الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٦٨
السابق
الغيب فلا يظهر على غيبه أحد * إلا من ارتضى من رسول) (1) وهي مقيدة مرة ثانية بما تحدثوا عنه ومارسوه بالفعل بكونهم يعلمون.
ب - أن هذه الروايات وما يماثلها إن كانت صحيحة فهي تبقى قليلة قياسا إلى الكثرة المتواترة التي تخالفها، ولهذا فإن هذه الكثرة كاشفة عن أن تلك القلة إما من الصنف الذي ينبغي تأويله كي ينسجم مع تلك الكثرة، وإما من المكذوب عليهم لذا لا ينبغي التوجه إليه.
ج - مسألة علم الغيب والأنبياء عن المغيبات مسألة لا تتحملها العقول العامة، وإنما هي مسألة من مسائل خاصة الناس، ولهذا فقد يأتي النفي وهو يتخذ من التقية ستارا، خصوصا وأن البواعث الموضوعية للالتزام بذلك كانت متوفرة بشكل كبير ودائم، وهذه البواعث ليست بالضرورة تتخذ صفة سياسية، بل لربما تتخذ صفة اتقاء جهل بعض العوام من الذين لا تحمل إفهامهم قدرة النظر إلى هذه الأمور بالطريقة التي ينبغي النظر فيها إليها، فيتجهون إما إلى التكذيب والتشنيع والاتهام، وإما إلى الغلو وكلاهما يتقيهما المعصوم (عليه السلام)، أو تتخذ صفة

١ - الجن: ٢٦ - 27.
(٢٦٨)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242