التقية في الفكر الإسلامي - مركز الرسالة - الصفحة ٨٤
السابق
وبهذا تكون جملة: (إن التقية تجوز في شرب الخمر) جملة ابتدائية لا صلة لها بجواب الشرط، ويدل عليه عدم اقترانها بالرابط.
وأما لو وجد الرابط، لكان جواب القسم الذي سد مسد جواب الشرط هو (فأن التقية تجوز في شرب الخمر) وعندها سيكون المعنى على طبق التفسير المتقدم.
والحق: إن مسألة تحريم التقية في شرب الخمر وإن لم تثبت بهذه الرواية، لإمكان الخدش في دلالتها، إلا أنه يمكن الاستدلال بروايات أخر على التحريم.
كرواية الصدوق في (الخصال) في حديث الأربعمائة، بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: ليس في شرب المسكر والمسح على الخفين تقية.
ورواية (دعائم الإسلام) عن الإمام الصادق عليه السلام قال: التقية ديني ودين آبائي إلا في ثلاث: في شرب المسكر، والمسح على الخفين، وترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وفي (فقه الإمام الرضا عليه السلام)، عن العالم عليه السلام: ولا تقية في شرب الخمر، ولا المسح على الخفين، ولا تمسح على جوربك إلا من عدو أو ثلج تخاف على رجليك.
وفي (الهداية) للصدوق: ولا تقية في ثلاث أشياء: شرب المسكر، والمسح على الخفين، ومتعة الحج (1)، والمعروف أن فتاوى الصدوق في سائر كتبه منتزعة من نصوص الأخبار.
ومن كل ما تقدم يعلم عدم صحة تأويل زرارة المتقدم، لعدم تقييد

١) أنظر هذه الموارد في جامع أحاديث الشيعة ٢: ٣٩١ - 392 / 22 - 25 باب 26 من أبواب الوضوء.
(٨٤)
التالي
الاولى ١
١٥٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 1
2 المقدمة 3
3 الفصل الأول التقية والإكراه 7
4 تعريف التقية 7
5 التقية في اللغة 7
6 التقية في الاصطلاح 7
7 صلة التقية بالاكراه 8
8 الوجه في تقديم بحث الاكراه على التقية 9
9 تعريف الاكراه 10
10 أصل الاكراه لغة 10
11 الاكراه في الاصطلاح 10
12 أركان الاكراه 11
13 الأول: المكره 11
14 الثاني: المكره 12
15 الثالث: المكره به 12
16 الرابع: المكره عليه 13
17 أنواع الاكراه: 13
18 النوع الأول: الاكراه على الكلام المخالف للحق 13
19 النوع الثاني: الاكراه على الفعل المحظور 15
20 حكم ما يكره عليه 16
21 الصورة الأولى 18
22 الصورة الثانية 18
23 الصورة الثالثة 18
24 دور القواعد الفقهية في بيان حكم ما يكره عليه 19
25 أولا: قاعدة يرتكب أخف الضررين لدفع أعظمهما 19
26 صلة القاعدة بالاكراه والتقية 19
27 أقسام الضرر تبعا لأسبابه 20
28 1 - الضرر الناتج من نفس المتضرر 20
29 2 - الضرر الناتج بفعل العامل الطبيعي 20
30 3 - الضرر الناتج من شخص آخر 20
31 ثانيا: قاعدة الضرورات تقدر بقدرها 22
32 صلة القاعدة بالاكراه والتقية 22
33 ثالثا: قاعدة الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف 23
34 رابعا: قاعدة لا ضرر ولا ضرار 24
35 خامسا: قاعدة الضرورات تبيح المحظورات 24
36 الفرق والاتفاق بين الضرورة والاكراه 25
37 أولا: الفرق بين الضرورة والاكراه 25
38 الفرق الأول 25
39 الفرق الثاني 25
40 ثانيا: الاتفاق بين الضرورة والاكراه 25
41 الاتفاق بينهما من جهة الفاعل 25
42 الاتفاق بينهما من جهة ترتب الآثار على نفس الفاعل 25
43 الفصل الثاني أدلة التقية وأصولها التشريعية 27
44 المبحث الأول: أدلة التقية من القرآن الكريم 27
45 أولا: الأدلة القرآنية الدالة على التقية قبل الإسلام 29
46 الآية الأولى: حول تقية أصحاب الكهف 29
47 ما يشكل به من القرآن الكريم على عدم تقيتهم 29
48 جواب الاشكال من القرآن الكريم 30
49 تصريح الرازي بتقيتهم 30
50 تصريح القرطبي المالكي بتقيتهم 30
