المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ١٧٧
السابق
الله بعد على الأمة في الدين والملة.
وإن من برهان كمالهما، وحجة اختصاص الله لهما بفضله: بيعة رسول الله صلى الله عليه وآله لهما، ولم يبايع صبيا غيرهما، وكان من عناية الله الخاصة بهما الدالة على تفضيلهما نزول القرآن بإيجاب الجنة ثوابا على عملهما أيام طفولتيهما حيث كانوا: يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (1) ولم ينزل قرآن بذلك في طفلين سواهما.
وقد نص رسول الله صلى الله عليه وآله على إمامتهما بقوله: ابناي هذين إمامان قاما أو قعدا (2).
ودلت وصية الحسن إلى الحسين على إمامته، كما دلت وصية أمير المؤمنين إلى الحسن على إمامته، ووصية رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام على إمامته من بعده. وتفصيل هذا في مظانه من كتب الأعلام من علمائنا رضي الله عنهم ورضوا عنه. (3) فالحسين إمام بعد صنوه المجتبى، وإن لم يدع إلى نفسه أيام معاوية (4)

(١) الدهر: ٧ - ١٢.
(٢) بحار الأنوار: ج ٤٣ ص ٢٩١ ح ٥ و ج ٤٤ ص ١ ح ٢.
(٣) للاطلاع على هذه الوصايا، أنظر الإرشاد للمفيد.
(٤) معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، مؤسس الدولة الأموية في الشام، ولد بمكة وأسلم يوم فتحها، ولي قيادة جيش تحت إمرة أخيه في خلافة أبي بكر، وصار واليا على الأردن في خلافة عثمان، ثم ولاه دمشق، وجاء عثمان فجمع له الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له، وبعد قتل عثمان وولاية علي عليه السلام وجه له لفوره بعزله، وعلم معاوية قبل وصول البريد، فنادى بثأر عثمان واتهم عليا بدمه ونشبت الحروب الطاحنة واستعمل معاوية الخديعة والمكر، مات معاوية في دمشق سنة ٦٠ ه‍ وعهد بالخلافة إلى ابنه يزيد.
أنظر: تاريخ الطبري ٦: ١٨٠، تاريخ ابن الأثير 4: 2، البدء والتاريخ 6: 5.
(١٧٧)
التالي
الاولى ١
٣٤٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 4
2 ترجمة المؤلف 6
3 ولادته ونشأته 6
4 دراسته العلمية 6
5 عودته إلى جبل عامل 7
6 أسفاره 8
7 مؤلفاته 9
8 وفاته ومدفنه 11
9 عملنا في الكتاب 12
10 المقدمة الزاهرة لكتاب المجالس الفاخرة 15
11 مقدمة المؤلف 16
12 المطلب الأول: في البكاء 18
13 المطلب الثاني: في رثاء الميت بالقريض 30
14 المطلب الثالث: في تلاوة الأحاديث المشتملة على مناقب الميت ومصائبه 42
15 المطلب الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى من أهل الحفائظ والأيادي المشكورة 45
16 المطلب الخامس: في الانفاق عن الميت في وجوه البر والاحسان 48
17 فصل 50
18 فصل 82
19 المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة 110
20 التعريف الكتاب 111
21 مقدمة الكتاب 114
22 المجلس الأول: في البكاء 115
23 المجلس الثاني: في الرثاء 125
24 المجلس الثالث: في تلاوة الأحاديث 136
25 المجلس الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى 142
26 المجلس الخامس: في الانفاق صدقة عن الميت 148
27 * الفصل الأول فيما يتلى بتمامه صبيحة العاشر من المحرم، ويتلى مجالس متعددة في سائر أيام العشر، أو في باقي أيام السنة، فهو ليوم العاشر مجلس واحد، ولغيره اثنا عشر مجلسا 154
28 المجلس الأول 155
29 المجلس الثاني 162
30 المجلس الثالث 167
31 المجلس الرابع 171
32 المجلس الخامس 180
33 المجلس السادس 186
34 المجلس السابع 193
35 المجلس الثامن 198
36 المجلس التاسع 211
37 المجلس العاشر 216
38 المجلس الحادي عشر 220
39 المجلس الثاني عشر 226
40 الفصل الثاني في هدي النبي صلى الله عليه وآله وسيرته وذكر خصائصه المقدسة 236
41 المجلس الثالث عشر 237
42 المجلس الرابع عشر 243
43 المجلس الخامس عشر 247
44 المجلس السادس عشر 251
45 المجلس السابع عشر 256
46 المجلس الثامن عشر 261
47 المجلس التاسع عشر 264
48 المجلس العشرون 268
49 المجلس الحادي والعشرون 271
50 المجلس الثاني والعشرون 274
51 المجلس الثالث والعشرون 278
52 المجلس الرابع والعشرون 283
53 الفصل الثالث في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه وارشاداته 287
54 المجلس الخامس والعشرون 288
55 المجلس السادس والعشرون 294
56 المجلس السابع والعشرون 297
57 المجلس الثامن والعشرون 302
58 المجلس التاسع والعشرون 305
59 المجلس الثلاثون 308
60 المجلس الحادي والثلاثون 311
61 المجلس الثاني والثلاثون 314
62 المجلس الثالث والثلاثون 318
63 المجلس الرابع والثلاثون 321