بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية - السيد محسن الخزازي - ج ٢ - الصفحة ١١٤
السابق

____________________
تنكر قد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول ذلك له كما سبق (1).
ولا كان مستوجبا لتهنئة أبي بكر وعمر، لأمير المؤمنين - عليه السلام - بقولهما " أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة " فإن التهنئة لأمير المؤمنين الذي لم يزل محلا لذكر رسول الله - صلى الله عليه وآله - بالفضائل العظيمة والخصائص الجليلة، إنما تصح على أمر حادث تقصر عنه سائر الفضائل، وتتقاصر له نفوس الأفاضل، وتتشوق إليه القلوب، وتتسوف له العيون، فهل يمكن أن يكون هو غير الإمامة من النصرة ونحوها مما هو أيسر فضائله وأظهرها وأقدمها، ولكن كما قال الغزالي في سر العالمين: " ثم بعد ذلك غاب الهوى وحب الرياسة وعقود البنود وخفقان الرايات وازدحام الخيول وفتح الأمصار والأمر والنهي، فحملهم على الخلاف، فنبذوه وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قليلا، فبئس ما يشترون " وقد ذكر جماعة من القوم أن سر العالمين للغزالي كالذهبي في ميزان الاعتدال بترجمة الحسن بن الصباح الإسماعيلي هذا (2).
وإلى غير ذلك من القرائن الكثيرة المذكورة في المطولات.
هذا مضافا إلى فهم أهل البيت الذين كانوا مصونين عن الخطأ والاشتباه بنص الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله - ولذا أعظموا يوم الغدير، وأوصوا وأكدوا بتعظيمه، وجعله عيدا، لكونه يوم نصب علي - عليه السلام - للإمامة والخلافة

(1) ونقل فيما سبق عن أحمد عن حسين محمد وأبي نعيم قالا: " حدثنا فطر عن أبي الطفيل قال جمع على الناس في الرحبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام. فقام ثلاثون من الناس وقال أبو نعيم، فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله قال: من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فخرجت وكان في نفسي شئ فلقيت زيد بن أرقم، فقلت له: إني سمعت عليا يقول كذا وكذا قال: فما تنكر قد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول ذلك له " راجع دلائل الصدق: ج 2 ص 55.
(2) دلائل الصدق: ج 2 ص 58 - 59.
(١١٤)
التالي
الاولى ١
٢٧٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثالث: الإمامة 3
2 عقيدتنا في الإمامة 4
3 معنى الإمامة لغة 5
4 معنى الإمامة اصطلاحا 6
5 شؤون الإمامة ومنزلتها 10
6 الإمامة من أصول الدين 14
7 كون الإمامة لطفا ورحمة 19
8 لزوم الإمامة والأدلة العقلية على ذلك 21
9 فوائد وجود الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف 24
10 الأدلة السمعية على لزوم الإمامة 26
11 عقيدتنا في عصمة الإمام 34
12 عقيدتنا في صفات الإمامة وعلمه 36
13 ضرورة اتصاف الإمام بالصفات الإلهية 38
14 كيفية تعلم الإمامة 40
15 مقدار علم الأئمة عليهم السلام 42
16 معنى الحدس والالهام 45
17 عقيدتنا في طاعة الأئمة 46
18 أدلة وجوب الرجوع إليهم عليهم السلام 48
19 كلام للفخر الرازي والرد عليه 51
20 كون الأئمة هم الشهداء على الناس 53
21 كونهم أبواب الله والسبيل إليه 55
22 كونهم عيبة علم الله وتراجمة وحيه 57
23 كونهم أمان لأهل الأرض 59
24 كونهم العباد المكرمون المطهرون 61
25 الآيات الدالة على عصمتهم 62
