تدوين السنة الشريفة - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ٤٠٧
السابق
ولا يمنعه رد غيره فضلا عن خشية رده! والتبليغ يتم بأداء لفظه وكتابة نصه.
وإذا كانت هذه الخشية مانعة عن تبليغها بالكتابة، فلماذا لم تكن مانعة عن تبليغ السنة بالنقل الشفوي والرواية!
السادس: قوله: وخشوا - أيضا -... أن يقبل الناس على تلك الكتب ويدعوا القرآن.
وهذه الدعوى هي التي تعرضنا لردها بتفصيل في الفصل الثالث من هذا القسم، فراجع.
ثم إن هذا الكلام إنما يتم لو كان القرآن مكتوبا متداولا بشكل مصاحف، شائعا تلاوته منها، بحيث يكون كتاب الحديث على تلك الدعوى مؤديا لأن يدع الناس القرآن، ويشتغلوا بكتاب الحديث.
لكن من يرى أن القرآن لم يجمع - وإن كان مكتوبا متفرقا - ولم يعتمد المسلمون في العهد الأول إلا على نصه المحفوظ في الصدور، بوجوده اللفظي، وأنه هكذا تواتر، لا بوجوده الكتبي (1).
إن هؤلاء ليس لهم أن يتمسكوا بهذه الدعوى لمنع كتابة الحديث، حيث إن الحديث على فرض كتابته لا يمكن أن يزاحم القرآن المستقر في الصدور والقلوب، وهو واضح.
والكاتب - المعلمي - هو من هؤلاء، حيث يقول في كتابه:

(1) لاحظ حجية السنة لعبد الغني عبد الخالق (ص 407 -) وفتح الباري لابن حجر (1 / 114) والنشر في القراءات للجزري (1 / 6).
(٤٠٧)
التالي
الاولى ١
٥٧٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 دليل الكتاب 4
2 تقديم 6
3 المقدمة 9
4 القسم الأول: جواز التدوين منذ عهد الرسالة، وأدلة المبيحين 22
5 تمهيد: ما هو الأصل في حكم التدوين؟ 23
6 الفصل الأول: عرف العقلاء والتدوين 26
7 - الكتابة أمر حضاري 26
8 - الكتابة في القرآن 29
9 - القرآن والكتابة 35
10 - السنة والكتابة 36
11 الفصل الثاني: السنة النبوية والتدوين 40
12 1 - السنة التقريرية 41
13 2 - السنة الفعلية 43
14 1 - صحيفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت عند علي عليه السلام 45
15 2 - كتاب علي عليه السلام 55
16 3 - كتاب فاطمة عليها السلام 69
17 4 - ما كتبه النبي صلى الله عليه وآله إلى عماله 71
18 5 - وأخيرا 72
19 3 - السنة القولية 78
20 1 - ما ورد بلفظ الأمر بالكتابة والتقييد 80
21 2 - ما فيه الإذن بالكتابة والتقييد 85
22 3 - ما ورد فيه لفظ الكتابة وتصاريفها 87
23 4 - ما ذكر فيه شئ من أدوات الكتابة 90
24 تعليق على الفصل الثاني 99
25 الفصل الثالث: إجماع أهل البيت عليهم السلام على التدوين 105
26 حجية إجماع أهل البيت عليهم السلام 105
27 ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام 125
28 1 - في مجال التصنيف 126
29 1 - كتاب في علوم القرآن 128
30 كتاب السنن والأحكام 129
31 عهد الأشتر 134
32 التعليقة النحوية 134
33 2 - في مجال الروايات والآثار 135
34 ما ورد عن الإمام الحسن السبط عليه السلام 138
35 ما ورد عن الإمام الحسين السبط عليه السلام 139
36 ما ورد عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام 140
37 ما ورد عن الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام 143
38 1 - في الأقوال 143
39 2 - في المؤلفات 145
40 ما ورد عن الشهيد زيد عليه السلام 147
41 ما ورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام 150
42 1 - في الأحاديث 150
43 2 - في المؤلفات 154
44 ما ورد عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام 163
45 ما ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام 166
