المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ١٠٨
السابق
فقال له: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده. (1) وقوله لما أخبر بقتل قيس بن مسهر الصيداوي (2) - كما في تاريخ الطبري وغيره -: فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. (3) إلى غير ذلك من أقواله الصريحة بأنه كان على يقين مما انتهت إليه حاله، وأنه ما خرج إلا ليبذل في سبيل الله نفسه وجميع ما ملكته يده، ويضحي في إحياء دين الله أولاده وإخوته، وأبناء أخيه، وبني عمومته وخاصة أوليائه، والعقائل الطاهرات من نسائه.
إذ لم ير السبط للدين الحنيف شفا * إلا إذ دمه في نصره سفكا وما سمعنا عليلا لا علاج له * إلا بنفس مداويه إذا هلكا

(١) أنساب الأشراف ٥: ٢٩٠.
(٢) قيس بن مسهر أسدي من عدنان، كان من شجعان الكوفة ومن وجهاء قبيلة بني أسد، وأحد مبعوثي الكوفة إلى الإمام الحسين سار مع مسلم بن عقيل من مكة إلى الكوفة، وبعد مدة حمل كتاب مسلم وسار به إلى الحسين بمكة يخبره بمبايعة أهل الكوفة له.
ولما وافى الإمام الحسين الحاجز من بطن ذي الرمة، كتب كتابا لشيعته من أهل الكوفة يعلمهم بالقدوم إليهم، ودفع الكتاب إلى البطل الفذ قيس بن مسهر الصيداوي، حتى انتهى إلى القادسية فاستولت عليه مفرزة من الشرطة أقيمت هناك وعلى رأسها الحصين بن نمير وهو من قادة جيش الكوفة، وأسرع قيس إلى الكتاب فخرقه لئلا تطلع الشرطة على ما فيه، وأرسل مخفورا إلى عبيد الله بن زياد، الذي لم ينجح في الحصول على الأسماء الواردة الكتاب.
ولما تناهى خبر استشهاده إلى الحسين استعبر باكيا وقال: " اللهم اجعل لنا ولشيعتنا منزلا كريما عندك، واجمع بيننا وإياهم في مستقر رحمتك ". انظر: الإرشاد للمفيد: ٢٢٠، تاريخ الطبري ٥: ٣٩٤ - ٣٩٥، رجال الشيخ: ٧٩، حياة الإمام الحسين ٣: ٦٢.
(٣) تاريخ الطبري ٥: ٤٨٨، إعلام الورى: 136.
(١٠٨)
التالي
الاولى ١
٣٤٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 4
2 ترجمة المؤلف 6
3 ولادته ونشأته 6
4 دراسته العلمية 6
5 عودته إلى جبل عامل 7
6 أسفاره 8
7 مؤلفاته 9
8 وفاته ومدفنه 11
9 عملنا في الكتاب 12
10 المقدمة الزاهرة لكتاب المجالس الفاخرة 15
11 مقدمة المؤلف 16
12 المطلب الأول: في البكاء 18
13 المطلب الثاني: في رثاء الميت بالقريض 30
14 المطلب الثالث: في تلاوة الأحاديث المشتملة على مناقب الميت ومصائبه 42
15 المطلب الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى من أهل الحفائظ والأيادي المشكورة 45
16 المطلب الخامس: في الانفاق عن الميت في وجوه البر والاحسان 48
17 فصل 50
18 فصل 82
19 المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة 110
20 التعريف الكتاب 111
21 مقدمة الكتاب 114
22 المجلس الأول: في البكاء 115
23 المجلس الثاني: في الرثاء 125
24 المجلس الثالث: في تلاوة الأحاديث 136
25 المجلس الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى 142
26 المجلس الخامس: في الانفاق صدقة عن الميت 148
27 * الفصل الأول فيما يتلى بتمامه صبيحة العاشر من المحرم، ويتلى مجالس متعددة في سائر أيام العشر، أو في باقي أيام السنة، فهو ليوم العاشر مجلس واحد، ولغيره اثنا عشر مجلسا 154
28 المجلس الأول 155
29 المجلس الثاني 162
30 المجلس الثالث 167
31 المجلس الرابع 171
32 المجلس الخامس 180
33 المجلس السادس 186
34 المجلس السابع 193
35 المجلس الثامن 198
36 المجلس التاسع 211
37 المجلس العاشر 216
38 المجلس الحادي عشر 220
39 المجلس الثاني عشر 226
40 الفصل الثاني في هدي النبي صلى الله عليه وآله وسيرته وذكر خصائصه المقدسة 236
41 المجلس الثالث عشر 237
42 المجلس الرابع عشر 243
43 المجلس الخامس عشر 247
44 المجلس السادس عشر 251
45 المجلس السابع عشر 256
46 المجلس الثامن عشر 261
47 المجلس التاسع عشر 264
48 المجلس العشرون 268
49 المجلس الحادي والعشرون 271
50 المجلس الثاني والعشرون 274
51 المجلس الثالث والعشرون 278
52 المجلس الرابع والعشرون 283
53 الفصل الثالث في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه وارشاداته 287
54 المجلس الخامس والعشرون 288
55 المجلس السادس والعشرون 294
56 المجلس السابع والعشرون 297
57 المجلس الثامن والعشرون 302
58 المجلس التاسع والعشرون 305
59 المجلس الثلاثون 308
60 المجلس الحادي والثلاثون 311
61 المجلس الثاني والثلاثون 314
62 المجلس الثالث والثلاثون 318
63 المجلس الرابع والثلاثون 321