الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٩١
السابق
والخجل من أفكارنا وتراثنا وعاداتنا؟.
قد يكون الغرب بتلك العادات والتقاليد أشاد له نمطا حضاريا عززه بتقدم تقني هائل، ولكن هذا لا يمنع من أن يبقى هذا النمط مدانا في أفكاره وأخلاقياته حول طرق جمع الثروة التي أدت إلى ذاك التقدم التقني، وما أصابنا من تخلف وتقهقر قبال حضارة الغرب لا يعني لنا أن نتنكر عن معاييرنا الفكرية، فهذه المعايير هي هويتنا التي نحيى بها ونموت من أجلها، إننا قهرنا تقنيا في البداية، وجاء الغرب ليقنعنا بالهزيمة النفسية التي تبيح لنا الهزيمة الفكرية.
إننا أعداء الخطأ أينما كان، وقد حبانا الله بدينه ودين رسوله وآله الميامين لكي نسير بعيدا عن الخطأ، ولهذا فإننا إن وجدنا أفكارنا متطابقة مع ما تعلمناه من هذا الدين اعتبرناه منهاجا فكريا وروحيا وسلوكيا نتعبد به، وإن وجدنا يتنكر لأي شئ من ذلك تنكرنا له كائنا من كان قائله ومهما مت إلينا بصلة: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوب الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه
(٩١)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242