الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٨٦
السابق
السندي بالثقات.
يبقى أن نشير إلى حقيقة مهمة وجوهرية بالنسبة لنا نحن الشيعة الإمامية، وهي أن إثبات صدور حديث أو أكثر عن المعصوم (عليه السلام) في قضية ما، فإن ذلك يعني أننا على إلزام بقبول هذه القضية، طالما أن ذلك لا يتعارض مع القرآن الكريم فنحن أناس نعتقد بأن السنة هي المصدر الثاني للتشريع (١)، ولهذا فإن سنة المعصوم إن أبلغتنا بشكل قطعي (٢) بوجود الولاية التكوينية، قولا أو فعلا أو إمضاءا، فإن ذلك يلزمنا بقبول العقيدة بذلك وفقا لمفاد قوله تعالى: ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا﴾ (3) وبغيره فإن من الصعب تصور عدم خروجنا عن الإيمان بمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وكيف يكون إيمان بهذا المذهب وأنت لا تصدق بموثوقات الصدور عن الأئمة (عليهم السلام)، ولا تعمل بها، والآن لنعد

١ - نقصد بالسنة فعل المعصوم وقوله وتقريره.
٢ - وهذا يمكن حصوله من طرق متعددة كأن يبلغ الأمر حد التواتر من في المنقول عن المعصوم، أو أن يتعدى الخبر خبر الواحد، ويتصل سنده بصلة صحيحة أو موثوقة بالمعصوم (عليه السلام).
٣ - الأحزاب: ٣٦.
(١٨٦)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242