عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ١٨٢
السابق
أهلها ويخربونها حتى يجعلوها جوف حمار ميت. وأما سرخس فيكون بها رجفة شديدة وهدة عظيمة، ويهلك عامتهم بالفزع والخوف والرعب، وإما سجستان فإنه يكون قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من دين الاسلام كما يمرق السهم من الرمية، ثم يغلب عليها في آخر الزمان الرمل فيطمها على جميع من فيها، بؤسا لك ياسوج! ليخرجن منها ثلاثون دجالا كل دجال منهم لو لقي الله بدماء العباد جميعا لم يبال، وأما نيسابور فإنها تهلك بالرعود والبروق والظلمة والصواعق حتى تعود خرابا يبابا بعد عمرانها وكثرة سكانها، وأما جرجان وأي قوم بجرجان لو كانوا يعملون لله عز وجل، ولكن قست قلوبهم وكثر فساقهم، ويحا لك يا قومس! فكم فيك من عبد صالح، ولا تخلوا أرضك من قوم صالحين، وأما مدينة الدامغان فإنها تخرب إذا كثر خيلها ورجلها، وكذلك سمنان لا يزالون في ضنك وجهد حتى يبعث الله هاديا مهديا فيكون فرجهم على يديه، وأما طبرستان فإنها بلدة قل مؤمنوها وكثر فاسقوها، قرب بحرها ينفع سهلها وجبلها، وأما الري فإنها مدينة افتتنت بأهلها، وبها الفتنة الصماء مقيمة، ولا يكون خرابها إلا على يد الديلم في آخر الزمان، وليقتلن بالري على باب الجبل في آخر الزمان خلق كثير لا يحصيهم إلا من خلقهم، وليصيبن على باب الجبل ثمانية من كبراء بني هاشم كل يدعي الخلافة، وليحاصرن بالري رجل عظيم اسمه على اسم نبي، فيبقى في الحصار أربعين يوما ثم يؤخذ بعد ذلك فيقتل، وليصيبن أهل الري في ولاية السفياني قحط وجهد وبلاء عظيم، ثم سكت علي _ عليه السلام _ فلم ينطق بشئ، فقال عمر - رضي الله عنه -: يا أبا الحسن لقد رغبتني في فتح خراسان، قال علي _ عليه السلام _: قد ذكرت لك ما علمت منها مما لا شك فيه فاله عنها وعليك بغيرها، فإن أول فتحها لبني أمية وآخر أمرها لبني هاشم، وما لم أذكر منها لك هو أكثر مما ذكرته والسلام (1)

(١) الفتوح: ٢ / ٧٨ - ٨١، وذكر في هامشه: أنه يوجد بعد قوله: وهم أنصار المهدي في آخر الزمان سقط، وفي بعض النسخ: أما مدينة هرات فتمطر عليهم السماء مطر حيات يكون هلاكهم به، البحار: ٥١ / ٨٧، و ٦٠ / ٢٢٩، إثبات الهداة: ٣ / ٥٩٩، كنز العمال: ١٤ / ٥٩١ حديث (٣٩٦٧٧)، منتخب الكنز بهامش مسند أحمد: ٦ / ٣٤، برهان المتقي: ١٥٠، عقد الدرر: ٢٢٢، وقال: أخرجه الحافظ أبو نعيم الكوفي في كتاب الفتوح، كشف الغمة: ٣ / ٢٦٨، غاية المرام: ٧٠١، منتخب الأثر: ٤٨٤، عرف السيوطي، الحاوي: ٢ / ٨٢ - ٨٣ وقال: وأخرج أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن، ينابيع المودة: ٤٤٩، وفيه: بخ بخ للطالقان، وأورده في: ٤٩١، عن غاية المرام، حلية الأبرار: ٢ / 709، جمع الجوامع: 2 / 104، بيان الشافعي:
491، من قوله: ويحا للطالقان... وهم أنصار المهدي _ عليه السلام _ في آخر الزمان.
(١٨٢)
التالي
الاولى ١
٣١٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اهداء ودعاء 3
2 كلمة المؤسسة 4
3 أمير المؤمنين _ عليه السلام _ راوي السنة 10
4 كلمة حول موضوع الكتاب 11
5 * الباب الأول * الفصل الأول: اسم المهدي - عجل الله فرجه الشريف 14
6 الفصل الثاني: صفات المهدي وشمائله 18
7 الفصل الثالث: دعاء المهدي - عجل الله فرجه الشريف 27
8 الباب الثاني الفصل الأول: المهدي من قريش 30
9 الفصل الثاني: المهدي من بني هاشم 34
10 الباب الثالث الفصل الأول: المهدي _ عليه السلام _ من أهل البيت 38
11 الفصل الثاني: المهدي من ولد علي _ عليهم السلام _ 51
12 الفصل الثالث: المهدي من ولد فاطمة _ عليها السلام _ 71
13 الفصل الرابع: المهدي من ولد الحسين _ عليهم السلام _ 74
14 الفصل الخامس: المهدي - عليه السلام - من الأئمة الاثني عشر 86
15 الباب الرابع الفصل الأول: المهدي في القرآن 129
16 الباب الرابع الفصل الثاني: المهدي في نهج البلاغة 156
17 الفصل الثالث: المهدي شعر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ 164
18 الباب الخامس الفصل الأول: أنصار المهدي _ عليه السلام _ 168
19 الفصل الثاني: الرايات السود 180
20 الباب السادس الفصل الأول: السفياني 188
21 الفصل الثاني: الدجال 200
22 الباب السابع الفصل الأول: غيبة المهدي _ عليه السلام _ 208
23 الفصل الثاني: محن الشيعة عند الغيبة 219
24 الفصل الثالث: فضيلة انتظار الفرج 227
25 الباب الثامن الفصل الأول: الفتن قبل المهدي _ عليه السلام _ 235
26 الفصل الثاني: علائم الظهور 262
27 الفصل الثالث: علائم بعد الظهور 284
28 الفصل الرابع: دابة الأرض 290
29 الفصل الخامس: يأجوج ومأجوج 295
30 الباب التاسع الفصل الأول: فضل مسجد الكوفة 298
31 الفصل الثاني: خروج رجل من أهل بيته 303
32 الفصل الثالث: حكم الأرض عند ظهور القائم _ عليه السلام _ 306
33 الفصل الرابع: حكومة الامام المهدي _ عليه السلام _ 309
34 الفصل الخامس: ختم الدين 313