الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٥٤
السابق
في الفكرة الإسلامي، وذلك على أكثر من صعيد، وكأن هذه العودة تأتي تلبية لمتطلبات الإيحاء الغربي لرجال الفكر الرامي لحث هؤلاء على التنقيب أولا في العقائد المتداولة بعنوانها بديهيات أو مسلمات عقائدية ومحاولة اكتشاف حقيقة احتلالها لموقع البديهة في البناء الفكري وذلك تحت ما يسمى ب (حفريات المعرفة). وهي متطلبات تعود إلى الرغبة في إيجاد جو من التشكيك بالمسلمات العقائدية، بصورة يمكن معها تمييع الإحساس بقدسية المقولة العقائدية، ومن ثم قتله، وهو أمر إن حصل فسيؤدي لا محالة إلى تهشيم هالة القدسية تجاه النص الإلهي أو تهميشها، لأن هذه العقائد تقوم على أساس فهم ولده النص الشرعي، وحيث إن هذه لم تصمد، فإن من البديهي عودة ذلك لما تستند إليه من مقدمات فكرية وعقلية.
ولو نظرنا إلى الأمور بصورة ثاقبة فإن من السهل علينا أن نلحظ أن المتطلبات الغربية هذه تحكي مهمة حضارية غربية ضخمة هدفها يرتبط بعوامل السيطرة على منابيع حركية الأمة، في وقت شهدت - ولا زالت - معادلات السياسة الغربية إزعاجات وتنغيصات كبرى كان سببها والوعي الحركي الإسلامي، وحيث لم يجدوا في الإجراءات الإرهابية من قتل وتدمير وقمع وما شاكل
(٥٤)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242