البيان في عقائد أهل الإيمان - الشيخ الشريعتي الأصفهاني - الصفحة ١٣٧
السابق
عليه السلام، وهو المقتصد العارف بحق الإمام.
الرابع مما يستفاد من الحديث المذكور (الظالم لنفسه الذي لا يدعو الناس إلى ضلال ولا هدى) وزيد بن علي أمر بالمعروف ولم يدعو إلى ضلال أبدا وهو العارف بحق الإمام كما سبق. هذا مع أنه اعترف بوصية أخيه عند وفاته إلى أبي عبد الله عليه السلام.
الخامس قوله (إنا أهل بيت لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يقر لكل ذي فضل بفضله)، توضيح هذه الجملة يعرف مما ورد عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) فقال: هذه نزلت فينا خاصة، إنه ليس رجل من ولد فاطمة يموت ولا يخرج من الدنيا حتى يقر للإمام بإمامته كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا (تالله لقد آثرك الله علينا) (البحار 46 / 168).
وعن يحيى بن زيد قال: سألت أبي عليه السلام عن الأئمة فقال:
الأئمة اثنا عشر، فسماهم بأسمائهم واحدا بعد واحد إلى أن قال: يا أبة ألست منهم؟ قال: لا ولكنني من العترة. قلت: فمن أين عرفت أسماءهم؟ قال عهد معهود عهده إلينا رسول الله.
أقول: لقد أورد المجلسي (قده) على هذا الكلام إشكالا وأجاب عنه ثم قال: وهذان سبب وقوع الخلاف بين الشيعة وأما جعفر وزيد فما كان بينهما خلاف، والدليل على صحة قولنا قول زيد بن علي (من أراد الجهاد فإلي ومن أراد العلم فإلى ابن أخي جعفر). ولو ادعى الإمامة لنفسه لم ينف كمال العلم عن نفسه إذ الإمام أعلم من الرعية، ومن مشهور قول
(١٣٧)
التالي
الاولى ١
٣٣٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة مؤلف الكتاب 2
2 الباب الأول في الأسماء والصفات 4
3 عدد الأسماء الحسنى 4
4 صفات الذات وصفات الافعال 5
5 عدم الامكان الإحاطة بذاته تعالى 6
6 عد الصفات الثبوتية 7
7 الفرق بين الواحد والأحد 9
8 عدم جواز تفكر في الشبه 11
9 الباب الثاني (في الأنبياء والرسل) 12
10 اعتقاد الشيعة في الأنبياء عليهم السلام 12
11 آيات في الأنبياء والرسل 13
12 أحاديث في الأنبياء والرسل عليهم السلام 14
13 الفرق بين النبي والرسول والامام 16
14 الباب الثالث (محمد خاتم النبيين " ص ") 18
15 أنه (ص) رحمة للعالمين 18
16 انه مبعوث إلى كافة الخلق 18
17 مكارم أخلاق النبي (ص) 20
18 أوصياء النبي أفضل الأوصياء 20
19 أمة النبي خير الأمم 21
20 الحاجة إلى شفاعته (ص) 24
21 أحاديث في فضله (ص) 28
22 بعض معاجزه وكراماته 32
23 مولده صلى الله عليه وآله ووفاته 39
24 الباب الرابع (في ذكر الزهراء عليها السلام) 42
25 في مولدها عليها السلام 42
26 في أسماء الزهراء (ع) 43
27 بشارات لشيعتها عليها السلام 51
28 الباب الخامس (في تعبد النبي قبل البعثة) 58
29 بماذا كان النبي يتعبد قبل بعثته 58
30 وجوه لعدم تعبده بشرائع من قبله 60
31 عبادته بما لم يكن قبل شريعته (ص) 64
32 الباب السادس (في ذكر بعض أصحاب النبي) 67
33 نقباء النبي صلى الله عليه وآله 67
34 فضائل بعض الصحابة 68
35 فضائل سلمان وأحواله 72
36 أحوال أبي ذر وفضائله 74
37 أحوال مقداد وفضائله 79
38 جماعة من مفسري القرآن 81
39 الباب السابع (في التقية) 82
40 تفسير كلمة " التقية " 82
41 في اخبار باب التقية 83
42 نقل بعض الأقوال في التقية 84
43 أمور حول التقية 85
44 الكلام في حد التقية وانه إذا بلغ الدم فلا تقية 95
45 نماذج من تقية الأئمة عليهم السلام 103
46 حول علم الامام وآية التهلكة 112
47 ختام البحث 128
48 الباب الثامن (في حقيقة الايمان وشروطه) 138
49 ما هو الايمان؟ 138
50 بعض شرائط الايمان 139
51 الفتوى مع البينة والعلم 143
52 كلمة في التقليد 147
53 نماذج من اختلاف الآراء 161
54 الايمان شرط في صحة العبادات 166
55 الرجوع إلى الأعلم في أمور التقليد 168
56 كيفية تشخيص الأعلم 169
57 وجوب رجوع العامي إلى المجتهد 169
58 وصية العلامة الحلي " قده " 171
59 وصية العلامة المجلسي " قده " 173
60 الباب التاسع (بحث حول الاجتهاد والمجتهد) 175
61 بيان معنى الاجتهاد 175
62 الاجتهاد المطلق في الفتوى والقضاء 178
63 التجزي في الاجتهاد 180
64 تكليف المكلف مع تعدد المجتهدين 180
65 تقليد الأعلم مع وجود عالم آخر 181
66 أدلة وجوب تقليد الأعلم 184
67 مناقشة أدلة وجوب تقليد الأعلم 186
68 في قاضي التحكيم 190
69 مناقشة كلام صاحب التنقيح 196
70 اصلاح ذات البين 204
71 التقليد في مبادئ الاستنباط 206
72 بحث في ولاية الفقيه 208
73 الولاية المطلقة للفقيه 218
74 الباب العاشر (تعليقات على كتاب المنهاج) 220
75 في تعريف القضاء 220
76 القضاء واجب كفائي 221
77 في أحكام اليمين وكيفية انعقادها 224
78 القصد والنية في اليمين 230
79 لو حلف وقال أردت الاخبار 231
80 تحليف أهل الكتاب بما يعتقدون به 232
81 في مالكية الكافر وعدمها 247
82 الاسلام يجب ما قبله 250
83 الفرق بين الحكم الوضعي والتكليفي 257
84 الباب الحادي عشر (في مباحث تفسيرية) 286
85 حكم التغني بالقرآن الكريم 286
86 نفي التحريف عن القرآن 289
87 نقود على تفسير الصافي في نقله للأحاديث 294
88 رفع شبهة ودفعها 298
89 الباب الثاني عشر (في مسائل متفرقة) 303
90 في مستند القضاء 303
91 أقوال العلماء في المقام 305
92 حكم الحاكم لا يجوز نقضه 309
93 نقض الفتوى بالفتوى 312
94 بيان الشهادة والبينة 316
95 اليمين على من أنكر 320
96 الباب الثالث عشر (في أحاديث متفرقة مختارة) 323
97 اختيار أكثر من أربعين حديثا 323