أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - الصفحة ١٣
السابق
وفيهم الكثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله بفساد الأمويين وتهتكهم، فانقضوا على بيت الخليفة وقتلوه.
نعم لقد كانت هذه العصابة المشخصة النوايا والتي أخذ بخطامها

(١) تفصيلا ما أورده ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة (١: ١٩٨) حيث ذكر:
أن عثمان أوطأ بني أمية رقاب الناس، وولاهم الولايات، وأقطعهم القطائع.
فلما افتتحت إفريقية في أيام أخذ الخمس كله ووهبه لمروان بن الحكم طريد رسول الله صلى الله عليه وآله.
وطلب منه عبد الله بن خالد بن أسيد صلة، فأعطاه أربعمائة ألف درهم.
وأعاد الحكم بن أبي العاص [عدو رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن أكثر الناس إيذاء له] بعد أن كان رسول الله صلى الله عليه وآله قد سيره ثم لم يرده أبو بكر ولا عمر، وأعطاه مائة ألف درهم!.
وتصدق رسول الله صلى الله عليه وآله بموضع سوق بالمدينة يعرف بمهزور على المسلمين، فأقطعه عثمان الحارث بن الحكم أخا مروان بن الحكم.
وأقطع مروان فدك، وقد كانت فاطمة عليها السلام طلبتها بعد وفاة أبيها صلوات الله عليه، تارة بالميراث، وتارة بالنحلة فدفعت عنها.
وحمى المراعي حول المدينة كلها من مواشي المسلمين كلهم إلا عن بني أمية.
وأعطى عبد الله بن أبي سرح جميع ما أفاء الله عليه من فتح إفريقية بالمغرب وهي من طرابلس الغرب إلى طنجة من غير أن يشركه فيه أحد من المسلمين.
وأعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف من بيت المال، في اليوم الذي أمر فيه لمروان بن الحكم بمائة ألف من بيت المال، وقد كان زوجه ابنته أم أبان، فجاء زيد بن أرقم صاحب بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وبكى، فقال عثمان: أتبكي أن وصلت رحمي! قال: لا، ولكن أبكي لأني أظنك أنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله، والله لو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا، فقال: ألق المفاتيح يا بن أرقم، فإنا سنجد غيرك.
وأتاه أبو موسى بأموال من العراق جليلة، فقسمها كلها في بني أمية. وأنكح الحارث بن الحكم ابنته عائشة، فأعطاه مائة ألف من بيت المال أيضا بعد صرفه زيد بن أرقم عن خزنه.
وانضم إلى هذه الأمور أمور أخرى نقمها عليه المسلمون: كتسيير أبي ذر رحمه الله تعالى إلى الربذة، وضرب عبد الله بن مسعود حتى كسرت أضلاعه.. وختم ذلك ما وجدوه من كتابه إلى معاوية يأمره فيه بقتل قوم من المسلمين..
(١٣)
التالي
الاولى ١
٣٩١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 مقدمة التحقيق 7
3 متن الكتاب 110
4 مقدمة الطبعة الثانية 111
5 مقدمة الطبعة السابعة 125
6 مدخل الطبعة الأولى 132
7 مناقشة الدكتور أحمد أمين في تقولاته 134
8 الشيعة من الصحابة 139
9 الشيعة من التابعين 142
10 مؤسسو علم النحو من الشيعة 144
11 مؤسسو علم التفسير من الشيعة 144
12 مؤسسو علم الحديث من الشيعة 144
13 مؤسسو علم الكلام من الشيعة 145
14 مؤسسو علم السير والآثار من الشيعة 146
15 مؤرخو الشيعة 146
16 شعراء الشيعة 147
17 الملوك والامراء والوزراء والكتاب الشيعة 151
18 الحديث عن الرجعة 156
19 الجنة لمن أطاع والنار لمن عصى 157
20 فرق الغلاة المنقرضة 160
21 الحديث عن عبد الله بن سبأ 166
22 نشأة التشيع 170
23 عقائد الشيعة أصولا وفروعا 193
24 وظائف العقل 200
25 التوحيد 201
26 النبوة 202
27 الإمامة 203
28 العدل 211
29 المعاد 214
30 وظيفة القلب والجسد 214
31 تمهيد وتوطئة 215
32 الصلاة 221
33 الصوم 224
34 الزكاة 225
35 الزكاة الفطرة 226
36 الخمس 227
37 الحج 229
38 الجهاد 231
39 الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 233
40 المعاملات 234
41 عقود النكاح 235
42 نكاح المتعة 235
43 الطلاق 260
44 الخلع والمباراة 265
45 الظهار والايلاء واللعان 266
46 الفرائض والمواريث 267
47 الوقوف والهبات والصدقات 270
48 القضاء والحكم 272
49 الصيد والذباحة 275
50 ظريفة 277
51 الأطعمة والأشربة 278
52 الحدود 281
53 حد الزنا 281
54 حد اللواط والسحق 282
55 حد القذف 282
56 حد المسكر 283
57 حد المحارب 284
58 حدود مختلفة 284
59 القصاص والديات 286
60 الخاتمة 290
61 البداء 290
62 التقية 292
63 ملحقات الكتاب 298