الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٣٨
السابق
ابن الحنفية (رضوان الله عليه) وهو يودع المدينة خارجا إلى كربلاء: (شاء الله أن يراني قتيلا) وعن نسائه: شاء الله أن يراهن سبايا).. ولعل في هذا كله ما يكشف لنا بعضا من أسرار قول الرسول الأعظم (ص): ما أوذي نبي مثلما أوذيت، فالذي يتأذى على شئ يتمكن من رفعه إن أراد، غير ذلك الذي يتأذى على أمر لا يستطيع رفه، فلا تغفل!.
ونلفت الانتباه هنا في الخاتمة إلى أن المعصوم (عليه السلام) حينما يتصرف بالشأن الكوني فليس من أجل مصالحه الشخصية، وإنما من أجل المصالح النوعية التي يتوخاها خدمة لرسالته، وحيث أن هذه المصالح - في مقاصدها الكلية - لا تدرك من قبل الناس إلا ن خلال نص تصرفه (صلوات الله عليه) من خلال استصحابنا لحالات الضر والخير التي نرقبها في أفهامنا، وإذا كان مثل موسى (عليه السلام) قد حجب عنه العلم الذي كان للخضر (ع) فراح يلاحقه بناء على مقتضيات التشريع الظهرية، أفلدينا قدرة على الادعاء بأننا نفهم كل ما عمد إليه الإمام المعصوم (عليه السلام) الذي هو إمام إن قام وإن قعد!! ما لكم كيف تحكمون؟!!.
(٢٣٨)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242