الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٧١
السابق
والآخرة (1)، والتي تستدعي الشهادة على كل شئ جرى في الحياة الدنيا وهذه الشهادة لن تستوفي من دون وجود علم بكل تفاصيل الحياة لدنيا حتى يمكن معها الشهادة، فتأمل.
ومنها: إن لياقات الإمامة توجب أن يكون الإمام (عليه السلام) عالما بكل ما يجعله متفوقا على غيره، إذ ليس من المناسب أن يكون الإمام (عليه السلام) في مجلس ما - مثلا - وفيه من يفوقه علما في شأن خارجي فيكون الإمام (عليه السلام) كل عليه، - في الوقت الذين يفترض أن الإمام (عليه السلام) لا يحتاج إلى أحد غير الله، ولنا في جملة الشواهد المؤكدة ما يرد هذا الأمر، كما في بخوع الأطباء وعلماء الكيمياء والفسلجة والفلك والجبر وما إلى ذلك في زمانهم لعلومهم وهذه بمجموعها من شؤون الموضوعات الخارجية، وحيث أنه لا شاهد عليها من أن الإمام (عليه السلام) تلقى هذه العلوم بطرق الكسب الطبيعية، فلن يبقى إلا القول بأنه تلقاه من لدن طرق الغيب (2).

1 - أنظر للتفصيل وللاستدلال كتابينا الإمامة بحث في الضرورة والمهام، ومن عنده علم الكتاب؟.
2 - أنظر في ذلك بعض خطب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديثه عن دقائق في علوم الفيزياء والحيوان والفلك والطب وكذا أحاديث الإمام الصادق (عليه السلام) عن شؤون الفسلجة وعلوم الحيوان والطب والفلك في الكتابين المنسوبين له (؟) (الإهليلجة وتوحيد المفضل) المطبوعين في بحار الأنوار، وكذا علوم جابر بن حيان في الجبر والكيمياء المستقاة من حديث الإمام الصادق (عليه السلام).
(؟) أنظر كلامنا في تأكيد النسبة له (صلوات الله عليه) في تعليقتنا على المجلد الأول من كتاب بحار الأنوار في طبعة دار التعارف.
(٢٧١)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242