الأنبياء فوق الشبهات - محمد محمود مرتضى العاملي - ج ١ - الصفحة ٣٨٥
السابق
بالنتائج السلبية التي تترتب علي فيما أدى إلى أكثر من مشكلة.. " (1) وجعله نصا يؤيد مزاعمه. ثم دعمه بتكملة النص لصاحب " من وحي القرآن " الذي يقول فيه: " فلم أفعلها في حال الرسالة لتكون تلك نقطة سوداء تسجلها علي في موقعي الرسالي، بل فعلتها قبل أن يلهمني الله الهدى المتحرك في خط الرسالة عندما كنت ضالا لم أحدد لنفسي الطريق الواضح المستقيم المنطلق من قواعد الشريعة المنزلة القائمة على التوازن فيما يصلح الإنسان أو يفسده " (2).
ولا شك أن القارئ قد التفت إلى ما يلي:
أ - إن مقتضى كلام صاحب " من وحي القرآن " هو أن موسى (ع) قد أقر لفرعون بأنه لو قتل القبطي في حال الرسالة لأمكن أن يسجل عليه في ذلك نقطة سوداء في موقعه الرسالي!! كل ذلك مع أن العلماء أجمعوا بأن القتل كان غير مقصود، وأن القبطي كان مستحقا للقتل.
وعليه، فما دام القبطي مستحقا للقتل، فإن قتله عمدا لا يمكن أن يسجل كنقطة سوداء في موقع موسى (ع) الرسالي، فكيف إذا كان القتل خطأ؟!!.
ب - إن هذا النص صريح بأن صاحب " من وحي القرآن " قد فسر الضلال بمعنى الضلال عن معرفة قواعد الشريعة، وقد اعترف " الكاتب " بذلك، فكيف يوفق " الكاتب " بين ذلك وبين ما ادعاه من قبل بأن " السيد " يفسر معنى الضلال بأنه الجهل بكون الضربة ستؤدي إلى القتل؟!.
ج - هل يريد " السيد " أن يقول لنا: إن موسى (ع) لو كان الله قد ألهمه من قبل " الهدى المتحرك في خط الرسالة " بحيث قد حدد لنفسه " الطريق الواضح المستقيم المنطلق من قواعد الشريعة المنزلة لم يكن لينصر من هو من شيعته على الذي هو من عدوه؟! فهل " هدى الرسالة " و " قواعد الشريعة " تمنعه من مساعدة أنصاره وشيعته ونصرة المظلوم على الظالم؟!! وهل نصرة المظلوم

(١) مراجعات في عصمة الأنبياء ص ٢٥٩.
(٢) مراجعات في عصمة الأنبياء ص ٢٥٩، وراجع من وحي القرآن ج 17 ص 108.
(٣٨٥)
التالي
الاولى ١
٤٥٣ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 لماذا تثار المسألة مجددا؟ 5
3 انحراف لا يمكن تجاهله 6
4 خطر السقوط إلى الهاوية 6
5 الأصالة والمعاصرة والنموذج المرعب 7
6 اقتحام المسلمات 8
7 مفارقات حداثوية 8
8 ذاتية بلباس الموضوعية 8
9 أبواب الحوار الكرتونية 9
10 صخب أجوف 9
11 الشاذ المطلوب 9
12 تحقير العظيم وتعظيم الحقير 10
13 أخطار فوق أخطار 10
14 العقل والغيب 11
15 محاولة استكشاف أصل المشكلة 11
16 الثقافة المنفردة 11
17 الكفاءة هي الأساس 12
18 رموز الوقت الضائع 14
19 الحوار القمعي 14
20 شخص غير عادي لدور غير عادي 15
21 الزهراء (ع) تتدخل مجددا 18
22 الانحناء أمام العاصفة 18
23 الزهراء (ع) تتدخل من جديد 20
24 الانحناء أمام العاصفة يفجر الموقف من جديد 20
25 الاتصالات تفشل وكتاب مأساة الزهراء (ع) يبصر النور 21
26 ردود الفعل 21
27 المذهب مرمى للسهام 23
28 الخديعة 25
29 رسائل وكتاب 25
30 الكتاب وفق رواية الكاتب 27
31 المؤامرة 28
32 الخبر اليقين: 30