46 ما ورد عن الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام 173
47 ما ورد عن الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام 174
48 ما ورد عن الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام 175
49 ما ورد عن الإمام المهدي الحجة المنتظر عليه السلام 176
50 تعليق على الفصل الثالث 178
51 الفصل الرابع: سيرة المسلمين على التدوين 187
52 تمهيد 187
53 العهد الأول: عهد الصحابة 192
54 العهد الثاني: عهد التابعين 227
55 خاتمة القسم الأول: خلاصة واستنتاج 245
56 القسم الثاني: مع المانعين للتدوين وتوجيهاتهم للمنع 251
57 تمهيد: متى بدأ منع التدوين؟ 252
58 الفصل الأول: المنع الشرعي عن كتابة الحديث 275
59 1 - أحاديث أبي سعيد الخدري 276
60 2 - أحاديث أبي هريرة 285
61 3 - أحاديث زيد بن ثابت 289
62 المناقشات العامة في الأحاديث المرفوعة الناهية 290
63 الجمع بين أحاديث الإباحة والمنع 293
64 1 - أن النهي عام والإذن خاص 293
65 2 - أن الإذن ناسخ للنهي 297
66 3 - أن النهي خاص والإذن عام 301
67 4 - رأينا في الجمع 302
68 الفصل الثاني: الخوف من اختلاط الحديث بالقرآن: 304
69 المناقشات في هذا التبرير: أن نسبة الخوف من ذلك إلى الشارع غير مقبولة 307
70 لماذا كتب القرآن مع أنه معجز 312
71 بقية المناقشات في هذا التبرير 319
72 الفصل الثالث: التخوف من ترك القرآن والاشتغال بغيره: 321
73 المناقشة في هذا التبرير 325
74 1 - الاشتغال بالحديث ليس مؤديا إلى ترك القرآن 325
75 2 - ليس الصحابة متهمين بترك القرآن 326
76 3 - المؤدي إلى ترك القرآن هو المناقض له، ككتب اليهود والنصارى، لا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 327
77 أحاديث التهوك الذي حذر عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 330
78 السنة الشريفة لا تعارض القرآن بل هي امتداد له 334
79 الفصل بين السنة والقرآن ضلال 339
80 الأصل في الحكم بضلال الفاصل بينها هو الرسول (ص) 340
81 أحاديث الأريكة من دلائل النبوة 340
82 معنى الأريكة ودلالة أحاديثها 344
83 دفاع الخطابي وتأويله لأحاديث الأريكة 345
84 دفاع الذهبي وتأويله لأحاديث الأريكة 347
85 قول حسبنا كتاب الله مأثور عن من؟ 347
86 الدعوة إلى نبذ السنة في نظر القدماء والمعاصرين 349
87 الفصل الرابع: الاستغناء بالحفظ عن التدوين 353
88 المناقشات في ذلك: 356
89 1 - أن ذلك لا يدل على حرمة الكتابة 356
90 2 - أن الحفظ ليس من الواجبات الشريعة، فلا يعلق عليه أمر واجب 358
91 3 - الكتابة لا تنافي الحفظ بل تؤيده وتؤكده 363
92 4 - الاعتماد على مجرد الحفظ يؤدي إلى الأوهام 366
93 بعض المقارنات بين الحفظ والكتابة 370
94 هل الحفظ أعظم فائدة من الكتابة؟ 373
95 الفصل الخامس: عدم معرفة المحدثين للكتابة 378
96 المناقشة في هذا التبرير: 379
97 1 - الكتابة أصبحت في الاسلام واسعة الانتشار 379
98 2 - أن ذلك لم يمنع عن الكتابة، كما لم يمنع عن كتابة القرآن 381
99 3 - انهم لم يمتنعوا بل منعوا 382
100 الفرق بين القرآن والسنة في أمر التدوين 383
101 الفصل السادس: القول الفصل في سبب المنع: 397
102 المنع لم يكن إلا رأيا للصحابة 398
103 المصلحة المهمة في نظر المانعين وشروطها 399
104 رواية ابن مسعود الدالة على المصلحة 400
105 الأحاديث الممنوعة هي غير أحاديث الفرائض والسنن 401
106 التدبير السياسي ضد أهل البيت عليهم السلام 402
