الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١١٦
السابق
بعد هذا الاستطراد، نضع أمامنا هذا الافتراض العلمي، وهو: إذا ما كانت عملية اختراق نظام العلية - بالصورة التي عرضنا لها - جائزة علميا وفلسفيا في أشياء محددة من الظاهر الكونية نتيجة تسليط علة أكبر تجعل النظام ينحاز إلى المعادلة الأقوى، فهل يا ترى يمكن للإنسان دائما أن يتحكم بمعادلات العلة والمعلول؟.
إن الإجابة المنطقية هي الإيجاب لأن حصول شئ ما، نتيجة أي ظرف كان، يجعل هذه الشئ في حدود الإمكان، وطالما أن الإمكان الفلسفي مسافته بين الوجود والعدم متساوية (1)، لذا فإن قدرة الإنسان البسيطة على الاختراق، يمكن أن تخرج من طور البساطة، إلى طور الاتساع، لأنه بمجرد ما كان قادرا على اختراق ما، فإنه يمكن أن يطور علمية الاختراق هذه نوعيا، ويحولها من الكم البسيط إلى النوع المعقد، وهذا الأمر هو بعينه ما يطرحه لنا القرآن الشريف على شكل قانون كوني يسميه

1 - بمعنى أن كل ممكن بما أنه ليس واجبا ليصبح وجوده ضروريا، وليس مستحيلا ليصبح عدمه ضروريا، فإن المسافة الواصلة بينه وبين الوجود، وكذا بينه وبين العدم، تبقى متساوية.
(١١٦)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242