الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ٢٥١
السابق
* وكتب (محمد إبراهيم)، العاشرة والنصف صباحا:
الرد على عجالة ومعذرة من الزميل عمار:
من زبدة التفاسير: (من رسول ولا نبي) قيل الرسول: الذي أرسل إلى الخلق بإرسال جبريل إليه عيانا ومحاورته شفاها، والنبي: الذي يكون الوحي إليه إلهاما أو مناما، وقيل: الرسول من بعث بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أمر أن يدعو إلى شريعة من قبله، ولم ينزل عليه كتاب.
(إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته) قال جماعة المفسرين في سبب نزول هذه الآية: إن النبي محمد (كذا) صلى الله عليه وسلم لما شق عليه إعراض قومه عنه تمنى في نفسه ألا ينزل عليه شئ ينفرهم عنه لحرصه على إيمانهم، فكان ذات يوم جالسا في ناد من أنديتهم، وقد نزل عليه سورة: والنجم إذا هوى، فأخذ يقرؤها عليهم حتى بلغ قوله: أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى، فجرى على لسانه مما ألقاه الشيطان عليه: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتها لترتجى!!! فلما سمعت قريش ذلك فرحوا، فلما سجد في آخرها سجد معه جميع من في النادي من المسلمين والمشركين، فتفرقت قريش مسرورين بذلك، وقالوا: قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر!! فأتاه جبريل، فقال: ما صنعت؟ تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله؟!!!
فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاف خوفا شديدا، فأنزل الله هذه الآية، هكذا قالوا. ولم يصح شئ من هذا.
وقال البيهقي: هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل، وقال ابن خزيمة: إن هذه القصة من وضع الزنادقة، ومعنى تمنى: تلا وقرأ كتاب الله (ألقى الشيطان في أمنيته) أي في تلاوته وقراءته، أي إن الشيطان أوقع في مسامع
(٢٥١)
التالي
الاولى ١
٤٩٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 4
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 16
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 32
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 53
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 182
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 183
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 184
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 223
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 229
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 242
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 261
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 266
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 269
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 271
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 333
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 335
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 343
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 347
20 الانتحار سنة معطلة 348
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 350
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 355
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 424
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 462