الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ١٨٠
السابق
(5 - ومن الأمثلة: - أن الشيعة تقول بمسألة الإمامة وربطها باللطف:
يقول ابن المطهر (ذهبت الإمامية إلى أن الله عدل حكيم لا يفعل قبيحا ولا يخل بواجب وأن أفعاله إنما تقع لغرض صحيح وحكمة، وأنه لا يفعل الظلم ولا العبث وأنه رؤوف بالعباد يفعل ما هو الأصلح لهم والأنفع، وأنه تعالى كلفهم تخييرا لا إجبارا ووعدهم الثواب وتوعدهم بالعقاب على لسان أنبيائه ورسله المعصومين بحيث لا يجوز عليهم الخطأ ولا النسيان ولا المعاصي وإلا لم يبق وثوق بأقوالهم وأفعالهم فتنتفي فائدة البعثة، ثم أردف الرسالة بعد موت الرسول بالإمامة فنصب أولياء معصومين ليأمن الناس من غلطهم وسهوهم وخطئهم فينقادون إلى أوامرهم لئلا يخلي الله العالم من لطفه ورحمته) منهاج السنة 1 - 124.
ومع ذلك يجعلون التقية ركنا من أركان الدين، فهي عندهم تسعة أعشار الدين، ويزعمون كذبا وافتراء أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: تارك التقية كتارك الصلاة. بحار الأنوار 75 - 412...
فهم يعدون ترك التقية ذنبا لا يغفر، فزعموا أن الله يغفر للمؤمن كل ذنب يظهر منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية وتضييع حقوق الإخوان، فجمعوا بين المتناقضات. فكيف يزعمون أن الأئمة معصومون من الغلط والسهو والخطأ حتى لا ينقاد الناس إلى أوامرهم، فماذا تعني التقية إلا المخالفة والخطأ، وهذا يقتضي متابعة الآخرين وتقليدهم؟
يقول ابن حجر يرحمه الله: والتقية الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وتغيره للغير. فتح الباري 12 - 314.
ويقول الإمام محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله: والمفهوم من كلامهم أن معنى التقية عندهم كتمان الحق أو ترك اللازم، أو ترك المنهي خوفا من
(١٨٠)
التالي
الاولى ١
٤٩٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 4
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 16
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 32
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 53
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 182
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 183
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 184
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 223
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 229
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 242
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 261
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 266
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 269
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 271
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 333
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 335
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 343
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 347
20 الانتحار سنة معطلة 348
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 350
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 355
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 424
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 462