عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٢٣٩
السابق
دريسين باليين (1) يظهر على الثقلين، ولا يترك في الأرض دمين (2) طوبى لمن أدرك زمانه، ولحق أوانه، وشهد أيامه (3) 5 - حدثنا أبو معاوية، وأبو أسامة، ويحيى بن اليمان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي - رضي الله عنه - قال: ينقض الدين حتى لا يقول أحد لا إله إلا الله - وقال بعضهم حتى لا يقال: الله الله، ثم يضرب يعسوب الدين بذنبه، ثم يبعث الله قوما قزع (كذا) كقزع الخريف، إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم (4)

(١) الدريس: البالي من الثياب، والبالي: الخلقان من الثياب.
(٢) كذا في جل النسخ وفي بعضها الاذنين كما في البحار، وفي نسخة لا يترك في الأرض شرا وكأن الكلمة في الأصل غير مقروءة فكتبها كل على حسب اجتهاده، مع تصرف، ويحتمل كونه ولا يترك في الأرض دينين أو لا يترك في الأرض المين بفتح الميم بمعنى الكذب، والأصوب عندي أن الجملة في الأصل كانت ولا يترك الأرض بلامين فصحفت، يعني لا يترك الأرض بلا حرب ولا زراعة، ففي اللغة: مان الأرض مينا، شقها وحرثها للزراعة. وهو مؤيد بروايات أخر لا مجال لنا هنا لذكرها.
(٣) غيبة النعماني: ٢٧٤ - ٢٧٦، عنه البحار: ٥٢ / ٢٣٥ - ٢٣٧.
(٤) ابن حماد: ١٠٨، غيبة الطوسي: ٢٨٤ عنه (الفضل بن شاذان)، عن محمد بن علي، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله _ عليه السلام _ (يقول): كان أمير المؤمنين - عليه السلام - يقول: - وفيه: لا يزال الناس ينقصون حتى لا يقال (الله) فإذا كان ذلك ضرب...
فيبعث الله قوما من أطرافها يجيئون قزعا...
لأعرفهم أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم، وهم قوم يحملهم الله كيف شاء من القبيلة الرجل والرجلين حتى بلغ تسعة فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، وهو قول الله (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير) حتى أن الرجل ليحتبي فلا يحل حبوته حتى يبلغه الله ذلك، البحار: ٥١ / ١١٣ - عن ابن أبي الحديد، وفي: ٥٢ / ٣٣٤ - عن غيبة الطوسي، لسان العرب: ٨ / ٢٧١ - بعضه - مرسلا عن علي، غريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ٢٤١ - بعضه - مرسلا عن علي، البحار:
٥١ / ١١٣ - عن ابن أبي الحديد، وفي: ٥٢ / ٣٣٤ - عن غيبة الطوسي، ينابيع المودة:
٤٣٧ - عن نهج البلاغة، ملاحم ابن طاووس: ٨٠ - عن ابن حماد بتفاوت يسير، وفيه: تنقض الفتن حتى وفي: ١٧٦ - كما في ابن أبي شيبة بتفاوت يسير، وقال: فيما ذكره زكريا في ترجمة أخيار جوامع، عن مولانا علي بن أبي طالب _ عليه السلام _ في الإشارة إلى المهدي _ عليه السلام _، قال:
حدثنا علي بن الحسن الذهلي... ثم بقية سند ابن أبي شيبة، منتخب الأثر:
١٦١ - ١٦٢ - عن نهج البلاغة، وفي: ٤٧٦ - عن غيبة الطوسي، نهج البلاغة لصبحي صالح: ٥١٧ - عبده: ٤ / ٥٧ - كما في ابن أبي الحديد، ابن أبي شيبة: ١٥ / ٢٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارس بن سويد، عن علي قال: وفيه: ينقص الاسلام حتى لا يقال... فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب... فإذا فعل ذلك بعث قوم يجتمعون كما يجتمع قزع الخريف... والله إني لأعرف، النهاية: ٢ / 170، ابن أبي الحديد: 19 / 104 - كما في ابن أبي شيبة بتفاوت... وفيه: فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف وقال: وهذا الخبر من أخبار الملاحم التي كان يخبر بها _ عليه السلام _ ، وهو يذكر فيه المهدي الذي يوجد عند أصحابنا في آخر الزمان... فإن قلت:
فهذا يشيد مذهب الإمامية في أن المهدي خائف مستتر، ينتقل في الأرض، وأنه يظهر آخر الزمان، ويثبت ويقيم في دار ملكه. قلت: لا يبعد على مذهبنا أن يكون الامام المهدي يظهر في آخر الزمان، مضطرب الامر، منتشر الملك في أول أمره لمصلحة يعلمها الله تعالى، ثم بعد ذلك يثبت ملكه وتنتظم أموره.
(٢٣٩)
التالي
الاولى ١
٣١٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اهداء ودعاء 3
2 كلمة المؤسسة 4
3 أمير المؤمنين _ عليه السلام _ راوي السنة 10
4 كلمة حول موضوع الكتاب 11
5 * الباب الأول * الفصل الأول: اسم المهدي - عجل الله فرجه الشريف 14
6 الفصل الثاني: صفات المهدي وشمائله 18
7 الفصل الثالث: دعاء المهدي - عجل الله فرجه الشريف 27
8 الباب الثاني الفصل الأول: المهدي من قريش 30
9 الفصل الثاني: المهدي من بني هاشم 34
10 الباب الثالث الفصل الأول: المهدي _ عليه السلام _ من أهل البيت 38
11 الفصل الثاني: المهدي من ولد علي _ عليهم السلام _ 51
12 الفصل الثالث: المهدي من ولد فاطمة _ عليها السلام _ 71
13 الفصل الرابع: المهدي من ولد الحسين _ عليهم السلام _ 74
14 الفصل الخامس: المهدي - عليه السلام - من الأئمة الاثني عشر 86
15 الباب الرابع الفصل الأول: المهدي في القرآن 129
16 الباب الرابع الفصل الثاني: المهدي في نهج البلاغة 156
17 الفصل الثالث: المهدي شعر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ 164
18 الباب الخامس الفصل الأول: أنصار المهدي _ عليه السلام _ 168
19 الفصل الثاني: الرايات السود 180
20 الباب السادس الفصل الأول: السفياني 188
21 الفصل الثاني: الدجال 200
22 الباب السابع الفصل الأول: غيبة المهدي _ عليه السلام _ 208
23 الفصل الثاني: محن الشيعة عند الغيبة 219
24 الفصل الثالث: فضيلة انتظار الفرج 227
25 الباب الثامن الفصل الأول: الفتن قبل المهدي _ عليه السلام _ 235
26 الفصل الثاني: علائم الظهور 262
27 الفصل الثالث: علائم بعد الظهور 284
28 الفصل الرابع: دابة الأرض 290
29 الفصل الخامس: يأجوج ومأجوج 295
30 الباب التاسع الفصل الأول: فضل مسجد الكوفة 298
31 الفصل الثاني: خروج رجل من أهل بيته 303
32 الفصل الثالث: حكم الأرض عند ظهور القائم _ عليه السلام _ 306
33 الفصل الرابع: حكومة الامام المهدي _ عليه السلام _ 309
34 الفصل الخامس: ختم الدين 313