الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٠٨
السابق
محمد (ص) فأدبه حتى إذا بلغ أربعين سنة أوحى إليه وفوض إليه الأشياء. (١) وكذا في موثوقة (٢) محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة، عن زرارة أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) وأبا جعفر (عليه السلام) يقولان: إن الله فوض إلى نبيه (عليه السلام) أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم (٣).
ولهذا قال أهل الإنكار بأن التفويض يستلزم التعارض مع قدرة الله لأنهم تصوروا أن الولاية تعني أن الله خلق ثم فوض شؤونهم إلى الأنبياء والأوصياء، مما يستلزم تعطيل القدرة الإلهية، هذا الكلام مرادف لكلام اليهود حينما قالوا: ﴿وقالت اليهود يد الله مغلولة﴾ (4).
فيما تصور الغلاة أن التفويض يستلزم وجود ولاية عرضية في قبال ولاية الله، وليست هي ولاية بالتبع لولاية

١ - بصائر الدرجات: ٣٩٨ ج ٨ ب ٤ ح ١.
٢ - هي موثوقة لموضع ابن فضال منها، لكونه غير مقطوع بانصرافه من مذهب الواقفة رغم ثقته، وإن كنا نعتقد بانصرافه ضمن تفصيل ذكرناه في ترجمته ضمن تعليقاتنا على كتاب بحار الأنوار التي تضمنتها طبعة دار التعارف.
٣ - ن. م: ٣٩٨ ج ٨ ب ٤ ح ٢.
٤ - المائدة: ٦٤.
(٢٠٨)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242