الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٢٢
السابق
عيسى (عليه السلام) وليس عيسى (عليه السلام) بأفضل من الرسول (ص).
وتنطوي قصة عرش بلقيس هي الأخرى على أمور هامة لمبحثنا هذا، في تأكيدها على فعلية الولاية، فقد قال الله جل وعلا على لسان سليمان (عليه السلام): ﴿قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين * قال عفريت من الجن أنا أتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين * قال الذي عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم﴾ (1).
فهنا نجد أطرافا ثلاثة تتجاذب الحديث حول موضوع محدد وهو جلب عرش بلقيس من اليمن إلى قصر سليمان (عليه السلام) في بلاد الشام أو بلاد فارس على مفاد بعض الروايات، وهذه الأطراف هي سليمان (عليه السلام) الذي يطالب مجالسيه بأن يأتوه بعرش بلقيس، عد ذلك ينبري عفريت من الجن، وحسب الظاهر كان هذا هو كبير الجن المسخر أمرهم بيد سليمان (عليه السلام) فيقول إنه يأتي بالعرش قبل أن يقوم سليمان من مجلسه هذا، وهذا الأمر رغم ما فيه من إغراء عظيم في الإمكانية، ورغم ما فيه من

١ - النمل: ٣٨ - 40.
(٢٢٢)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242