الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١١٢
السابق
أقدر على تصريف شؤونه كيفما شاءت وأنى أرادت، من جهة ثانية.
* * * ولا نحتاج إلى كثير جهد لمعرفة أن مبدأ القدرة الإلهية له هيمنة وتسلط على مبدأ العلة والمعلول، مما ينفي عن مبدأ العلة والمعلول صفة الأزلية (1)، الأمر الذي يجعل هذا المبدأ قابلا لكل مواصفات ممكن الوجود في كونه قابل للاختراق (2)، ومحض أن يكون قابلا للاختراق يفترض وجود المخترق، ولا إشكال في أن القدرة الإلهية هي المهيمنة على ذلك، ولكننا نلحظ أن هذه القدرة حينما منحت الإنسان نمطا من أنماط الولاية على فعله بحيث يمكنه أن يخرج من إسار بعض مسارات العلل ليختار مسارات أخرى، كما نراه حينما يختار جانب الحركة على الجاذبية، والخصوبة على جانب الجدب،

1 - لأن هذا المبدأ إن لم يكن عليه هيمنة من جهة أكبر منه لاستدعى الحال أن يكون غير محتاج، وأن يكون كذلك فإنه يغدو قديما، وهذا محال.
2 - لكونه يقبل الهيمنة عليه من قبل جهة أخرى.
(١١٢)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242