51 قول الإمام الصادق عليه السلام: ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف 31
52 الآية الثانية: حول تقية مؤمن آل فرعون 31
53 ما قاله الماوردي بشأن تقية مؤمن آل فرعون 32
54 ما قاله ابن الجوزي 32
55 ما بينه الرازي في المسألة 33
56 ثناء القرآن على مؤمن آل فرعون 33
57 ثانيا: الأدلة القرآنية الدالة على امضاء التقية في الإسلام 35
58 الآية الأولى: حول جواز الكفر بالله تقية 35
59 نزول الآية في مكة بشأن عمار بن ياسر وأصحابه 35
60 الآية أصل في جواز اظهار كلمة الكفر في حال الاكراه 36
61 الآية الثانية: حول موالاة الكافرين تقية 37
62 لا فرق بين (التقاة) و (التقية) 38
63 ما قاله الطبري 38
64 قول الحسن البصري: التقية جائزة إلى يوم القيامة 38
65 تأييد السرخسي الحنفي لقول الحسن البصري 38
66 احتجاج مالك بالآية على أن طلاق المكره تقية لا يقع 38
67 ما ذكره الزمخشري في تفسير الآية 39
68 أحكام التقية المستفادة من هذه الآية بنظر الرازي 39
69 تأييد الرازي لقول الحسن البصري 40
70 ما نقله أبو حيان من أقوال مهمة في تفسير الآية 40
71 قوله بمن يتقى منه، وما يبيح التقية، وبأي شئ تكون؟ 40
72 ما يدل على جواز التقية بين المسلمين أنفسهم 41
73 المبحث الثاني: أدلة التقية من السنة المطهرة 42
74 القسم الأول: الأحاديث النبوية الدالة على التقية 42
75 توطئة في أنه هل تجوز التقية على الأنبياء عليهم السلام 42
76 ما قاله السرخسي 43
77 تعقيب على قوله 43
78 ما قاله ابن قتيبة الدينوري 44
79 تعقيب على قوله 44
80 الحديث الأول: تقية النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قريش 50
81 هل الحديث من صغريات قانون التزاحم؟ 53
82 الحديث الثاني: تقية النبي صلى الله عليه وآله وسلم من فاحش 54
83 صلة الحديثين بأقسام التقية 55
84 الحديث الثالث: أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمار ابن ياسر بالتقية 58
85 الحديث الرابع: النهي عن التعرض لما لا يطاق 58
86 وجه الاستدلال بهذا الحديث على مشروعية التقية 59
87 الحديث الخامس: في تقية المؤمن الذي كان يخفي ايمانه وقتله المقداد 59
88 الحديث السادس: إذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمحمد بن مسلمة وابن علاط السلمي بالتقية 60
89 الحديث السابع: حديث الرفع المشهور 62
90 صلة الحديث بالتقية 62
91 الجهة الأولى 62
92 الجهة الثانية 63
93 أصل الحديث ومصادره 64
94 القسم الثاني: أحاديث أهل البيت عليهم السلام في التقية 66
95 أولا: الأحاديث المستنبطة جواز التقية من القرآن الكريم 67
96 الحديث الأول 67
97 الحديث الثاني 67
98 قول الإمام الصادق عليه السلام بتقية يوسف و إبراهيم عليهما السلام كما جاء في القرآن الكريم 68
99 توضيح حول تقية يوسف عليه السلام 68
100 ما زعمه أبو هريرة في صحيح البخاري 69
101 توضيح حول تقية إبراهيم عليه السلام 70
102 ما زعمه أبو هريرة في صحيح البخاري 70
103 تكذيب الرازي لأبي هريرة والبخاري صراحة 71
104 ثانيا: الأحاديث الدالة على أن التقية من الدين 71
105 الحديث الأول 71
106 الحديث الثاني 73
107 الحديث الثالث 73
108 الحديث الرابع 73
109 ثالثا: الأحاديث الواردة في بيان أهمية التقية 73
110 الحديث الأول 73
111 الحديث الثاني 77 الحديث الثالث 73
112 رابعا: الأحاديث الدالة على عدم جواز ترك التقية عند وجوبها 74
113 الحديث الأول 74
114 الحديث الثاني 74
115 الحديث الثالث 74
116 خامسا: الأحاديث الدالة على أن التقية في كل ضرورة وأنها تقدر بقدرها وتحرم مع عدمها مع بعض مستثنياتها 74
