الإمام الحسين (ع) سماته وسيرته - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ١١٨
السابق
ولن يهدي إلى الحسنات ولا يسدد لها إلا الله.
فأما ما نمي إليك، فإنما رقاه الملاقون، المشاؤون بالنمائم، المفرقون بين الجمع.
وما أريد حربا لك، ولا خلافا عليك، وأيم الله لقد تركت ذلك، وأنا أخاف الله في تركه، وما أظن الله راضيا مني بترك محاكمتك إليه، ولا عاذري بدون الاعتذار إليه فيك وفي أوليائك القاسطين الملحدين، حزب الظالمين وأولياء الشياطين.
ألست قاتل حجر بن عدي وأصحابه المصلين العابدين - الذين ينكرون الظلم، ويستعظمون البدع، ولا يخافون في الله لومة لائم - ظلما وعدوانا، بعد إعطائهم الأمان بالمواثيق والأيمان المغلظة؟
أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أبلته العبادة فصفرت لونه، وأنحلت جسمه [بعد أن آمنته وأعطيته من عهود الله عز وجل وميثاقه ما لو أعطيته العصم ففهمته لنزلت إليك من شعف الجبال، ثم قتلته جرأة على الله عز وجل، واستخفافا بذلك العهد) (1)؟!
أو لست المدعي زيادا بن سمية، المولود على فراش عبيد عبد ثقيف؟
وزعمت أنه ابن أبيك، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجر، فتركت سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخالفت أمره متعمدا، واتبعت هواك مكذبا، بغير هدى من الله. ثم سلطته على العراقين، فقطع أيدي المسلمين، وسمل أعينهم، وصلبهم على جذوع النخل، كأنك لست من هذه الأمة، وكأنها ليست منك؟

(1) ما بين المعقوفتين، لم يرد في رواية البلاذري، وإنما أخذناه من الاحتجاج للطبرسي.
(١١٨)
التالي
الاولى ١
٢٠٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ملاحظات 4
2 المقدمة 5
3 من هو ابن عساكر؟ 7
4 الباب الأول: سمات الحسين عليه السلام 8
5 1 - الهوية الشخصية 9
6 اسمه الحسين 9
7 كنيته 11
8 ألقابه 11
9 أبوه 12
10 أمه 12
11 2 - تواريخ وأرقام 14
12 الولادة 14
13 الشهادة 15
14 مدة العمر 15
15 3 - المظاهر الخلقية 16
16 4 - الخلق العظيم 18
17 5 - الطهارة الإلهية 19
18 6 - القوة الغيبية 21
19 7 - شؤون أخرى 23
20 1 - بين الحسن والحسين 23
21 2 - عند الولادة 24
22 3 - الرضاع 24
23 4 - الغنة الحسينية 26
24 5 - كان يصبغ بالوسمة 26
25 6 - تواضع وكرم 26
26 الباب الثاني: سيرة الحسين عليه السلام قبل كربلاء 27
27 أولا: في حماية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 28
28 8 - رواية الحديث الشريف 29
29 9 - بيعة الرسول 31
30 10 - الرسول يفعل 32
31 11 - الرسول يقول 35
32 12 - الحسين والبكاء 39
33 13 الحب والبغض 41
34 14 - السلم والحرب 48
35 15 - وديعة الرسول 52
36 ثانيا: بعد غياب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 56
37 16 - ضياع بعد الرسول 57
38 17 - موقف من عمر 59
39 18 - مع أبيه في المشاهد 63
40 19 - في وداع أخيه الحسن عليه السلام 65
41 ثالثا: في مقام الإمامة 68
42 20 - مقومات الإمامة 69
43 النص 70
44 العلم بالدين 71
45 الفضل 75
46 القيادة 78
47 21 - البركة والاعجاز 79
48 22 - الحج في سيرة الحسين عليه السلام 81
49 23 - مع الشعر والشعراء 84
50 الشعر المنسوب إلى الإمام 86
51 24 - رعاية المجتمع الإسلامي 89
52 25 - مواقف قبل كربلاء 92
53 اجتماع منى العظيم 94
54 خطبة الإمام الحسين عليه السلام في منى 96
55 معاوية بين فكي الأسد 102
56 رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى معاوية 106
57 الباب الثالث: سيرة الحسين في كربلاء 112
58 26 - تباشير الحركة 113
59 27 - عراقيل على المسير 116
60 28 - من أنباء الغيب 131
61 حديث كربلاء أحزانها وتربتها 137
62 29 - أصحاب أوفياء 142
63 30 - يوم عاشوراء 150
64 عظمة عاشوراء 150
65 ألم عاشوراء 151
66 إتمام الحجة 154
67 العريان 165
68 الباب الرابع: أحداث بعد كربلاء 168
69 31 - مواقف متأخرة 169
70 أنس بن مالك 170
71 زيد بن أرقم 171
72 32 - أحزان الأحلام 173
73 33 - رثاء الطبيعة 174
74 34 - الأسى والرثاء 176
75 350 الانتقام للدماء 181
76 الخاتمة 184