الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٤٨
السابق
تفاصيل هذه العقيدة، وبذلت من أجل ذلك جهودا مضنية تنكبها جميع من اشترك في هذه الصياغة، وبناء على القواعد العامة وتفاصيلها التي وضعها هؤلاء سار ركب العلماء في عصر الغيبة الكبرى لتصوغ أقلامهم الشريفة الصورة الأكثر تفصيلا لمتبنيات العقيدة الطاهرة، ولا يمكن نعت هؤلاء جميعا بعدم القدرة على صياغة مفردات هذه العقيدة، وفيهم من عرف بقوة الجدل وكثرة التحقيق.
ولا يمكننا فهم الإمام (عليه السلام) - أي أمام منهم صلوات الله تعالى عليهم) - إن قلنا بأنهم (صلوات الله عليهم) رغم كل ما رأوا من ذلك الجهد المحموم للإساءة إلى خط أهل البيت (ع) وتشويه معالمه وطمس آثاره ومحو عقيدتهم، وهو الجهد الذي لم يتوان حين واتته الظروف من أن يسفك أعز الدماء وأقدسها عند الله، ورغم كل ما تكبدوه من آلام ومحن ومرارات أوهنت الصم الصلاب، والتي عبرت عنها بأصدق تعبير القديسة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) بقولها وهي تخاطب الرسول (ص):
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليها ورغم كل ما رأوا من محاولات التحريف المناصبة
(٤٨)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242