الحق المبين في معرفة المعصومين (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٤٢٤
السابق
الإمام أمين الله في خلقه، وحجته على عباده، وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذاب عن حرم الله.
الإمام المطهر من الذنوب، والمبرأ عن العيوب، المخصوص بالعلم، الموسوم بالحلم نظام الدين، وعز المسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين.
الإمام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل، ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله، من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب. فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره؟!!
هيهات هيهات، ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وخسئت العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الألباء، وكلت الشعراء، وعجزت الأدباء، وعييت البلغاء، عن وصف شأن من شأنه، أو فضيلة من فضائله، وأقرت بالعجز والتقصير!
وكيف يوصف بكله، أو ينعت بكنهه، أو يفهم شئ من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه؟ لا كيف؟
وأنى؟ وهو بحيث النجم من يد المتناولين، ووصف الواصفين، فأين الاختيار من هذا؟ وأين العقول عن هذا؟ وأين يوجد مثل هذا؟! أتظنون أن ذلك يوجد في غير آل الرسول محمد صلى الله عليه وآله؟! كذبتهم والله أنفسهم، ومنتهم الأباطيل! فارتقوا مرتقى صعبا دحضا، تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم! راموا إقامة الإمام بعقول حائرة بائرة ناقصة، وآراء مضلة، فلم يزدادوا منه إلا بعدا: وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون (سورة التوبة: 30) ولقد راموا صعبا، وقالوا إفكا، وضلوا ضلالا بعيدا، ووقعوا في الحيرة، إذ تركوا الإمام عن بصيرة: وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين (سورة العنكبوت: 38).
رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته إلى اختيارهم، والقرآن يناديهم: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون (سورة القصص: 68) وقال عز وجل: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم
(٤٢٤)
التالي
الاولى ١
٦٥٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 3
2 المرجع الخراساني وفهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 3
3 الاتجاهات المعاصرة في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 11
4 1 - الاتجاه السني في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 11
5 2 - الاتجاه الزيدي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 13
6 3 - الاتجاه الإسماعيلي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 13
7 4 - الاتجاه الشيعي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 14
8 5 - الاتجاه الشيعي التركيبي أو الإلتقاطي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله 16
9 معايشتي لتأثير الموجة الشيوعية على العراق في ولادة الفهم الإلتقاطي 19
10 أهم الاتجاهات التي تبلورت أو تكونت بسبب الهزة الشيوعية 25
11 مسائل تتعلق بالفهم الإلتقاطي للتشيع 34
12 المسألة الأولى: النظرة الخاطئة إلى التاريخ الاسلامي 34
13 المسألة الثانية: الفهم الخاطئ للوحدة الاسلامية 47
14 المسألة الثالثة: تعويم الإجتهاد، وتعويم المرجعية 53
15 المسألة الرابعة: تكبير مشكلة الغلو وتصغير مشكلة التقصير 60
16 المسألة الخامسة: التنقيص من مقام المعصوم عليه السلام 63
17 المسألة السادسة: نظرتهم الخاطئة إلى زيارة الأئمة عليهم السلام ومراسم عاشوراء 67
18 المسألة السابعة: مرض الآحادية، والجرأة على مقام المراجع والعلماء 70
19 المسألة الثامنة: النزعة المادية والضيق بالغيبيات 73
20 المسألة التاسعة: من ظواهر الاتجاه الإلتقاطي وصفات أصحابه 76
21 الفصل الأول: ما هو القرآن؟ 79
22 لقد تجلى الله لخلقه بكلامه ولكنهم لا يبصرون! 80
23 الفصل الثاني: في مقام النبي صلى الله عليه وآله 90
24 من هو النبي صلى الله عليه وآله وما حققه للبشرية 91
25 الفصل الثالث: مقام أمير المؤمنين عليه السلام 102
26 في عصمة أمير المؤمنين عليه السلام 103
27 تفسير: أكملت لكم دينكم 114
28 مولد أمير المؤمنين عليه السلام 127
29 في علي عليه السلام سنن الأنبياء عليهم السلام 137
30 في علم أمير المؤمنين عليه السلام 146
31 أنت أحسن الخلق عبادة 157
32 الفصل الرابع: مسؤولية العلماء والخطباء في التبليغ 174
33 زاد المسافر: الكتاب والسنة 175
34 الكافلون لأيتام آل محمد صلى الله عليه وآله 183
35 مسؤولية علماء الشيعة في حراسة العقائد 188
36 فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين 198
37 إن للحسين عليه السلام درجة لا ينالها أحد! 208
38 الفصل الخامس: في مقام الصديقة الكبرى الزهراء عليها السلام 218
39 وجوب الجهر بظلامة الزهراء عليها السلام 219
40 عصمة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام 241
41 فاطمة الزهراء عليها السلام حوراء إنسية.. 251
42 إن الرب يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها 262
43 ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا 273
44 النبي يباهل النصارى بآله أفضل الخلق صلى الله عليه وآله 283
45 ولأي الأمور تدفن سرا..؟ 291
46 نحن بحاجة إلى الفقاهة لا إلى السفاهة! 299
47 الفصل السادس: في مقام الإمام الحسين عليه السلام وعظمة عاشوراء 306
48 مسؤولية المبلغ.. وعظمة عاشوراء 307
49 حسين مني وأنا من حسين 323
50 الإمام الحسين عليه السلام فوق الوصف والتعريف 340
51 حديث اللوح الذي أهداه الله تعالى إلى فاطمة عليها السلام 352
52 الخيار بين عاشوراء وعيد النوروز 367
53 الفصل السابع: جهاد الإمام الصادق عليه السلام وظلامته 376
54 صاحب منبر فقه أهل البيت عليهم السلام 377
55 الفصل الثامن: الإمام الكاظم عليه السلام 388
56 الإمام موسى بن جعفر ونبي الله موسى بن عمران عليهما السلام 389
57 الفصل التاسع: الإمام الرضا عليه السلام والإمامة الربانية 397
58 معنى مصطلح الإمام عليه السلام 398
59 مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع علماء الأديان والمذاهب 419
60 الإمام الرضا عليه السلام سراج الله في خلقه 474
61 الفصل العاشر: من أنوار الإمام المهدي صلوات الله عليه 482
62 من هو الإمام صاحب الزمان عليه السلام؟ 483
63 معرفة الإمام المهدي عليه السلام بالنورانية 491
64 كيف يستحق الإمام مقام الإمامة؟ 508
65 مولد الإمام المهدي عليه السلام 526
66 وأشرقت الأرض بنور الإمام المهدي عليه السلام 540
67 الإمام المهدي عليه السلام في حديث اللوح 569
68 شمس النبي صلى الله عليه وآله تتجلى بالإمام المهدي عليه السلام 580
69 أصحاب الإمام المهدي عليه السلام إخوان للنبي صلى الله عليه وآله 592
70 الإمام المهدي عليه السلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه 604
71 الحكمة: طاعة الله ومعرفة الإمام عليه السلام 613
72 الإمام المهدي عليه السلام عين الحياة 622