117 الحديث الأول 75
118 الحديث الثاني 75
119 الحديث الثالث 75
120 الحديث الرابع 75
121 الحديث الخامس 76
122 سادسا: الأحاديث الدالة على حرمة استخدام التقية في الدماء 76
123 الحديث الأول 76
124 الحديث الثاني 77
125 سابعا: الأحاديث المبينة لحكم التقية في بعض الموارد 77
126 1 - ما دل على مخالطة أهل الباطل ومداراتهم بالتقية 77
127 2 - ما دل على عدم الحنث والكفارة على من حلف تقية 78
128 3 - ما دل على حكم التقية في شرب الخمر 79
129 4 - ما دل على جواز إظهار كلمة الكفر تقية 81
130 5 - ما دل على جواز التقية في الوضوء البدعي 81
131 المبحث الثالث: الاجماع ودليل العقل 82
132 أولا: الاجماع 82
133 ما قاله الجصاص الحنفي 83
134 ما قاله ابن العربي المالكي 83
135 ما قاله المقدسي الحنبلي 83
136 ما قاله القرطبي المالكي 83
137 ما قاله ابن كثير الشافعي 83
138 ما قاله ابن حجر العسقلاني الشافعي 84
139 ما قاله الشوكاني 84
140 ما قاله جمال الدين القاسمي 84
141 ثانيا: الدليل العقلي 84
142 حكم العقل بالاحتياط 86
143 حكم العقل بالبراءة 86
144 حكم العقل بدفع الضرر 86
145 الفصل الثالث أقسام التقية وأهميتها والفرق بينها وبين النفاق 89
146 المبحث الأول: أقسام التقية 89
147 أولا: أقسام التقية باعتبار حكمها التكليفي 90
148 القسم الأول: التقية الواجبة 90
149 القسم الثاني: التقية المستحبة 91
150 القسم الثالث: التقية المباحة 91
151 القسم الرابع: التقية المحرمة 92
152 من موارد التقية المحرمة عند الشيعة الإمامية 93
153 1 - التقية في الدماء 93
154 2 - التقية في الافتاء 93
155 المثال الأول 94
156 المثال الثاني 96
157 تمييز خبر التقية عن غيره 97
158 3 - التقية في القضاء 98
159 4 - التقية المؤدية إلى فساد الدين والمجتمع 99
160 5 - التقية في غير ضرورة 101
161 6 - التقية في شرب الخمر وبعض الموارد الاخر 101
162 7 - التقية الاكراهية عند عدم تحقق الاكراه 101
163 8 - التقية التي يتجاوز فيها مقدار أو جنس ما يكره عليه 102
164 9 - التقية عند امكان التخلص من الضرر 102
165 القسم الخامس: التقية المكروهة 103
166 ثانيا: أقسام التقية بلحاظ أركانها 104
167 أركان التقية 104
168 الركن الأول: المتقي 105
169 الركن الثاني: المتقى منه 105
170 الركن الثالث: ما يتقى عليه 105
171 الركن الرابع: ما يتقى به 105
172 القسم الأول: تقية الفاعل 105
173 القسم الثاني: تقية القابل 106
174 الثمرة الأولى في معرفة القابل 106
175 الثمرة الثانية في معرفة القابل 106
176 ثالثا: أقسام التقية بلحاظ أهدافها وغاياتها 106
177 القسم الأول: التقية الخوفية أو الاكراهية 106
178 القسم الثاني: التقية الكتمانية 107
179 القسم الثالث: التقية المداراتية أو التحبيبية 107
180 المبحث الثاني: أهمية التقية وفوائدها 107
181 1 - حفظ النفس من التهلكة 109
182 2 - التقية صمود بوجه الباطل 110
183 3 - التقية شجاعة وحكمة وفقاهة 110
184 4 - التقية تؤدي إلى وحدة المسلمين 111
185 5 - التقية دعوة محكمة إلى اتباع سبل الهدى 111
186 6 - التقية نوع من أنواع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 112
187 7 - التقية جهاد في سبيل الله عز وجل 113
188 8 - استخدام التقية في مواردها طاعة لله تعالى 113
189 9 - التقية توجب الثواب لفاعلها 113
190 10 - في التقية الكتمانية تصان أسرار المسلمين 114
191 11 - التقية ورع يحجز الإنسان عن المعاصي 114
192 12 - التقية خلق رفيع في مداراة الناس 115
193 13 - في التقية تقر عين المؤمن 116
