الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢١٩
السابق
على دينه وخلقه وكتابه، ما المبرر لأن يمنحه شيئا دون ذلك من الأهمية ثم يسترده؟ وما هو المحذور من بقائه بحيث إننا نثير هذه الزوبعة؟ فمن الناحية العقلية يظهر المنح الإنشائي وجود المؤهل الذاتي، وهذا المؤهل إن أمكن وجوده في مرة أمكن إيجاده في مرات، بمعنى إن القرآن إذ يظهر لنا أن الولاية منزلة يبلغها ن يمكن أن تسلب منه كما رأينا في آية: (وأتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين) فهي أيضا منزلة يمكن أن تتعاظم، كما تظهر آية: من (عنده علم من الكتاب) كيف أن لديه مقدار من علم الكتاب، فيما نجد آية من عنده علم الكتاب تلغي ذلك التبعيض للتحدث عن شخصية أخرى لديها علم الكتب كله، (1) وهذا التفاضل يظهر أن الولاية شأن يمنح بناء على مواصفات ذاتية، وما دام الأمر على هذا النحو، فما المانع إن ظل المؤهل الذاتي - الذي منح الإنسان على ضوءه الولاية لمرة - موجودا في أن تظل هذه الولاية، هذا فضلا عن أن تتعاظم إن زادت قدرات وكفاءات هذا المؤهل؟.
ومن كل ذلك نستخلص أن المبرر في نفي الفعلية

1 - أنظر للتفصيل كتابنا من عنده علم الكتاب؟.
(٢١٩)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242