الوهابية والتوحيد - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٣٠
السابق
لا يحصل في ذلك الجسم المعين هذه الصفات إلا بجعل جاعل وتخصيص مخصص، فإن كان ذلك الجاعل جسما عاد الكلام فيه، ولزم إما التسلسل وإما الدور. وإن لم يكن جسما فهو المطلوب.
والثالث: (أن الأجسام) لما كانت متماثلة فلو فرضنا بعضها قديما وبعضها محدثا لزم المحال، ذلك لأن كل ما صح على الشيء صح على مثله، فيلزم جواز أن ينقلب القديم محدثا وأن ينقلب المحدث قديما، وذلك محال معلوم الامتناع بالبديهة.
والرابع: أنه كما صح التفرق والتمزق على سائر الأجسام وجب أن يصحا على ذلك الجسم، وكما صحت الزيادة والنقصان والعفونة والفساد على سائر الأجسام وجب أن يصح كل ذلك عليه. ومعلوم أن ذلك باطل محال.
الخامس: أن الأجزاء المفترضة في ذلك المجموع تكون متساوية في تمام الماهية، ولا شك أن بعض تلك الأجزاء وقع في العمق وبعضها في السطح، وكل ما صح على الشئ صح على مثله، فالذي وقع في العمق يمكن أن يقع في السطح وبالعكس.
وإن كان الأمر كذلك كان وقوع كل جزء على الوجه الذي وقع عليه لا بد وأن يكون بتخصيص مخصص وبجعل جاعل. وذلك على إله العالم محال. واعلم: أن هذه الحجة قوية. إلا أنها توجب صحة الخرق والالتئام على الفلك، والفلاسفة لا يقولون به.
الحجة الثالثة: لو كان متحيزا لكان متناهيا وكل متناه ممكن وواجب الوجود ليس بممكن، فالمتحيز لا يكون واجب الوجود لذاته.
(٢٣٠)
التالي
الاولى ١
٣٢١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الطبعة الثانية 2
2 نعمة سعة الصدر 2
3 نعمة سعة الصدر عند إخواننا 3
4 هدف هذا البحث 5
5 الفصل الأول: خلاصة مسألة الرؤية 7
6 متى ظهرت أحاديث الرؤية والتشبيه 8
7 معنى الفرية على الله تعالى ومصدرها 13
8 الألباني يتجاهل مذهب الصحابة النافين للرؤية 16
9 وهاجموا أمهم عائشة وأساءوا معها الأدب 18
10 الفصل الثاني: مذاهب المسلمين في آيات الصفات وأحاديثها 27
11 المذهب الأول: مذهب المتأولين 28
12 القاضي عياض ينقل إجماع المسلمين على التأويل 29
13 ابن خزيمة يؤول حديث: خلق الله آدم على صورته 31
14 من تأويلات النووي 34
15 وأسقط الوهابيون النووي عن الإمامة 36
16 من تأويلات القسطلاني 37
17 وكثيرون وافقونا على لزوم التأويل 39
18 من تأويلات رشيد رضا الباردة 40
19 المذهب الثاني: مذهب التفويض وتحريم 44
20 دلالات نصوص المفوضين 47
21 شيخ الأزهر يرى أن كل المفوضة متأولة 48
22 سبب تحريمهم التفسير والتأويل 48
23 المذهب الثالث: مذهب التجسيم 50
24 متى ظهرت مقولات التجسيم 51
25 متى تحولت عقيدة كعب في تجسيم الله تعالى إلى مذهب 58
26 الفصل الثالث: الحنابلة والتجسيم 62
27 الجمود على الألفاظ أرضية التجسيم 63
28 الفصل الرابع: ابن تيمية مجدد تجسيم الحنابلة 67
29 مقومات مذهب ابن تيمية 73
30 الفصل الخامس: الذهبي وارث ابن تيمية 76
31 المجسمة (أبناء) المذهب الظاهري 87
32 الفصل السادس: معبود الوهابيين 90
33 الباب الأول: باب الآيات والأحاديث التي تخالف مذهبهم 104
