن أبي صادق، عن أمير المؤمنين - عليه السلام - أنه قال: ملك بني العباس يسر لا عسر فيه، لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان (4) لن يزيلوه، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب دولتهم (5) ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه (6) فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي، يقول [ب‍] الحق ويعمل به (7)

(1) قوله: فإن لم يفعلوا أي فإن مال أهل العلم - والقراء كناية عنهم - إلى الأمراء، وترك الأبرار النهي عن المنكرات ثم أظهروا النفرة وتباعدوا عن أهل المعاصي واستظهروا بكلمة لا إله إلا الله يعني أظهروا التوحيد، فقال الله تعالى: كذبتم ما كنتم بأهله، أعني، لم يقبل الله منهم.
(2) غيبة النعماني: 248 - 249.
(3) إبراهيم بن مرثد - أو مزيد - الجريري الأزدي من أصحاب أبي جعفر الباقر _ عليه السلام _ كوفي، يروي عن أخيه عبد خير المكنى بأبي الصادق الأزدي وهو من أصحاب أمير المؤمنين - عليه السلام -.
(4) الطيلسان - بفتح أوله وسكون ثانيه ولام مفتوحة وسين مهملة وآخره نون -: إقليم واسع كثير البلدان والسكان من نواحي الديلم والخزر، والخزر بلاد الترك خلف باب الأبواب وهم صنف من الترك.
(5) في بعض النسخ أصحاب ألويتهم جمع لواء.
(6) ناواه مناواة ومناوأة ونواء أي عارضه وعاداه.
(7) غيبة النعماني: 249 - 250 - الباب الرابع عشر، وفيه: قال أبو علي [يعني محمد بن همام بن سهيل]: يقول أهل اللغة: العلج: الكافر، والعلج:
الجافي في الخلقة، والعلج: اللئيم. والعلج: الجلد الشديد في أمره، وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب _ عليه السلام _ لرجلين كانا عنده:
إنكما تعالجان عن دينكما وكانا من العرب. قال ذلك لكون العلج - بكسر العين - قد يطلق في لسان أهل اللغة على الكفار من العجم دون العرب. وسيأتي الكلام في المراد بالعلج في ذيل الحديث الثامن عشر من الباب إن شاء الله تعالى.
(٢٥٩)
التالي
الاولى ١
٣١٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اهداء ودعاء 3
2 كلمة المؤسسة 4
3 أمير المؤمنين _ عليه السلام _ راوي السنة 10
4 كلمة حول موضوع الكتاب 11
5 * الباب الأول * الفصل الأول: اسم المهدي - عجل الله فرجه الشريف 14
6 الفصل الثاني: صفات المهدي وشمائله 18
7 الفصل الثالث: دعاء المهدي - عجل الله فرجه الشريف 27
8 الباب الثاني الفصل الأول: المهدي من قريش 30
9 الفصل الثاني: المهدي من بني هاشم 34
10 الباب الثالث الفصل الأول: المهدي _ عليه السلام _ من أهل البيت 38
11 الفصل الثاني: المهدي من ولد علي _ عليهم السلام _ 51
12 الفصل الثالث: المهدي من ولد فاطمة _ عليها السلام _ 71
13 الفصل الرابع: المهدي من ولد الحسين _ عليهم السلام _ 74
14 الفصل الخامس: المهدي - عليه السلام - من الأئمة الاثني عشر 86
15 الباب الرابع الفصل الأول: المهدي في القرآن 129
16 الباب الرابع الفصل الثاني: المهدي في نهج البلاغة 156
17 الفصل الثالث: المهدي شعر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ 164
18 الباب الخامس الفصل الأول: أنصار المهدي _ عليه السلام _ 168
19 الفصل الثاني: الرايات السود 180
20 الباب السادس الفصل الأول: السفياني 188
21 الفصل الثاني: الدجال 200
22 الباب السابع الفصل الأول: غيبة المهدي _ عليه السلام _ 208
23 الفصل الثاني: محن الشيعة عند الغيبة 219
24 الفصل الثالث: فضيلة انتظار الفرج 227
25 الباب الثامن الفصل الأول: الفتن قبل المهدي _ عليه السلام _ 235
26 الفصل الثاني: علائم الظهور 262
27 الفصل الثالث: علائم بعد الظهور 284
28 الفصل الرابع: دابة الأرض 290
29 الفصل الخامس: يأجوج ومأجوج 295
30 الباب التاسع الفصل الأول: فضل مسجد الكوفة 298
31 الفصل الثاني: خروج رجل من أهل بيته 303
32 الفصل الثالث: حكم الأرض عند ظهور القائم _ عليه السلام _ 306
33 الفصل الرابع: حكومة الامام المهدي _ عليه السلام _ 309
34 الفصل الخامس: ختم الدين 313