107 المصلحة هي إخفاء أحاديث النبي الدالة على فضل أهل البيت عليهم السلام 403
108 لزوم منع رواية الحديث أيضا 409
109 الملحق الأول: المنع عن رواية الحديث: 411
110 أبو بكر يمنع الحديث رواية ونقلا 411
111 دفاع الذهبي عن أبي بكر، ورده 413
112 عمرو ورواية الحديث: 418
113 1 - يمنع وفد الكوفة 418
114 2 - يمنع صحابة كبارا 419
115 3 - يمنع عامة الناس 421
116 4 - يهدد الصحابة على الحديث وينهاهم 422
117 5 - يحبس الصحابة كيلا يرووا حديث رسول الله (ص) 424
118 توجيهات العامة لإقدام عمر على المنع وخاصة حبس الصحابة 426
119 1 - توجيه الخطيب البغدادي: بالاحتياط للدين 427
120 2 - توجيه ابن حزم برد الحديث سندا ودلالة 430
121 3 - توجيه ابن عبد البر 437
122 4 - توجيه ابن عساكر بالتشديد لئلا يتجاسر أحد إلا على رواية ما تحقق 440
123 5 - توجيه ابن قتيبة: بالإقلال لئلا يتسع الناس في الرواية 444
124 بعض المعاصرين يجعل الإقلال من قوانين الرواية 449
125 محمد عجاج الخطيب يعارض روايات الحبس 454
126 الهدف من منع الرواية هو الهدف من منع التدوين 458
127 بغض الحديث خلق 459
128 منع الحديث سنة للحكام: 460
129 عثمان يمنع رواية الحديث 460
130 معاوية يمنع الحديث 461
131 رسالة معاوية إلى عماله بمنع الحديث ووضعه 463
132 الممسوح من الحديث في عهد معاوية هو المسموح في عهد عمر، والممنوع فيهما واحد 465
133 التوجيه المقبول للمنع 466
134 الملحق الثاني: آثار منع التدوين 469
135 1 - اختفاء جملة من الحديث 472
136 نوع الحديث الذي اختفى 478
137 2 - وضع الحديث 482
138 إهمال أثر المنع في أسباب الوضع عند المعاصرين 485
139 نوعية الحديث الموضوع؟ 485
140 من هم الوضاعون؟ 487
141 3 - اختلاف الحديث والتشكيك فيه: 492
142 الاختلاف المذكور لا يؤدي إلى سقوط الحديث عن الحجية 495
143 نقل الحديث بالمعنى 496
144 نقل الحديث بالمعنى ليس مضرا 498
145 محمود أبو رية يضلل في هذا المجال 499
146 البلاغة لا تنكر في كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 500
147 نقل الحديث بالمعنى وشروطه عند المحدثين 504
148 عدم التدوين وحجية الحديث 506
149 بقية الردود على أبي رية 509
150 اختلاف الحديث بنظر الشيعة الامامية 512
151 من جعل الاختلاف سببا لعدم التدوين 513
152 4 - اتهام الدين الإسلامي بالتخلف 516
153 الرد عليه: 517
154 5 - إبعاد أهل البيت عليهم السلام عن الساحة وابتعاد الناس عن أهل البيت عليهم السلام 521
155 هذا من أسوأ آثار منع الحديث تدوينا ورواية 521
156 هذا من أسوأ آثار منع الحديث تدوينا ورواية 521
157 إن هذا هو التدبير السياسي المنشود من المنع 522
158 نماذج من الروايات المضرة للسلطات 523
159 6 - ابعاد المسلمين عن أهل البيت عليهم السلام 526
160 التعدي على أهل البيت عليهم السلام إلى حد القتل والسبي 528
161 ترك أهل البيت عليهم السلام في مجال الأحكام والالتزام بغيرهم، وهذا من أخطر الآثار والأضرار المترتبة على منع الحديث 529
162 اتهامهم لشيعة أهل البيت عليهم السلام ورواة أحاديث الفضائل الممنوعة 530
163 موقف المسلمين اليوم من أهل البيت وفضائلهم 533
164 صفات أتباع أهل البيت عليهم السلام والتزامهم 535
165 خاتمة القسم الثاني: خلاصة واستنتاج 538
166 تلخيص القسم الثاني 538
167 موقفنا من مسألة التدوين 550
168 موقف أمير المؤمنين عليه السلام 551
169 موقف أبي ذر 551
170 موقف أبن عباس 552
171 موقف علقمة 553
172 حصيلة الكتاب: 554