الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١١٠
السابق
بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (١).
كل ذلك من دون أن تتخلى الإرادة الإلهية عن قدراتها الأزلية (٢) في الحد من هذه الولاية متى ما اقتضت المصالح الإلهية ذلك، وفق المبدأ القرآني: ﴿إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون﴾ (٣).
وعلى هذا المقدار من الولاية تعلق الحساب الإلهي في صورتي الثواب والعقاب الفردي والجماعي، سواء كان هذا الحساب يأخذ بعده الدنيوي، إن في وراثة الأرض وإعمارها وهو ما يتبدى واضحا في الآية القرآنية الكريمة: ﴿وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا﴾ (4)، وإن في الهلال والدمار فيها كما أشارت إليه الآية الكريمة: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا). (5) أو بعده الأخروي المتمثل بنعيم

١ - سورة الرعد: ١١.
٢ - كما هو قول القدرية من المسلمين ممن أوقف القدر، وكما هول قول اليهود أيضا ممن عبرت عنه الآية القرآنية الشريفة:
(وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان) [المائدة: ٦٤].
٣ - سورة يس: ٨٢.
٤ - سورة الجن: ١٦.
٥ - سورة الإسراء: ١٦.
(١١٠)
التالي
الاولى ١
٢٨٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 3
2 مقدمة الطبعة الثانية 4
3 مقدمة الطبعة الأولى 43
4 الإهداء 54
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 55
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 73
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 79
8 أولا - الدليل العقلي 82
9 ثانيا - الدليل القرآني 109
10 بين يدي الدليل القرآني 110
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 119
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 128
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 137
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 137
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 140
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 143
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 144
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 145
19 و - من لديه علم القرآن كله 149
20 ثالثا - الدليل الروائي 152
21 الولاية بين الشمول والتقييد 169
22 الباب الثالث: شبهات وردود 172
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 173
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 180
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 192
26 4 - علم المعصوم 205
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 211
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 215
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 218
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 228
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 238
32 استدراك 242