33 الانتقال إلى الخطة الاحتياطية: 31
34 السيد فضل الله يكشف عن الكتاب 31
35 بين الدهاء والفجور 32
36 نصر موهوم 33
37 التحول المنهجي 34
38 مع مقدمة الكتاب: 35
39 أولا: الرسائل التي أفرخت 36
40 ثانيا: الالتفاف 36
41 ثالثا: خسارة الدنيا والآخرة 37
42 رابعا: لكل خطوة مبرر وحجة 38
43 نار الانتظار 39
44 بين الرسائل والكتاب 40
45 لماذا تأخر الرد؟ 41
46 ماذا في الكتاب؟ 42
47 ولا بد من القول: 43
48 كلمة أخيرة 43
49 مدخل 44
50 أولا: إطلالة على منهج الكاتب: 44
51 ثانيا: كتاب خلفيات ومحتواه 46
52 ثالثا: عدم جواز تأخير البيان عن موضع الحاجة 46
53 الفصل الأول: آدم (عليه السلام) 48
54 الآيات القرآنية 51
55 العناوين المشكلة: 53
56 النصوص المشكلة: 53
57 توالد أبناء آدم عليه السلام 54
58 تضليل سافر 54
59 سيغموند فرويد تلميذا 59
60 شاهد... طريف 63
61 قصة آدم عليه السلام والجنة 64
62 معصية آدم عليه السلام كمعصية إبليس والفرق بينهما: 65
63 النسيان وعدم العزم: 70
64 السذاجة: 76
65 الضعف البشري والرغبة المحرمة: 82
66 الدورة التدريبية لآدم عليه السلام: 84
67 طرائف إبليسية 88
68 مقولات تجاهلها الكاتب 92
69 خلاصة الفصل الأول: 96
70 الفصل الثاني يونس (عليه السلام) 99
71 الآيات القرآنية: 101
72 العناوين المشكلة: 102
73 النصوص المشكلة: 102
74 إباق يونس عليه السلام 104
75 ما نقله الكاتب عن العلامة الطباطبائي (قده) 107
76 في المعنى اللغوي للإباق 110
77 في الروايات 114
78 يونس تهرب من مسؤولياته 116
79 قوله تعالى: وهو مليم 119
80 محيط المحيط: ألام: أتى ما لا يلام عليه: 121
81 أقرب الموارد: ألام: أتى ما لا يلام عليه 121
82 تحريفات الكاتب 123
83 أصل الفعل لام بإجماع أعلام اللغة: 124
84 خلاصة الفصل الثاني 127
85 الفصل الثالث إبراهيم (عليه السلام) 129
86 الآيات القرآنية: 131
87 العناوين المشكلة: 131
88 النصوص المشكلة: 132
89 كلام العلامة المحقق 138
90 الاتجاه الثاني وتجاهل الكاتب له 141
91 الأمر الأول: 141
92 الشاهد الأول: حالة التأثر بالمحيط: 142
93 الشاهد الثاني: ظاهر الآيات: 142
94 الشاهد الثالث: الموقف الطفولي: 143
95 القرينة الأولى: الجو النفسي الساذج: 143
96 القرينة الثانية: اللهفة: 144
97 القرينة الثالثة: الكلمات الطفولية والمشاعر الساذجة: 144
98 القرينة الرابعة: الطفل الذي وجد شيئا قد أضاعه: 144
99 القرينة الخامسة: الأشياء الكبيرة والفكر الساذج 144
100 الشاهد الرابع: تفسيره الآيات أولا: 145
101 الشاهد الخامس: اكتشافه عليه السلام للحقيقة: 145
102 الأمر الثاني: 146
103 اللغة العجيبة: 155
104 ظواهر الآيات تدل على عبادة إبراهيم (ع) للكواكب!! 155
105 الآية الأولى:} فلما جن عليه الليل رأي كوكبا قال هذا ربي { 156
106 الآية الثانية:} فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي { 158
107 الآية الثالثة:} فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون { 160
