المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ٢١٩
السابق
وحدث جماعة من فزارة وبجيلة، قالوا: كنا مع زهير بن القين البجلي (1) حين أقبلنا من مكة فكنا نساير الحسين عليه السلام، فلم يكن شئ أبغض إلينا من أن ننازله في منزل فإذا نزل منزلا لم نجد بدا من أن ننازله فيه، كنا ننزل في جانب غير الجانب الذي ينزل فيه الحسين عليه السلام.
فبينا نحن جلوس نتغذى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين عليه السلام حتى سلم، ثم قال:

(١) زهير بن القين البجلي، وبجيلة هم بنو أنمار بن أراش بن كهلان من القحطانية، شخصية بارزة في المجتمع الكوفي، وكان له يوم عاشوراء شرف القتال إلى جانب الحسين بن علي عليه السلام. وقد أبدى شجاعة منقطعة النظير في سوح الوغى، كان في بداية أمره مؤيدا لأنصار عثمان. إلا أن حسن حظه جعل له حسن العاقبة ليكون من شهداء كربلاء الأجلاء.
ولما أغلق جيش الحر الطريق على الإمام، استأذن زهير الإمام الحسين وتكلم معهم، ثم عرض على الإمام مقاتلتهم إلا أنه لم يوافق على رأيه.
وتحدث في يوم عاشوراء معلنا عن موقفه القاطع في مناصرة الحسين، واستعداده للبذل في سبيله وقال: لو أقتل ألف مرة ما تركت نصرة ابن رسول الله.
وفي يوم العاشر من محرم جعله الحسين عند تعبئة عسكره على الميمنة، وزهير أول من خطب بالقوم بعد الحسين، وهو يحمل سلاحه، وأبلغ لهم في النصح، فرماه الشمر بسهم، وجرى حوار بينه وبين الشمر.
وفي ظهيرة يوم العاشر وقف هو وسعيد بن عبد الله يقيان الإمام من السهام حتى ينهي صلاته. وبرز بعدها إلى القتال، وقاتل قتال الأبطال وكان حينها يرتجز قائلا:
أنا زهير وأنا ابن القين * أذودكم بالسيف عن حسين إن حسينا أحد السبطين من * عترة البر التقي الزين ذاك رسول الله غير المين * أضربكم ولا أرى من شين يا ليت نفسي قسمت قسمين أنظر: تاريخ الطبري ٥: ٣٩٦ - ٣٩٧ و ٦: ٤٢ و ٤٢٢، رجال الشيخ: ٧٣، أنصار الحسين: ٨٨، أعيان الشيعة ٧: ٧٢.
(٢١٩)
التالي
الاولى ١
٣٤٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 4
2 ترجمة المؤلف 6
3 ولادته ونشأته 6
4 دراسته العلمية 6
5 عودته إلى جبل عامل 7
6 أسفاره 8
7 مؤلفاته 9
8 وفاته ومدفنه 11
9 عملنا في الكتاب 12
10 المقدمة الزاهرة لكتاب المجالس الفاخرة 15
11 مقدمة المؤلف 16
12 المطلب الأول: في البكاء 18
13 المطلب الثاني: في رثاء الميت بالقريض 30
14 المطلب الثالث: في تلاوة الأحاديث المشتملة على مناقب الميت ومصائبه 42
15 المطلب الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى من أهل الحفائظ والأيادي المشكورة 45
16 المطلب الخامس: في الانفاق عن الميت في وجوه البر والاحسان 48
17 فصل 50
18 فصل 82
19 المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة 110
20 التعريف الكتاب 111
21 مقدمة الكتاب 114
22 المجلس الأول: في البكاء 115
23 المجلس الثاني: في الرثاء 125
24 المجلس الثالث: في تلاوة الأحاديث 136
25 المجلس الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى 142
26 المجلس الخامس: في الانفاق صدقة عن الميت 148
27 * الفصل الأول فيما يتلى بتمامه صبيحة العاشر من المحرم، ويتلى مجالس متعددة في سائر أيام العشر، أو في باقي أيام السنة، فهو ليوم العاشر مجلس واحد، ولغيره اثنا عشر مجلسا 154
28 المجلس الأول 155
29 المجلس الثاني 162
30 المجلس الثالث 167
31 المجلس الرابع 171
32 المجلس الخامس 180
33 المجلس السادس 186
34 المجلس السابع 193
35 المجلس الثامن 198
36 المجلس التاسع 211
37 المجلس العاشر 216
38 المجلس الحادي عشر 220
39 المجلس الثاني عشر 226
40 الفصل الثاني في هدي النبي صلى الله عليه وآله وسيرته وذكر خصائصه المقدسة 236
41 المجلس الثالث عشر 237
42 المجلس الرابع عشر 243
43 المجلس الخامس عشر 247
44 المجلس السادس عشر 251
45 المجلس السابع عشر 256
46 المجلس الثامن عشر 261
47 المجلس التاسع عشر 264
48 المجلس العشرون 268
49 المجلس الحادي والعشرون 271
50 المجلس الثاني والعشرون 274
51 المجلس الثالث والعشرون 278
52 المجلس الرابع والعشرون 283
53 الفصل الثالث في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه وارشاداته 287
54 المجلس الخامس والعشرون 288
55 المجلس السادس والعشرون 294
56 المجلس السابع والعشرون 297
57 المجلس الثامن والعشرون 302
58 المجلس التاسع والعشرون 305
59 المجلس الثلاثون 308
60 المجلس الحادي والثلاثون 311
61 المجلس الثاني والثلاثون 314
62 المجلس الثالث والثلاثون 318
63 المجلس الرابع والثلاثون 321