الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٦
السابق
أم أنه معتقد آنذاك بإمكان عصيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأوامر ربه؟!!
أم أن ظن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أثبت القرآن عصمته قد نسي والعياذ بالله فأراد عمر أن يذكره؟!
ولو أراد ذلك فهل يحصل بجذب ثوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وربما نجد، وهو حاصل، البعض يحاول أن يكتب بكفيه ليبرر لنا ما قام به أبو حفص في نهيه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولكنه نفسه حيث قال، معترفا بخطئه: أصبت في الإسلام هفوة ما أصبت مثلها قط! أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذت بثوبه فقلت له: والله ما أمرك الله بهذا...
والغريب أن أبا حفص يقر على نفسه بأنه قد صدرت منه هفوات كثيرة ولكن هذه الهفوة لم يصب مثلها قط، فهو لو لم يصب هفوات عديدة لما صح له أن يقول: ما أصبت مثلها قط.
ثم إنه بعد ذلك يقسم بين يدي حضرة النبي بأن الله ما أمره بهذا، وهكذا يجتهد أبو حفص أمام السنة الفعلية!! وليت الأمر انتهى عند هذا الحد، فإن الخليفة أبا حفص يذهب أشواطا بعيدة حيث يعترض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكل خشونة (فأخذت بثوبه).
ونظن أن عمر كان يعلم أن القرآن قد نهى عن رفع الصوت في حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنه ينهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن فعل، بل ويأخذ بثوبه والله تعالى يقول: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. الحشر آية 7
(٢٥٦)
التالي
الاولى ١
٤٩٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 4
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 16
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 32
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 53
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 182
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 183
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 184
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 223
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 229
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 242
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 261
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 266
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 269
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 271
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 333
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 335
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 343
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 347
20 الانتحار سنة معطلة 348
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 350
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 355
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 424
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 462