108 اللغة الأعجب: روايات أهل البيت (ع) لا تنسجم مع ظواهر الآيات! 163
109 السذاجة: التطلع نحو الأفق بنظرة حائرة بلهاء 168
110 تشويه رأي العلامة الطباطبائي (قده) 172
111 1 - معرفة إبراهيم (ع) بتنزه الله عن التجسم: 176
112 2 - إبراهيم يبحث عن الرب أم الإله؟: 177
113 3 - كلمة: لا أحب: طفولية؟! 179
114 تحريف كلام الشيخ الطوسي (قده): 180
115 تحريف كلام الطبرسي (قده) أيضا 185
116 أسئلة برسم الإجابة 185
117 خلاصة الفصل الثالث 188
118 الفصل الرابع: موسى (ع) والعبد الصالح 190
119 الآيات القرآنية: 193
120 العناوين المشكلة: 194
121 النصوص المشكلة: 194
122 نسيان موسى عليه السلام 196
123 أ - التحريف الأول: كلام العلامة المحقق: 196
124 ب - التحريف الثاني: رأي الشيخ الطوسي (قده): 198
125 ج - التحريف الثالث: رأي الشيخ الطبرسي (قده): 199
126 د - التحريف الرابع: رأي السيد المرتضى (علم الهدى) (قده): 200
127 ه‍ - الافتراء على الإمام الخميني (رحمه الله) 206
128 و - ماذا عن مقولات (السيد) فضل الله؟! 212
129 الشيخ الطوسي (قده): 213
130 الشيخ الطبرسي (قده): 214
131 الشيخ الطوسي (قده): ليخرج بذلك عن كونه كاذبا: 216
132 الشيخ الطبرسي (قده): ليخرج بذلك من أن يكون كاذبا: 216
133 ابن أبي جامع العاملي: لا خلف: 216
134 العلامة الطباطبائي (قده): لم يخلف الوعد: 217
135 علم الأنبياء وتنجز التكليف 218
136 علام عاهد موسى (ع) الخضر (ع) 231
137 عود على بدء 239
138 في الروايات 241
139 خلاصة الفصل الرابع 243
140 الفصل الخامس: يوسف عليه السلام 245
141 الآيات القرآنية: 248
142 العناوين المشكلة: 249
143 النصوص المشكلة: 249
144 التجاهل من جديد 252
145 ثانيا: الانجذاب إلى الحرام والقبيح لا ينافي العصمة!! 257
146 ثالثا: جسد يوسف (ع) تأثر بالجو (الجنسي) 262
147 رابعا: هم بها، لكنه توقف ثم تراجع: 265
148 خامسا: إيمان يوسف (ع) يستيقظ! 265
149 سادسا: استنفذ كل طاقاته في المقاومة 266
150 سابعا: يوسف (ع) قد لا يكون نبيا آنذاك!! 267
151 الميل الطبعي والتلاعب المعهود بالنصوص 268
152 رياضة القفز من جديد 269
153 الشريف المرتضى (قده): تنزيه يوسف (ع) عن الميل الطبيعي 271
154 الشيخ الطوسي (قده): تنزيه يوسف (ع) عن الميل أيضا 275
155 العلامة المجلسي (قده): 276
156 الرأي المختار ما أومأ إليه الإمام الرضا (ع) 276
157 أولا: كلام الرازي نفسه 278
158 ثانيا: كلام المجلسي (قده): 279
159 العلامة المشهدي: " وقيل " التي أصبحت في خبر كان 281
160 العلامة الطباطبائي (قده): الميل الطبعي لا يسمى هما 282
161 مقولة العزم: الفطنة والنباهة 286
162 الإعجاز القرآني والإخبارات المستقبلية 290
163 الفصل السادس: موسى وهارون عليهما السلام 292
164 الآيات القرآنية 295
165 العناوين المشكلة 295
166 النصوص المشكلة: 296
167 الكيل بمكيالين 298
168 آراء العلماء في مهب التحريف 300
169 أولا: أراد أن يذم فمدح: 300
170 ثانيا: وأن يفضح فافتضح: 301
171 ثالثا: لا غضاضة في أن تكون مظلوما: 304