34 والباب الثاني من الإشكالات أكبر وأعظم، وهو باب التجسيم 107
35 التقية في التجسيم عند الوهابيين 108
36 وقال الوهابيون معبودهم يفنى إلا وجهه 111
37 أسلاف الوهابيين تورطوا قبلهم في الآية 115
38 أحد أجداد المجسمين يحاول حل إشكال الآية 118
39 تفسير السنة غير المجسمة للآية 120
40 تفسير علماء مذهب أهل البيت للآية 124
41 المزيد من نصوص الوهابيين في التجسيم 129
42 وتستر الوهابيون بالإمام مالك ونسبوا مذهبهم إليه 136
43 الإمام مالك يكذب كل أحاديث الرؤية ويهدم أساس مذهبهم 143
44 بل ادعوا أن معبودهم على صورة إنسان وله أعضاؤه! 145
45 وقالوا: معبودهم يركض ويهرول 146
46 وقالوا: معبودهم له ساق حقيقية 147
47 وتحيروا هل لمعبودهم أذن مادية أم هو ممسوخ الأذن! 148
48 من تأثير تجسيم الوهابيين على أطفال المسلمين 148
49 وقالوا كان الهواء قبل معبودهم أو معه 149
50 وتحيروا في العرش هل هو كروي أو مسطح؟! 150
51 وقالوا معبودهم موجود مادي يحويه العرش 151
52 وجعلوا حملة عرش معبودهم حيوانات 151
53 الفصل السابع: من ردود علماء المسلمين على تجسيم الوهابيين 158
54 الحافظ ابن حجر 159
55 الحافظ ابن الجوزي 161
56 السبكي والحلبي 161
57 الزهاوي من علماء العراق 163
58 أبو زهرة في تاريخ المذاهب الإسلامية 169
59 البشري والقضاعي 174
60 بيان أن العلو المعنوي من المجاز الشائع في كلام العرب 185
61 الكوثري يرد على المجسمين وينفي ما نسبوه إلى أئمة المذاهب 187
62 السيد الأمين في كشف الإرتياب 190
63 السقاف في الصحيح في شرح العقيدة الطحاوية 197
64 وظلم الألباني السقاف 204
65 الفصل الثامن: من بحوث الفلاسفة والمتكلمين في نفي الجسمية والجهة 206
66 بحث للعلامة الحلي في نفي الجسمية والجهة 207
67 بحث للفخر الرازي في نفي الجسمية 209
68 بحث للجرجاني في نفي الجهة 218
69 الفصل التاسع: المجسمون مبرؤون والشيعة متهمون 223
70 كتب الفرق والملل تفتري على الشيعة وتتستر على المجسمة 224
71 من أمثلة تستر كتب الملل على المجسمة 225
72 من أمثلة تخليط كتب الملل ونسبها الكاذبة 227
73 تقسيم الشيعة إلى فرق لا وجود لها 229
74 وقلد الغربيون كتب الملل وقلد الدكاترة الغربيين 232
75 الفخر الرازي يرد بعض ادعاءات كتب الملل 233
76 والشيخ الغزالي حلل دوافعهم إلى الكذب 233
77 وكفانا شيخ الأزهر الرد عليهم 234
78 وكفانا السيوطي الرد على رواياتهم 237
79 الفصل العاشر: نموذج من أكاديمية الوهابيين 240
80 المسألة الأولى: اتهامه إيانا بأنا أخذنا عقائدنا من اليهود و 253
81 والمسألة الثانية مع الدكتور القفاري: في معنى المصادر المعتمدة عندنا 255
82 الفصل الحادي عشر: النابغة هشام بن الحكم 262
83 مناظرته مع مجوسي يؤمن بإله النور وإله الظلمة 267
84 مناظرته مع جاثليق نصراني 268
85 بعض ما نقله من مناظرات أستاذه الإمام الصادق عليه السلام 273
86 مناظرته مع عمرو بن عبيد 279
87 الفصل الثاني عشر: نماذج من نصوص الشيعة في التوحيد 283
88 فهرس أهم المصادر 294