الانتصار - العاملي - ج ٩ - الصفحة ١٦٦
السابق
ذلك أجابه بأن علمه عند الإمام.. ويكون قد انتقل إلى مرحلة التشكيك، وهو الوصول بالضحية إلى الإعتقاد بأن المراد بالفرائض والظواهر شيئا آخر غير معناها اللغوي أو الشرعي.. ينهون عليه ترك الفرائض وارتكاب الموبقات ويكون قد أصبح جاهزا لمرحلة الربط، والربط عندهم طلب المدعو إلى معرفة تأويل أركان الشريعة فيتأولونها به، فإن قبلها على الوجه الذي دفعوها إليه، وإلا بقي على الشك والحيرة فيها.
أما التدليس فهو قولهم للضحية الجاهل إن الظواهر عذاب وباطنها فيه الرحمة، ويستدلون بقوله تعالى: فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. الحديد - 13، وإن لكل عبادة أو أمر ظاهرا هو كالقشر وباطنه كاللب، واللب خير من القشر، فإذا سألهم عن تأويل باطن الباب.. طلبوا منه وأخذوا منه المواثيق والأيمان المغلظة كالطلاق والعتاق وتسبيل الأموال والبراءة من الله ورسوله.. إلى آخر هذه الأيمان والنذور.. بأن لا يحدث أحدا بما سيخبرونه إلا بإذن من الإمام صاحب الزمان، أو المأذون له في دعوته، وأن يستر أمرهم ويحمي جماعتهم.
فإن فعل المقرر به ذكروا له حقيقة دينهم واعتقادهم، فإن قبل الجاهل مذهبهم فقد انسلخ من الملة وخلع الإسلام من عنقه، وإن رفض الدخول في عقيدتهم لعدم تقبله لها واستهجانه بها لم يستطع أن يذيع سرهم ويدل عليهم، بل إنه يكتم أمرهم وقد يساعدهم، وذلك لما أخذوه منه من أيمان ومواثيق ونذر يظن لجهله أن لا فكاك منها ولا يمكن حلها.. وبذلك يضمن القرامطة عدم إفشاء سرهم حتى وإن لم يقبل المغرر به الدخول في مذهبهم ودينهم..
(١٦٦)
التالي
الاولى ١
٦١٣ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 2
2 الفصل الأول: منصفون ومحبون للإمام الحسين عليه السلام من السنة 3
3 رثاء مثقف نجدي.. للإمام الحسين عليه السلام 4
4 سيد أهل مصر.. سيدنا الحسين 8
5 ناجي العلي.. وكربلاء 21
6 مسجد الحسين ومنزلته في نفوس المصريين السنيين 23
7 حسين مني وأنا من حسين.. أحب الله من أحب حسينا 30
8 بكائية رأس الحسين 30
9 الإمام الحسين في الكتاب المقدس 45
10 الفصل الثاني: ما الذي يغيظ النواصب والمخالفين في مراسم عاشوراء؟! 48
11 عدنا إلى عاشوراء والروافض..!! 49
12 الإمام الحسين مخطئ ويزيد معذور!! 54
13 لا يعرفون ماذا في مجالس عاشوراء.. فيتخرصون! 56
14 ويفترون على الشيعة بافتراء لا يخطر على بال 76
15 سر غيظهم من مراسم عاشوراء.. هو زيارة عاشوراء 83
16 الفصل الثالث: لعن من لعنهم الله ورسوله.. فريضة 106
17 الملعونون على لسان خاتم النبيين! 123
18 اللهم العن أول ظالم ظلم آل محمد 148
19 الفصل الرابع: استحباب البكاء والنياحة على الامام الحسين عليه السلام 173
20 سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.. أول من بكى على الحسين عليه السلام 176
21 ما الذي يغيظ النواصب والأجانب من مراسم عاشوراء؟ 180
22 لبس السواد في عاشوراء ومناسبات الحزن 232
23 فتوى المرجع الميرزا جواد التبريزي في لبس السواد 239
24 رسالة مختصرة في لبس السواد 240
25 أنواع مراسم عاشوراء 249
26 الشعائر الحسينية 259
27 رد زعمهم أن مراسم عاشوراء من الجاهلية 268
28 البكاء على الحسين بدعة! وقتله اجتهاد!! 284
29 الفصل الخامس: من الفقه الأموي الإسرائيلي 291
30 صوم يوم عاشوراء شكرا واتخاذه عيدا!! 292
31 الفصل السادس: دفاعا عن قداسة كربلاء.. وتربة كربلاء 312
32 استهزاؤهم بالإستشفاء بتربة الامام الحسين عليه السلام 313
33 سبحة كربلاء 319
34 الفصل السابع: المعرضون عن أهل بيت نبيهم.. يتهموننا بالغلو فيهم!! 331
35 يزعمون حب أهل البيت الطاهرين.. لكنهم معرضون عنهم!! 332
36 إلى الذين يتهموننا بالغلو 351
37 الفصل الثامن: مواكب السيوف.. لبس الأكفان وجرح الهام 369
38 نتمسك بمقدساتنا ومراسمها في مواجهة اليهود والغربيين 370
39 فتاوى المراجع في مواكب السيوف.. وضعف أدلة المعارضين 383
40 من فتاوى المراجع أيضا في جواز شج الرأس حزنا يوم عاشوراء 413
41 مناقشة للموسوي مع الأنصاري وفادي 426
42 نقاش مع المغالين المعارضين لمواكب السيوف 438
43 من مناقشات العاملي والموسوي مع الخزاعي وأمين 445
44 مناقشة الموسوي وعالم من البحرين مع عالم وهابي 479
45 من مناقشات الموضوع في شبكة القطيف الشيعية 538
46 أخلاقهم الخشنة أمام صورة الطفل الرضيع 556
47 تهريجهم على (حجامة) طفل شيعي في عاشوراء!! 575
48 يوم عاشوراء في محطات التلفزيون يثير المخالفين! 589
49 محاولة النواصب إثارة الفتنة بين الشيعة!! 596