الحق المبين في معرفة المعصومين (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٦١٩
السابق
وفي الكافي: 8 / 67: (علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب عن علي بن رئاب ويعقوب السراج، عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر فقال: الحمد لله الذي علا فاستعلى، ودنا فتعالى، وارتفع فوق كل منظر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، خاتم النبيين، وحجة الله على العالمين، مصدقا للرسل الأولين، وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما، فصلى الله وملائكته عليه وعلى آله.
ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه عليه السلام والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوطة القدر، حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم، وليسبقن سابقون كانوا قصروا وليقصرن سابقون كانوا سبقوا. والله ما كتمت وشمة، ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم.
ألا وإن الخطايا خيل شمس، حمل عليها أهلها وخلعت لجمها، فتقحمت بهم في النار! ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها وأعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة وفتحت لهم أبوابها ووجدوا ريحها وطيبها وقيل لهم: أدخلوها بسلام آمنين، ألا وقد سبقني إلى هذا الأمر من لم أشركه فيه، ومن لم أهبه له، ومن ليست له منه نوبة إلا بنبي يبعث! ألا ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله، أشرف منه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم.
حق وباطل ولكل أهل، فلئن أمر الباطل لقديما فعل، ولئن قل الحق فلربما ولعل، ولقلما أدبر شئ فأقبل، ولئن رد عليكم أمركم إنكم سعداء! وما علي إلا الجهد! وإني لأخشى أن تكونوا على فترة ملتم عني ميلة كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي، ولو أشاء لقلت. عفا الله عما سلف، سبق فيه الرجلان وقام الثالث كالغراب همه بطنه، ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه كان خيرا له، شغل عن الجنة والنار أمامه، ثلاثة واثنان خمسة ليس لهم سادس: ملك يطير بجناحيه ونبي أخذ الله بضبعيه وساع مجتهد وطالب يرجوا ومقصر في النار، اليمين والشمال مضلة والطريق الوسطى هي الجادة عليها يأتي الكتاب وآثار النبوة، هلك من ادعى وخاب من افترى. إن الله أدب هذه الأمة بالسيف والسوط، وليس لأحد عند الإمام فيهما هوادة، فاستتروا في بيوتكم، وأصلحوا ذات بينكم، والتوبة من ورائكم. من أبدى صفحته للحق هلك).
(٦١٩)
التالي
الاولى ١
٦٥٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 3
2 المرجع الخراساني وفهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 3
3 الاتجاهات المعاصرة في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 11
4 1 - الاتجاه السني في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 11
5 2 - الاتجاه الزيدي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 13
6 3 - الاتجاه الإسماعيلي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 13
7 4 - الاتجاه الشيعي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 14
8 5 - الاتجاه الشيعي التركيبي أو الإلتقاطي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 16
9 معايشتي لتأثير الموجة الشيوعية على العراق في ولادة الفهم الإلتقاطي 19
10 أهم الاتجاهات التي تبلورت أو تكونت بسبب الهزة الشيوعية 25
11 مسائل تتعلق بالفهم الإلتقاطي للتشيع 34
12 المسألة الأولى: النظرة الخاطئة إلى التاريخ الاسلامي 34
13 المسألة الثانية: الفهم الخاطئ للوحدة الاسلامية 47
14 المسألة الثالثة: تعويم الإجتهاد، وتعويم المرجعية 53
15 المسألة الرابعة: تكبير مشكلة الغلو وتصغير مشكلة التقصير 60
16 المسألة الخامسة: التنقيص من مقام المعصوم عليه السلام 63
17 المسألة السادسة: نظرتهم الخاطئة إلى زيارة الأئمة عليهم السلام ومراسم عاشوراء 67
18 المسألة السابعة: مرض الآحادية، والجرأة على مقام المراجع والعلماء 70
19 المسألة الثامنة: النزعة المادية والضيق بالغيبيات 73
20 المسألة التاسعة: من ظواهر الاتجاه الإلتقاطي وصفات أصحابه 76
21 الفصل الأول: ما هو القرآن؟ 79
22 لقد تجلى الله لخلقه بكلامه ولكنهم لا يبصرون! 80
23 الفصل الثاني: في مقام النبي صلى الله عليه وآله 90
24 من هو النبي صلى الله عليه وآله وما حققه للبشرية 91
25 الفصل الثالث: مقام أمير المؤمنين عليه السلام 102
26 في عصمة أمير المؤمنين عليه السلام 103
27 تفسير: أكملت لكم دينكم 114
28 مولد أمير المؤمنين عليه السلام 127
29 في علي عليه السلام سنن الأنبياء عليهم السلام 137
30 في علم أمير المؤمنين عليه السلام 146
31 أنت أحسن الخلق عبادة 157
32 الفصل الرابع: مسؤولية العلماء والخطباء في التبليغ 174
33 زاد المسافر: الكتاب والسنة 175
34 الكافلون لأيتام آل محمد صلى الله عليه وآله 183
35 مسؤولية علماء الشيعة في حراسة العقائد 188
36 فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين 198
37 إن للحسين عليه السلام درجة لا ينالها أحد! 208
38 الفصل الخامس: في مقام الصديقة الكبرى الزهراء عليها السلام 218
39 وجوب الجهر بظلامة الزهراء عليها السلام 219
40 عصمة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام 241
41 فاطمة الزهراء عليها السلام حوراء إنسية.. 251
42 إن الرب يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها 262
43 ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا 273
44 النبي يباهل النصارى بآله أفضل الخلق صلى الله عليه وآله 283
45 ولأي الأمور تدفن سرا..؟ 291
46 نحن بحاجة إلى الفقاهة لا إلى السفاهة! 299
47 الفصل السادس: في مقام الإمام الحسين عليه السلام وعظمة عاشوراء 306
48 مسؤولية المبلغ.. وعظمة عاشوراء 307
49 حسين مني وأنا من حسين 323
50 الإمام الحسين عليه السلام فوق الوصف والتعريف 340
51 حديث اللوح الذي أهداه الله تعالى إلى فاطمة عليها السلام 352
52 الخيار بين عاشوراء وعيد النوروز 367
53 الفصل السابع: جهاد الإمام الصادق عليه السلام وظلامته 376
54 صاحب منبر فقه أهل البيت عليهم السلام 377
55 الفصل الثامن: الإمام الكاظم عليه السلام 388
56 الإمام موسى بن جعفر ونبي الله موسى بن عمران عليهما السلام 389
57 الفصل التاسع: الإمام الرضا عليه السلام والإمامة الربانية 397
58 معنى مصطلح الإمام عليه السلام 398
59 مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع علماء الأديان والمذاهب 419
60 الإمام الرضا عليه السلام سراج الله في خلقه 474
61 الفصل العاشر: من أنوار الإمام المهدي صلوات الله عليه 482
62 من هو الإمام صاحب الزمان عليه السلام؟ 483
63 معرفة الإمام المهدي عليه السلام بالنورانية 491
64 كيف يستحق الإمام مقام الإمامة؟ 508
65 مولد الإمام المهدي عليه السلام 526
66 وأشرقت الأرض بنور الإمام المهدي عليه السلام 540
67 الإمام المهدي عليه السلام في حديث اللوح 569
68 شمس النبي صلى الله عليه وآله تتجلى بالإمام المهدي عليه السلام 580
69 أصحاب الإمام المهدي عليه السلام إخوان للنبي صلى الله عليه وآله 592
70 الإمام المهدي عليه السلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه 604
71 الحكمة: طاعة الله ومعرفة الإمام عليه السلام 613
72 الإمام المهدي عليه السلام عين الحياة 622