194 14 - التقية الكتمانية تجلب للمؤمن عزا في دنياه ونورا في آخرته 116
195 15 - التقية تدل على عدم تعصب المتقي 116
196 16 - في التقية يميز أولياء الله من أعدائه 117
197 17 - التقية توجب تعظيم الناس للمتقي 117
198 18 - التقية المداراتية تغلق منافذ التشكيك بوجه الباطل 117
199 المبحث الثالث: الفرق بين التقية والنفاق 118
200 الفرق الأول 118
201 الفرق الثاني 119
202 الفرق الثالث 119
203 الفرق الرابع 119
204 الفرق الخامس 120
205 الفرق السادس 120
206 أسباب القول بأن التقية من النفاق 120
207 السبب الأول 121
208 السبب الثاني 121
209 السبب الثالث 122
210 السبب الرابع 122
211 السبب الخامس 122
212 السبب السادس 123
213 السبب السابع 123
214 الفصل الرابع صور التقية في كتب العامة 125
215 المبحث الأول: الصور القولية في التقية 125
216 1 - تقية عمار بن ياسر 125
217 2 - تقية ابن مسعود 126
218 3 - تقية أبي الدرداء وأبي موسى الأشعري 126
219 4 - تقية ثوبان واباحته الكذب في بعض المواطن 126
220 5 - تقية أبي هريرة 128
221 6 - تقية ابن عباس من معاوية 128
222 7 - تقية سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب 129
223 8 - تقية رجاء بن حيوة 129
224 9 - تقية واصل بن عطاء 131
225 10 - تقية عمرو بن عبيد المعتزلي 131
226 11 - تقية أبي حنيفة من القاضي ابن أبي ليلى 132
227 المبحث الثاني: الصور الفعلية في التقية 133
228 1 - ما فعله ابن مسعود و ابن عمر 133
229 2 - ما فعله عبد الله بن حذافة السهمي 136
230 3 - ما فعله جابر بن عبد الله الأنصاري مع بسر بن أبي أرطأة 136
231 4 - ما فعله حذيفة بن اليمان 137
232 5 - ما فعله الزهري في كتم فضائل أمير المؤمنين عليه السلام 137
233 6 - ما فعله أبو حنيفة مع المنصور العباسي 138
234 7 - ما فعله مالك بن أنس مع الأمويين والعباسيين 139
235 المبحث الثالث: صور التقية في فقه العامة 140
236 أولا: افتاء فقهاء العامة بجواز التقية في لب العقيدة وجوهرها 141
237 1 - افتاؤهم بجواز تلفظ كلمة الكفر بالله عز وجل 141
238 2 - افتاؤهم بجواز سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم 142
239 3 - افتاؤهم بجواز السجود إلى الصنم 142
240 ثانيا: افتاؤهم بجواز التقية في الآداب والأخلاق العامة 142
241 ثالثا: افتاؤهم بجواز التقية في العبادات 143
242 1 - جواز التقية في الصلاة خلف الفاسق 143
243 2 - جواز ترك الصلاة تقية 143
244 3 - جواز الافطار في شهر رمضان تقية 143
245 4 - افتاء عجيب بشأن الافطار المتعمد قبل الاكراه عليه 143
246 5 - سقوط الكفارة عمن جامع امرأته كرها في رمضان 144
247 رابعا: افتاؤهم بجواز التقية في المعاملات 144
248 القسم الأول: العقود 144
249 1 - جواز التقية في البيع والشراء 144
250 2 - جوازها في الوكالة 144
251 3 - جوازها في الهبة 145
252 القسم الثاني: الايقاعات 145
253 1 - جواز التقية عندهم في الطلاق 145
254 2 - جوازها في العتق 146
255 3 - جوازها في اليمين الكاذبة 146
256 القسم الثالث: الأحكام 148
257 1 - جواز التقية في الأطعمة والأشربة المحرمة 148
258 2 - جوازها في الزنا 148
259 3 - جوازها في الدماء 149
260 4 - جوازها في قطع الأعضاء 151
261 والأعجب من كل هذا: جوازها في قطع الأعضاء تبرعا من غير إضطرار أو اكراه!!! 151
262 5 - جوازها في هتك الأعراض 152
263 6 - جوازها في قذف المحصنات 152
264 7 - جوازها في اتلاف مال المسلم 152
265 8 - جوازها في شهادة الزور 153
266 كلمة أخيرة عن سعة التقية في فقه المذاهب الأربعة 153
267 تصريحهم بجوازها في كل شئ 153