المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ١٤٣
السابق
العدوي (1)، إذ مر بكربلاء لثلاث بعد قتل الحسين وأصحابه، فنظر إلى مصارعهم ومضاربهم، فأنشأ يقول ويبكي:
مررت على أبيات آل محمد * فلم أرها أمثالها (2) حين حلت فلا يبعد الله الديار وأهلها * وإن أصبحت منهم برغمي تخلت وأن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقاب المسلمين فذلت وكانوا غياثا ثم أضحوا رزية * ألا عظمت تلك الرزايا وجلت ألم تر أن الشمس أضحت مريضة * لقتل حسين والبلاد اقشعرت وقد أعولت تبكي السماء لفقده * وأنجمها ناحت عليه وصلت (3)

(١) في القاموس: قتة: كضبة، اسم (أم سليمان) بن حبيب المحاربي (التابعي) المشهور يعرف بابن قتة، وهو القائل في رثاء الحسين عليه السلام:
وأن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقاب المسلمين فذلت وهو مولى بني تيم بن مرة، توفي بدمشق سنة ١٢٦ ه‍، وينبغي أن يكون أول من رثى الحسين عليه السلام، لأنه مر بكربلاء بعد قتل الحسين عليه السلام بثلاث ليال، فنظر إلى مضاربهم، واتكأ على قوس له عربية وأنشأ يقول: مررت....
وقيل: إن هذه المرثية لأبي الرميح (الزميج) الخزاعي.
أنظر: سير أعلام النبلاء ٤: ٥٩٦ (وذكر أن قتة اسم أمه)، الجرح والتعديل ٤: ١٣٦، المعجم الأوسط ٢: ٤٥٧، طبقات القراء ١: ٣١٤، تهذيب الكمال ٦: ٤٧٧.
(٢) في بعض المصادر: كعهدها، وقد صحفت في مصادر أخرى، فقد وردت في تهذيب الكمال وأنساب الأشراف: " فألفيتها أمثالها... " وهذا التصحيف متعمد من أشياع آل أبي سفيان لعنهم الله.
(3) قال (رحمه الله): أنشد هذه الأبيات أبو تمام في الحماسة، والمبرد في الكامل لسليمان بن قتة، ونسبها ابن الأثير في آخر وقعة الطف من كامله إلى التيمي تيم مرة قال: وكان منقطعا إلى بني هاشم، والظاهر أنه أراد سليمان بن قتة لأنه تيمي بالولاء.
وقال الخطيب التبريزي في شرح الحماسة: رواها البرقي لأبي زميج الخزاعي، وأوردها ابن عبد البر في ترجمة الحسين من الاستيعاب، فنسبها إلى سليمان بن قتة الخزاعي، وقيل: إنها لأبي الزميج الخزاعي.
(١٤٣)
التالي
الاولى ١
٣٤٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 4
2 ترجمة المؤلف 6
3 ولادته ونشأته 6
4 دراسته العلمية 6
5 عودته إلى جبل عامل 7
6 أسفاره 8
7 مؤلفاته 9
8 وفاته ومدفنه 11
9 عملنا في الكتاب 12
10 المقدمة الزاهرة لكتاب المجالس الفاخرة 15
11 مقدمة المؤلف 16
12 المطلب الأول: في البكاء 18
13 المطلب الثاني: في رثاء الميت بالقريض 30
14 المطلب الثالث: في تلاوة الأحاديث المشتملة على مناقب الميت ومصائبه 42
15 المطلب الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى من أهل الحفائظ والأيادي المشكورة 45
16 المطلب الخامس: في الانفاق عن الميت في وجوه البر والاحسان 48
17 فصل 50
18 فصل 82
19 المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة 110
20 التعريف الكتاب 111
21 مقدمة الكتاب 114
22 المجلس الأول: في البكاء 115
23 المجلس الثاني: في الرثاء 125
24 المجلس الثالث: في تلاوة الأحاديث 136
25 المجلس الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى 142
26 المجلس الخامس: في الانفاق صدقة عن الميت 148
27 * الفصل الأول فيما يتلى بتمامه صبيحة العاشر من المحرم، ويتلى مجالس متعددة في سائر أيام العشر، أو في باقي أيام السنة، فهو ليوم العاشر مجلس واحد، ولغيره اثنا عشر مجلسا 154
28 المجلس الأول 155
29 المجلس الثاني 162
30 المجلس الثالث 167
31 المجلس الرابع 171
32 المجلس الخامس 180
33 المجلس السادس 186
34 المجلس السابع 193
35 المجلس الثامن 198
36 المجلس التاسع 211
37 المجلس العاشر 216
38 المجلس الحادي عشر 220
39 المجلس الثاني عشر 226
40 الفصل الثاني في هدي النبي صلى الله عليه وآله وسيرته وذكر خصائصه المقدسة 236
41 المجلس الثالث عشر 237
42 المجلس الرابع عشر 243
43 المجلس الخامس عشر 247
44 المجلس السادس عشر 251
45 المجلس السابع عشر 256
46 المجلس الثامن عشر 261
47 المجلس التاسع عشر 264
48 المجلس العشرون 268
49 المجلس الحادي والعشرون 271
50 المجلس الثاني والعشرون 274
51 المجلس الثالث والعشرون 278
52 المجلس الرابع والعشرون 283
53 الفصل الثالث في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه وارشاداته 287
54 المجلس الخامس والعشرون 288
55 المجلس السادس والعشرون 294
56 المجلس السابع والعشرون 297
57 المجلس الثامن والعشرون 302
58 المجلس التاسع والعشرون 305
59 المجلس الثلاثون 308
60 المجلس الحادي والثلاثون 311
61 المجلس الثاني والثلاثون 314
62 المجلس الثالث والثلاثون 318
63 المجلس الرابع والثلاثون 321