شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ١٠٥
السابق
ومعتلفه، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع، إلى ان انتكث فتله، وأجهز عليه عمله، وكبت به بطنته.
فما راعني إلا وانثيال الناس كعرف الضبع (1) إلي ينثالون علي من كل جانب، حتى لقد وطئ الحسنان، وشق عطفاي، مجتمعين حولي كربيضة الغنم، فلما نهضت بالآمر نكثت طائفة (2) ومرقت أخرى (3) وقسط آخرون (4)... أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم، ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غار بها، ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتم دنياكم هذه

(1) عرف الضبع: ما كثر على عنقها من الشعر ويضرب به المثل في الكثرة والازدحام. وينثالون يتتابعون مزدحمين.
(2) يشير إلى طلحة والزبير وأتباعهما.
(3) يشير إلى أهل النهروان.
(4) يشير إلى أهل صفين.
(١٠٥)
التالي
الاولى ١
٢٠٧ الاخيرة
الفهرست