الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٢٥
السابق
مسوغ شرعي ولا في مقتضيات علم الحديث لرد كل تلكم الأحاديث الشريفة المجمع على صحتها وموثوقية صدروها.
على أن ما ذكره من آيات قرآنية مفسر بكل ما ذكرنا من قرائن قرآنية وروائية وعقلية، فهي وإن نفت علم الغيب عن الرسول وعدم تمكنه من إجابة مقترحات المشركين، إلا أنها تحمل ضرورة على نفي الاستقلالية عن الإذن الإلهي وهو أمر جوهري في التربية التوحيدية، وواضح أن الآيات لا يمكن حملها على الاطلاق لوجود مقيدات جلية في الآيات التي ذرنا، والتي تشير إلى وجود قدرة التصرف في شؤون الولاية.
يبقى أمامنا شئ وهو أن الولاية إن سيقت بمعنى الإنشائية وليست الفعلية، فلا مندوحة من أنها ستلقينا في متاهات بحث الجبر، فلا يمكن تصور الإنشاء هنا من دون أن تواجهنا مشكلة الجبر في إرادة المعصوم (1)،

1 - وهو نفس الأمر الذي وقع فيه صاحب الشبهة في موضوع العصمة، حينما قال بأن العصمة جبرية، كما تحدث عن ذلك في مقاله: (مع الشيخ المفيد في تصحيح الإعتقاد المنشور في العدد التاسع من مجلة الفكر الجديد الصادرة في لندن عن دار الإسلام ص 61 - 62، وقد تحدثنا عن هذه الشبهة استعراضا وتفنيدا في محاضراتنا عن العصمة، والتي ستجد طريقها إلى الطابعة عما قريب بحول الله).
(٢٢٥)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242