الانتصار - العاملي - ج ٨ - الصفحة ١٦٩
السابق
- وضعفه الحنبلي في المنار المنيف ص 118 فقال: وحديث نظر رسول الله إلى معاوية وعمرو بن العاص. فقال: اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا، كذب مختلق. وقال نفس عبارته ابن قيم الجوزية في نقد المنقول - 109!
- ولكن الفتني في تذكرة الموضوعات دافع عن راويه فقال في ص 168: وفي الوجيز: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع رجلين يغنيان. فقال: اللهم أركسهما في الفتنة ركسا أو دعهما إلى النار. فيه يزيد بن أبي زياد كان يلقن فيتلقن. قلت: هذا لا يقتضي الوضع وقد أخرجه أحمد، وله شاهد عن ابن عباس. وقد دافع عنه ابن حجر العسقلاني في كتابه: القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد ص 60، فقال: السابع: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، قال: أخبرني رب هذا الدار أبو هلال، قال: سمعت أبا برزة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع رجلين يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول:
لا يزال حواري تلوح عظامه.... روى الحرب عنه أن يحن فيقبرا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من هما؟ قال: فقالوا: فلان وفلان. قال: فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أركسهما ركسا ودعهما إلى النار دعا!!!
أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أبي يعلى ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن ابن أبي برزة رضي الله عنه.... قال ابن الجوزي: لا يصح. يزيد بن أبي زياد كان يلقن بآخره فيتلقن.
قلت: يزيد بن أبي زياد احتج به الأربعة وروى له مسلم مقرونا. وقد مر عن الحافظ العسقلاني أنه قال: يزيد وإن ضعفه بعضهم من قبل حفظه فلا يلزم أن كل ما يحدث به موضوعا.
قال الجلال السيوطي: ما قاله ابن الجوزي لا يقتضي الوضع. قال: وله شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.. الخ. انتهى.
فأنت ترى تصحيح عدد من الأئمة له، والبحث في هذا طويل.. وقد حاول بعضهم بعد أن عجز عن تضعيفه أن يلبسه لرجلين آخرين وافترض شخصين صديقين من غير القرشيين، أو من منافقي الأنصار اسمهما معاوية وعمرو!! ولكن هذه الحيلة لا تنجح!
(١٦٩)
التالي
الاولى ١
٥٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 2
2 القسم الأول دفاعا عن الإمام الحسن عليه السلام الفصل الأول: تبريكات وتهان في مولد الإمام الحسن عليه السلام 4
3 الفصل الثاني: جريمة سم الإمام الحسن عليه السلام 13
4 الفصل الثالث: صلح الإمام الحسن عليه السلام لا يعطي الشرعية لمعاوية 37
5 الفصل الرابع: موضوعات متفرقة حول الإمام الحسن عليه السلام 137
6 لماذا تحبون الحسين أكثر من الحسن؟! 138
7 محاولة أحد النواصب أن يسخر بالإمام الحسن عليه السلام! 139
8 أصل تسمية أهل السنة والجماعة 148
9 النواصب يمدحون من الإمام الحسن عليه السلام صلحه مع معاوية فقط!! 148
10 الفصل الخامس: شخصية معاوية وشجرته الملعونة 152
11 الملعونون على لسان النبي (ص) 167
12 من قائمة الملعونين في الكتاب والسنة 168
13 الشجرة الملعونة في القرآن، وابن العاص؟!! 171
14 القسم الثاني دفاعا عن الإمام الحسين عليه السلام الفصل الأول: شعاع من سيرة الإمام الحسين عليه السلام 237
15 سيد شباب أهل الجنة 238
16 استهزاؤهم بحديث النبي صلى الله عليه وآله في فضل الحسين عليه السلام 240
17 الفصل الثاني: النواصب يفرحون يوم عاشوراء!!! 263
18 الفصل الثالث: موقع غريب ضد الشيعة 277
19 الفصل الرابع: النواصب يتشبثون بالطحالب! 290
20 الفصل الخامس: حب النواصب ليزيد وبني أمية!! 314
21 جمعية الدفاع عن يزيد!! 372
22 النواصب يزعمون أن يزيدا من أهل الجنة!! 380
23 الفصل السادس: الشبكات الوهابية المتعصبة في أيام عاشوراء! 404
24 بقية الموضوع من شبكة سحاب 412
25 لكل قوم نجيبة.. ونجيبة علماء الوهابيين سيف التوحيد 446
26 موضوع سيف التوحيد الذي حذفوه 455
27 السلفيون النواصب يعيدون اشتراك سيف التوحيد في شبكة سحاب! 479