26 عد طاعة أهل البيت طاعة لله 69
27 عقيدتنا في حب آل البيت 70
28 معنى المودة والمحبة 71
29 الحب في الله والبغض في الله 72
30 وجوب المحبة لأهل البيت عليهم السلام 74
31 بيان المراد من القربى 78
32 خروج المبغض لهم عن دائرة الايمان 82
33 مدلول آخر للمودة 83
34 عقيدتنا في الأئمة 86
35 انحراف الغلاة والتحذير منهم 87
36 عقيدتنا في أن الإمامة بالنص 89
37 الإمامة بالنص لا بالانتخاب 90
38 ثبوت النصوص على إمامة الإمام علي (ع) بعد النبي (ص) 92
39 حديث الغدير 93
40 حديث المنزلة 95
41 نص الدار يوم الانذار 96
42 بحث في فقه حديث الغدير 97
43 دلالة لفظة (المولى) على الإمامة 97
44 القرائن الدالة على ذلك 98
45 الكلام في فقه حديث المنزلة 104
46 آية الولاية ونزولها في علي عليه السلام 105
47 عقيدتنا في عدد الأئمة 111
48 الروايات الواردة في المقام 113
49 استدلال العلامة الحلي على ذلك 114
50 عقيدتنا في المهدي (عجل الله فرجه الشريف) 116
51 لزوم وجود الإمام المعصوم في كل زمان 119
52 بطلان مذهب الزيدية والإسماعيلية والكيسانية وأمثالهم 119
53 فكرة المهدي ليست جديدة 121
54 كلام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قده) في المهدي 123
55 اختلاف الإمامية عن غيرهم في المهدي 124
56 كلام الطبرسي (قده) في المقام 126
57 رؤية المهدي (عجل) في الغيبة الكبرى 127
58 الأحاديث الواردة في مسألة الغيبة 128
59 الغيبة الصغرى تاريخها وما يتعلق بها من حوادث 130
60 النواب الأربعة في الغيبة الصغرى 131
61 ما قيل في سبب الغيبة 133
62 وجود المهدي لطف في جميع أبعاده 137
63 مسألة طول العمر وحل الاشكال فيها 140
64 هل انقطع الارتباط بالإمام (ع) في الغيبة الكبرى؟ 142
65 الحث عن انتظار الفرج 144
66 البعد الايجابي في الانتظار 149
67 عقيدتنا في الرجعة 151
68 ثبوت الرجعة من ضروريات المذهب 155
69 الإشكال في إمكان الرجعة ودفعه 156
70 أخبار الرجعة 158
71 عقيدتنا في التقية 162
72 التقية المداراتية والدليل عليها 164
73 انقسام التقية إلى الأحكام الخمسة 165
74 الفصل الرابع: ما أدب به آل البيت شيعتهم 169
75 تمهيد 170
76 عقيدتنا في الدعاء 172
77 أدعية الصحيفة السجادية 179
78 عقيدتنا في زيارة القبور 186
79 آداب زيارة المشاهد المشرفة 188
80 عقيدتنا في معنى التشيع 192
81 محاورات الأئمة عليهم السلام مع شيعتهم 193
82 عقيدتنا في الجور والظلم 196
83 عقيدتنا في التعاون مع الظالمين 198
84 عقيدتنا في الوظيفة في الدولة الظالمة 201
85 عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية 203
86 عقيدتنا في حق المسلم على المسلم 208
87 رواية المعلى بن خنيس 211
88 رواية معاوية بن وهب 212
89 محاورة أبان بن تغلب مع الإمام الصادق عليه السلام 213
90 الفصل الخامس: المعاد 215
91 عقيدتنا في البعث والمعاد 216
92 عقيدتنا في المعاد الجسماني 217
93 معنى المعاد والميعاد 220
94 قوم الانسان ببدنه وروحه 221
95 حياة البرزخ 223
96 تعريف بحقيقة الموت 226
97 هل إعادة الأرواح للأبدان إعادة للمعدوم 228
98 امكان المعاد 232
99 حتمية المعاد 234
100 الأدلة العقلية على ثبوت المعاد 236
101 دليل الحكمة 236
102 دليل العدالة 241
103 دليل الوعد 245
104 دليل حب البقاء والخلود 247
105 حشر الحيوانات 248
106 تأثير الايمان بالآخرة 250