الإمام البخاري وفقه أهل العراق - الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي - الصفحة ١٦٤
السابق
على نفسه لإسلامه، لا يحرم على غيره لأنه من جنسه.
والمحدود في القذف من أهل الولاية، فيكون من أهل الشهادة تحملا، وإنما الفائت ثمرة الأداء بالنهي لجريمته، فلا يبالي بتوبته، كما في شهادة ابني العاقدين.
ولابد من اعتبار الحرية فيه، لأن العبد لا شهادة له لعدم الولاية على نفسه، فلا تثبت له الولاية على غيره». (1) وقال ابن رشد في «بداية المجتهد»:
«إن المقصود بالشهادة عند أبي حنيفة في النكاح هو إعلامه فقط، ولذا لا ينعقد النكاح عنده بشهادة فاسقين.
أما قبول شهادة العدل في هلال رمضان - وإن كان عبدا - فلأنه أمر ديني يشبه رواية الأخبار، ولهذا لا يختص بلفظ الشهادة.
وقد ناقش ابن القيم الآراء في شهادة العبيد مرجحا قبولها، لأن الإمام أحمد روى عن أنس بن مالك، أنه قال: ما علمت أحدا رد شهادة العبد» (2) الخامس: في الوصايا قال البخاري في باب قول الله تعالى: (من بعد وصية يوصي بها أو دين). (3) ويذكر أن شريحا، وعمر بن عبد العزيز، وطاووسا، وعطاء، وابن اذينة أجازوا إقرار المريض بدين.
وقال الحسن: أحق ما تصدق به الرجل آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة.
وقال إبراهيم والحكم: إذا أبرأ الوارث من الدين برئ.
وأوصى رافع بن خديج ألا تكشف إمرأته الفزارية عما أغلق عليه بابها. وقال

١ - الهداية ٣: ٨٩، بداية المجتهد ٢: ٣٧٠ - ٣٨٦.
٢ - أعلام الموقعين ١: ١١٤ - ١١٥، الاتجاهات الفقهية: ٦٠٥.
٣ - النساء: ١١.
(١٦٤)
التالي
الاولى ١
٢١٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 الفصل الأول الاتجاهات الفكرية في عصر البخاري 9
3 الشيعة 13
4 المعتزلة والجهمية 23
5 الأحناف 27
6 القرن الأول 28
7 القرن الثاني 35
8 القرن الثالث 39
9 خطة المتوكل العباسي لنشر النصب 39
10 أهم العلماء الذين اعتمد عليهم المتوكل 41
11 دور البخاري وأهداف المتوكل 45
12 الفصل الثاني أبو حنيفة 48
13 أبو حنيفة وولاؤه للعلويين 51
14 أبو حنيفة في ميزان الجرح والتعديل 54
15 المحدثون وجرح أبي حنيفة 55
16 زعماء الفكر الحنفي في العراق 61
17 ذم القياس والرأي 64
18 مدح الإجتهاد والطعن على المحدثين 66
19 موقف الظاهرية من الرأي والاجتهاد 69
20 نقد أهل الحديث على الظاهرية 72
21 المتحاملون على أبي حنيفة من شيوخ البخاري 74
22 أبو بكر بن أبي شيبة 74
23 نعيم بن حماد 75
24 الحميدي 77
25 تأثر الحميدي بالشافعي 80
26 الفصل الثالث الإمام البخاري 85
27 شيوخ البخاري 87
28 شيوخ البخاري بمكة 89
29 مذهب البخاري 92
30 محاكمة الندوي 94
31 مذهب البخاري في الكلام 95
32 عقيدته في التوحيد 97
33 اعتقاد البخاري في النبوة 100
34 بين تصديق البخاري وتكذيب مخالفيه 104
35 مذهب البخاري في الحديث 107
36 البخاري وعلم الرجال الحديث 108
37 تدليس البخاري 110
38 أقوال العلماء في ذم التدليس 111
39 بدعة البخاري 113
40 اخلاق البخاري 114
41 فقه البخاري 115
42 بين البخاري والحنفية 117
43 البخاري وكتبه الفقهية في الرد على الحنفية 117
44 صحيح البخاري 118
45 صحيح البخاري حجة بين المؤلف وبين الله تبارك وتعالى 118
46 التحقيق في «صحيح» البخاري 119
47 تحقيق في افتتاح البخاري بحديث «الأعمال بالنيات» 121
48 الأول: الاقتداء بشيخه عبد الرحمن بن مهدي 121
49 الثاني: إظهار المخالفة لأبي حنيفة في النية وتأثيرها 122
50 كتابه «قرة العينين برفع اليدين» 125
51 نظرية الحنفية في رفع اليدين 126
52 كتابه «القراءة خلف الإمام» 132
53 الفصل الرابع مواضع رد البخاري في صحيحه على أبي حنيفة 134
54 تعبير البخاري عن أبي حنيفة ب‍ «بعض الناس» 135
55 بين البخاري وأهل الرأي 136
56 تحقيق في تعبير البخاري ب‍ «بعض الناس» 139
57 موارد التعبير ب‍ «بعض الناس» في صحيح البخاري 142
58 الأول: في الركاز 142
59 الثاني: في الهبة 145
60 الثالث: في الهبة أيضا 147
61 الرابع: في الشهادات 149
62 الخامس: في الوصايا 152
63 السادس: في اللعان 154
64 السابع: في الإكراه 157
65 الثامن: في الأيمان 158
66 التاسع: في الإكراه 164
67 العاشر: في الحيل (في الزكاة) 165
68 موقف المحدثين من الحيل 166
69 البخاري وكتاب الحيل 170
70 افتتاح كتاب الحيل 171
71 الحادي عشر: في الزكاة أيضا 172
72 الثاني عشر: في الزكاة أيضا 173
73 الثالث عشر: في النكاح 174
74 الرابع عشر: في النكاح 176
75 الخامس عشر: في النكاح 176
76 السادس عشر: في النكاح 178
77 السابع عشر: في النكاح أيضا 178
78 الثامن عشر: في الغصب 180
79 التاسع عشر: في الهبة والشفعة 182
80 العشرون: في الشفعة 183
81 الواحد والعشرون: في الشفعة 185
82 الثاني والعشرون: في الشفعة 185
83 الثالث والعشرون: في الشفعة أيضا 186
84 الرابع والعشرون: في الأحكام 187
85 الخامس والعشرون: في الأحكام 189
86 الثاني موارد تعريضه بأبي حنيفة صراحة 189
87 الخاتمة 192
88 المصادر والمراجع 194