الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٧٥
السابق
برسول الله (ص) فور بعثته واصطفاه الرسول لمنزلته هذه، لما يفترض أنه يعلم مسبقا ببعثة الرسول الصادق، (1) وحيث أنه لمت يحصل ذلك، يتبين لنا أن هذا الرجل ذو المنزلة العظيمة عند الله والذي اختاره الرسول (ص) للقيام بهذه المهمة لن يكون من أهل الكتاب، ولن يكون الرسول نفسه، وأن الكتاب المقصود ليس التوراة والإنجيل ولا غيره من الكتب السماوية لأنها قد حرفت أولا، وثانيا لعدم صلاحيتها لأن تكون موضع استشهاد من له منزلة كمنزلة الرسول (ص)، على أننا نلمس من

١ - علما أن سورة الرعد - في الأعم الأغلب - سورة مدنية، ويفيد محتواها أنها نزلت بعد اشتداد إحنة أهل الكتاب على الرسول (ص)، بمعنى أنها نزلت في وقت متأخر بعد قدوم رسول الله إلى المدينة. (أنظر البرهان في علوم القرآن ١:
٢٥١ للزركشي)، وقريب منه (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ١: ١٣) وكذا تأريخ القرآن للأخ الدكتور الشيخ محمد حسين علي الصغير: 60، ويذهب الزركشي إلى أن بعض آياتها نزل في الحديبية (1: 255).
أما على رواية بعض المفسرين المتقدمين، وبعض المتأخرين كالعلامة الطباطبائي في تفسير الميزان (11: 285) في كونها مكية فالكلام فيها أبلغ، فإذا كان المقصود في رواياتهم هو عبد الله بن سلام وأضرابه كتميم الداري، فهؤلاء إنما أسلموا في المدينة، فلا يبقى غير علي (عليه السلام).
(١٧٥)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242