الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٨
السابق
إليه مفردات النص، بحيث إن المفردة اللغوية لو كانت في عهد النص تدل على المعنى الفلاني، ثم اختلفت حركة الدلالة مع الزمن لتشير إلى شئ آخر، فما من ضير من العمل بالدلالة المتأخرة عن عهد النص، واعتمادها ككاشفة عن فهم النص، وهذا ما يؤدي عمليا إلى إمكانية التلاعب بالنصوص بالطريقة المناسبة، وإغفال عنصر الظهور اللازم لفهم المراد من النص، ولو جمع هذا الأمر مع منهجه في العمل بالاستحسانات العقلية المعبر عنه في حديثه كثيرا حينما يتعامل مع النصوص، بعبارات من قبيل إني لا أتفاعل، أو إنني لا أتصور وأمثال ذلك، عندئذ فإن الأساس الذي يقوم عليه التشريع والتنظير الإسلامي سيكون من الهشاشة بمكان بحيث إنه سيغدو ألعوبة بيد من يريد أن يتعامل معه، وللحديث عرضا ونقدا تفصيل لعلنا نتوفر عليه في أبحاث أخرى.
* * * إن هذا القضايا ومئات غيرها لا تعبر عن حالة نقاش في داخل الفكر، بل هي حالة مخالفة من خارجة، ولهذا فإن الرد على هذه الأفكار - ومنها موقفه من الولاية التكوينية - إنما هو محاولة كشف المنهج الذي سارت وفق معالمه عملية الضلال، فأودت إلى أن هذا
(٢٨)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242