عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٢٢٢
السابق
يضع يده (1) فليس لهم شرف يشرفونه، ولا سناد يستندون إليه في أمورهم (2). (3) 4 - حدثنا ابن اليمان، عن شيخ من بني فزارة، عمن حدثه، عن علي قال:
لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض (4) 5 - أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم ابن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين - عليه السلام -.
أنه قال: كونوا كالنحل في الطير، ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها، ولو علمت الطير ما في أجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك (5) خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم (6) فوالذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين، وحتى لا يبقى منكم - أو قال من شيعتهم إلا كالكحل في العين، والملح

(١) يعني حتى يكونوا في الذلة والصغار كالمعز، لا يدري الظالم أيهم يظلم، كقصاب يتعرض لقطيع غنم لا يدري أيها يأخذ للذبح، أو كالذئب يتعرض لقطيع المعز لا يدري أيها يفترس.
(٢) الشرف: المكان العالي - أي ليس لهم مأوى ومعقل يشرفونه، ويلتجئون إليه للاحتراز عن سيول الفتن والحوادث، أو الشرف بمعنى العلو بين الناس، فالمعنى ليس لهم شرف يتشرفون بسببه فيدفع عنهم الأذى والقتل، وفي بعض نسخ الحديث:
ليس لهم شرف ترقونه فهو بالمعنى الأول أنسب.
والسناد - بالكسر -: ما يستند إليه في الأمور، والجملتين الأخيرتين كالتفسير لوجه التشبيه.
(٣) غيبة النعماني: ١٩١ - ١٩٢، البحار: ٥١ / ١١٤ - عن النعماني، وفي سنده:
محمد بن الحسن الرازي بدل محمد بن حسان الرازي.
(٤) ابن حماد: ٩١، كنز العمال: ١٤ / 587 حديث (39663) - عن ابن حماد، وفيه: بعضهم، جمع الجوامع: 2 / 103 - عن ابن حماد، المغربي: 578 - عن ابن حماد، وفيه: بعضهم، عرف السيوطي، الحاوي: 2 / 68 - عن ابن حماد.
(5) أي لم تفعل بها ما تفعل من عدم التعرض لها.
(6) زايلوهم: أي انفصلوا عنهم وتميزوا - هذا معنى قولهم: كن في الناس ولا تكن مع الناس.
(٢٢٢)
التالي
الاولى ١
٣١٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اهداء ودعاء 3
2 كلمة المؤسسة 4
3 أمير المؤمنين _ عليه السلام _ راوي السنة 10
4 كلمة حول موضوع الكتاب 11
5 * الباب الأول * الفصل الأول: اسم المهدي - عجل الله فرجه الشريف 14
6 الفصل الثاني: صفات المهدي وشمائله 18
7 الفصل الثالث: دعاء المهدي - عجل الله فرجه الشريف 27
8 الباب الثاني الفصل الأول: المهدي من قريش 30
9 الفصل الثاني: المهدي من بني هاشم 34
10 الباب الثالث الفصل الأول: المهدي _ عليه السلام _ من أهل البيت 38
11 الفصل الثاني: المهدي من ولد علي _ عليهم السلام _ 51
12 الفصل الثالث: المهدي من ولد فاطمة _ عليها السلام _ 71
13 الفصل الرابع: المهدي من ولد الحسين _ عليهم السلام _ 74
14 الفصل الخامس: المهدي - عليه السلام - من الأئمة الاثني عشر 86
15 الباب الرابع الفصل الأول: المهدي في القرآن 129
16 الباب الرابع الفصل الثاني: المهدي في نهج البلاغة 156
17 الفصل الثالث: المهدي شعر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ 164
18 الباب الخامس الفصل الأول: أنصار المهدي _ عليه السلام _ 168
19 الفصل الثاني: الرايات السود 180
20 الباب السادس الفصل الأول: السفياني 188
21 الفصل الثاني: الدجال 200
22 الباب السابع الفصل الأول: غيبة المهدي _ عليه السلام _ 208
23 الفصل الثاني: محن الشيعة عند الغيبة 219
24 الفصل الثالث: فضيلة انتظار الفرج 227
25 الباب الثامن الفصل الأول: الفتن قبل المهدي _ عليه السلام _ 235
26 الفصل الثاني: علائم الظهور 262
27 الفصل الثالث: علائم بعد الظهور 284
28 الفصل الرابع: دابة الأرض 290
29 الفصل الخامس: يأجوج ومأجوج 295
30 الباب التاسع الفصل الأول: فضل مسجد الكوفة 298
31 الفصل الثاني: خروج رجل من أهل بيته 303
32 الفصل الثالث: حكم الأرض عند ظهور القائم _ عليه السلام _ 306
33 الفصل الرابع: حكومة الامام المهدي _ عليه السلام _ 309
34 الفصل الخامس: ختم الدين 313