الإمام الحسين (ع) سماته وسيرته - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ١١٣
السابق
الحل والعقد يختارون لأنفسهم، بل عمد إلى تنصيب ابنه خليفة وأخذ البيعة له قبل أن يموت، ليعلنها " ملكا عضوضا " بعد أن كانت خلافة!
وكان هذا الإجراء من أخطر ما أقدم عليه معاوية في آخر سني حياته، ولذلك كان للناس مواقف متفاوتة تجاه هذه البدعة، أما الحسين عليه السلام فقد استغل ذلك للإعلان عن مخالفة هذا الإجراء لبنود وثيقة الصلح الموقعة من قبل معاوية، فلا خلاف بين العلماء أن الحسن إنما سلم الخلافة لمعاوية حياته لا غير (1).
مع أن يزيد، كان معروفا بين الأمة بفسقه، ولهوه، وعدم لياقته للأدنى من الخلافة، فضلا عنها.
ولم يخف الحسين عليه السلام نشاطه، حتى عرف منه ذلك، فجأته الوفود يقولون له:
[254 ص 197] قد علمنا رأيك ورأي أخيك.
فقال عليه السلام: " إني أرجو أن يعطي الله أخي على نيته في حبه الكف، وأن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين " (2).
إن كلمة " الجهاد " تهز الحكومة الظالمة، التي تخيلت أنها قد قطعت شأفة أهل الحق، واجتثت أصول التحرك الجهادي، بقتل كبار القواد، وطمس معالم الحق، وتشويه سمعة أهل البيت، وسلب الإمكانات المادية منهم.
ولكن لما يسمع الحكام كلمة " جهاد الظالمين " من الحسين عليه السلام

(1) ذكر ذلك أبو عمر ابن عبد البر في الاستيعاب، بهامش الإصابة (1 / 373 (2) مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور (7 / 137).
(١١٣)
التالي
الاولى ١
٢٠٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ملاحظات 4
2 المقدمة 5
3 من هو ابن عساكر؟ 7
4 الباب الأول: سمات الحسين عليه السلام 8
5 1 - الهوية الشخصية 9
6 اسمه الحسين 9
7 كنيته 11
8 ألقابه 11
9 أبوه 12
10 أمه 12
11 2 - تواريخ وأرقام 14
12 الولادة 14
13 الشهادة 15
14 مدة العمر 15
15 3 - المظاهر الخلقية 16
16 4 - الخلق العظيم 18
17 5 - الطهارة الإلهية 19
18 6 - القوة الغيبية 21
19 7 - شؤون أخرى 23
20 1 - بين الحسن والحسين 23
21 2 - عند الولادة 24
22 3 - الرضاع 24
23 4 - الغنة الحسينية 26
24 5 - كان يصبغ بالوسمة 26
25 6 - تواضع وكرم 26
26 الباب الثاني: سيرة الحسين عليه السلام قبل كربلاء 27
27 أولا: في حماية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 28
28 8 - رواية الحديث الشريف 29
29 9 - بيعة الرسول 31
30 10 - الرسول يفعل 32
31 11 - الرسول يقول 35
32 12 - الحسين والبكاء 39
33 13 الحب والبغض 41
34 14 - السلم والحرب 48
35 15 - وديعة الرسول 52
36 ثانيا: بعد غياب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 56
37 16 - ضياع بعد الرسول 57
38 17 - موقف من عمر 59
39 18 - مع أبيه في المشاهد 63
40 19 - في وداع أخيه الحسن عليه السلام 65
41 ثالثا: في مقام الإمامة 68
42 20 - مقومات الإمامة 69
43 النص 70
44 العلم بالدين 71
45 الفضل 75
46 القيادة 78
47 21 - البركة والاعجاز 79
48 22 - الحج في سيرة الحسين عليه السلام 81
49 23 - مع الشعر والشعراء 84
50 الشعر المنسوب إلى الإمام 86
51 24 - رعاية المجتمع الإسلامي 89
52 25 - مواقف قبل كربلاء 92
53 اجتماع منى العظيم 94
54 خطبة الإمام الحسين عليه السلام في منى 96
55 معاوية بين فكي الأسد 102
56 رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى معاوية 106
57 الباب الثالث: سيرة الحسين في كربلاء 112
58 26 - تباشير الحركة 113
59 27 - عراقيل على المسير 116
60 28 - من أنباء الغيب 131
61 حديث كربلاء أحزانها وتربتها 137
62 29 - أصحاب أوفياء 142
63 30 - يوم عاشوراء 150
64 عظمة عاشوراء 150
65 ألم عاشوراء 151
66 إتمام الحجة 154
67 العريان 165
68 الباب الرابع: أحداث بعد كربلاء 168
69 31 - مواقف متأخرة 169
70 أنس بن مالك 170
71 زيد بن أرقم 171
72 32 - أحزان الأحلام 173
73 33 - رثاء الطبيعة 174
74 34 - الأسى والرثاء 176
75 350 الانتقام للدماء 181
76 الخاتمة 184