الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٢٣
السابق
الإلهي قائمة. (1) وليس ثمة محذور عقلائي من وجود هذا الجعل، ففي العادة يمكننا أن نفكر ببعض المحاذير والموانع التي تمنع من هذا الجعل، كأن يقال بأن المجعول له يمكن أن يسئ التصرف بما جعل له، أو أن تؤدي طبيعة الاستفادة إلى تداخل في مسيرة النظام العام، فيؤدي ذلك إلى اضطراب المسيرة الكونية، أو أن من جعلت الولاية له لا يراعي حدود الأمانة ومقتضياتها، أو أن يؤدي ذلك إلى وهم يخدش بمسار التوحيد الإلهي، حيث يمكن للعمل الخارق أن يوهم المجعول له، أو الرائي لتصرفاته الولايتية بأن له ندية ونظرائية مع القدرة الإلهية أو ما شاكل.
وهذا بمجموعه مردود، مرة لمواصفات الجاعل - وهو الله جل شأنه -، وأخرى لمواصفات المجعول له - وهو الإنسان -، ولربما لمواصفات المادة المجعولة ثالثا.
إذ حاشى لله أن تكون إرادته وقراراته تتم على التخمين والظن، إذ أن هذه الأمور من شأنيات البشر أما

1 - أنظر حديثنا عن ذلك في مباحث الدليل القرآني.
(١٢٣)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242