الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ٨٣
السابق
وإما أنه غير جائز فيكون كبيرة من الكبائر. وأنت طبعا لا تقول بجواز وقوع الكبائر من الأنبياء.
وإذا قلت بأن قتله كان خطأ فإن قتل المرء للآخر خطأ لا يعد معصية لا صغيرة ولا كبيرة. فليس في القضية ما يمكن أن يحمل فعل موسى عليه السلام على أنه ذنب صغير. فمن أين استفدت أن هذا الفعل من موسى عليه السلام كان ذنبا صغيرا؟ أما الآيات التي استشهدت بها فسيأتي عليها الكلام لاحقا بعد أن تنقذ نفسك من إشكالي أعلاه.
فتفضل أيها المشارك جاوب على هذا الإشكال وتخلص منه.
* وكتب (المشارك) بتاريخ 19 - 8 - 1999، الثانية صباحا:
إلى التلميذ:
الذنب الذي وقع فيه موسى عليه الصلاة والسلام هنا هو مناصرة اليهودي المجرم على خصمه القبطي، وأما تطور المناصرة إلى قتل الخصم القبطي، فهذا حدث خطأ من موسى وهو لم يقصد ذلك، فهو لا يعتبر كبيرة.
ودليلنا في ذلك قوله عز وجل في آيات القصص (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين، قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم، قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين، فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو
(٨٣)
التالي
الاولى ١
٤٩٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 4
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 16
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 32
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 53
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 182
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 183
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 184
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 223
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 229
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 242
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 261
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 266
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 269
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 271
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 333
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 335
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 343
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 347
20 الانتحار سنة معطلة 348
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 350
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 355
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 424
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 462