الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٦٥
السابق
الإنسان فهذا العرض لازمه وجود المؤهل الذاتي لدى الإنسان على الحمل، وهذا الحمل لازمه أنه لا بد من وجود جهة خاصة قادرة على النوء بمسؤوليات هذه الأمانة، لأن الله لن يضع أمانته بيد كل من هب ودب، إذ لا يمكن مع ذلك تحقق مقتضيات الحكمة من هذا الجعل، ولهذا لا بد وأن تكون هذه الجهة في مصاف التكامل المقتضي لعناية الحكمة الإلهية، ولهذا قال أهل التفسير أن هذا الإنسان الذي حمل هذه الأمانة لا بد وأن يكون كاملا حتى يمكن للحكمة الإلهية أن تكون مستوفاة، وحيث أنه لا خلاف في حقيقة أن هذا الإنسان هو رسول الله (ص)، فقد ثبت أن الرسول (ص) قد أولي مهمة أمانة الكون، وحيث أن مقتضيات هذه الأمانة ينبغي أن تستمر حتى بعد رسول الله (ص) لذا لا بد وأن تنتقل هذه المسؤولية إلى الجهة الممثلة لرسول الله في البعد الرسالي وهم في مفهومنا أهل البيت (عليهم السلام) وحيث ثبت ذلك، ثبت علق الولاية التكوينية للمعصوم، لأنه من الواضحات شأن الولاية التكوينية أصغر شأنا من تحمل الأمانة، فمن أولى البديهيات أن يتعرف المؤتمن على تفاصيل الأمانة كي يتمكن من الحفاظ عليها، وهذا ما يقتضي أن ينكشف
(١٦٥)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242