172 رابعا: دفع توهم الإيذاء: 309
173 خامسا: ماذا عن رأي الشيخ الصدوق (قده): 311
174 سادسا: العلامة المجلسي (قده) أيضا: 312
175 سابعا: وماذا عن المعاصرين: 312
176 ثامنا: تحريف سافر لرأي الشيرازي: 313
177 تاسعا: تأويل غريب عند عقول القاصرين!! 316
178 عاشرا: هل الشيخ السبزواري من القدماء؟!: 318
179 حادي عشر: بنيان على شفا جرف هار: 319
180 ثاني عشر: اللغة التحريضية: 324
181 ثالث عشر: تهافت التهافت: 330
182 الجهل المركب لدى الأنبياء!! 337
183 خلاصة الفصل السادس 344
184 الفصل السابع: موسى عليه السلام وقتل القبطي 347
185 الآيات القرآنية: 349
186 العناوين المشكلة: 350
187 النصوص المشكلة: 350
188 لم تقولون ما لا تفعلون؟! 351
189 الشاهد الأعمى 355
190 استيحاء طريف 356
191 الهروب إلى الأمام 357
192 أغاثا كريستي بعثت من جديد 361
193 صبرا آل ياسر 362
194 لا جريمة كاملة 367
195 عذر أقبح من ذنب 368
196 بين النبوة والبعثة 370
197 عنف يستر تحريفا 373
198 خلاصة الفصل السابع 375
199 الفصل الثامن: نوح عليه السلام 377
200 الآيات القرآنية: 379
201 العناوين المشكلة: 379
202 النصوص المشكلة: 380
203 مقولة التوبيخ: نسبة مؤكدة 381
204 مخالفة إجماع المفسرين: 383
205 أولا: إجماع المفسرين 385
206 الميزان: نوح (ع) يرى أن ابنه مؤمن: 385
207 تفسير الصافي: إنه ليس على دينك: 389
208 الشيخ الطوسي (قده): بشرط الإيمان، أو منافق: 390
209 مجمع البيان: إنه ليس على دينك: 391
210 العلامة الشيرازي: نفاق الابن: 391
211 الشريف المرتضى " علم الهدى ": كان الابن كافرا مخالفا لأبيه 391
212 الشيخ السبحاني: كان الابن متظاهرا بالإيمان مبطنا للكفر 392
213 ثانيا: " السيد " فضل الله ومخالفة الإجماع: 394
214 عود على بدء 396
215 العجائب والغرائب 396
216 خلاصة الفصل الثامن 397
217 الفصل التاسع: النبي داوود (ع) 399
218 الآيات القرآنية: 402
219 العناوين المشكلة: 402
220 النصوص المشكلة: 403
221 قصة داود أمام علامات الاستفهام: 404
222 قطع يخفي تقطيعا: 406
223 وثانيه... الكذب!: 412
224 أي داع هذا؟ 414
225 خدمة أهل البيت (ع)!!: 416
226 الشريف المرتضى (قده): لا أدلة على وقوع الخطأ من داود (ع): 417
227 الشيخ الطبرسي (قده): 420
228 الحكم قبل التثبت قول من جوز الصغائر على الأنبياء: 420
229 ابن أبي جامع العاملي (قده): 421
230 لقد ظلمك قالها: بعد اعتراف صاحبه: 421
231 حقيقة رأي صاحب (من وحي القرآن) 421
232 الفرق الشاسع 426
233 الدعاوى الفارغة 427
234 الأولون والآخرون 428
235 1 - الشيخ الطوسي (قده): إجعلني كفيلا لها: 429
236 2 - الطبرسي: إجعلني كافلها: 429
237 3 - العلامة المشهدي: كما أكفل ما تحت يدي: 430
238 4 - العلامة الطباطبائي (قده): اجعلها في كفالتي: 430
239 5 - الشيخ السبحاني: إجعلها في كفالتي: 430
240 تحريض جديد 431
241 هل نبي الله داود (ع) بلا تقوى؟! 431
242 خلاصة الفصل التاسع 433
243 الخاتمة 435