نفس الرحمن في فضائل سلمان - ميرزا حسين النوري الطبرسي - الصفحة ٥٧
السابق
قوله: تظلهم غمامة، في الاحتجاج في حديث اليهودي الشامي واحتجاجه على أمير المؤمنين عليه السلام، إلى أن قال: (قال له اليهودي: فإن موسى قد ظلل عليه الغمام؟ قال له علي عليه السلام لقد كان كذلك، وقد فعل ذلك لموسى في التيه، وأعطي محمد صلى الله عليه وآله أفضل من هذا، إن الغمامة كانت تظلله من يوم ولد إلى يوم قبض في حضره وأسفاره، فهذا أفضل مما أعطي موسى عليه السلام.) (1) و (الحشف): أردأ التمر، وفي المثل: أحشفا وسوء كيلة. (2) قوله: إن كان فيهم نبيا فإنه لا يأكل الصدقة، ظاهره يومئ إلى أن النبي لا يأكل الصدقة، فهو من علامات النبوة لجميع الأنبياء، ويحتمل قويا أن يكون من خواص نبينا صلى الله عليه وآله خاصة وقد أخبر سلمان بذلك، ويأتي في رواية الراوندي أن الراهب قال له:
(وإن فيه علامات لا تخفى: بين كتفيه خاتم النبوة، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة)، وقريب منها رواية عبد الملك.
ثم إن الصدقة تطلق:
على الزكاة الواجبة، كقوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء) (3)، وقوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة) (4)، بل قيل: كلما في القرآن من لفظ الصدقة فالمراد منها الزكاة المفروضة.
وعلى الوقف، كقوله صلى الله عليه وآله: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: علم ينتفع به، وولد صالح يستغفر له، وصدقة جارية) (5)، ولذا عرفه بها بعض الأصحاب (6)، ومنه صدقات النبي وفاطمة وأمير المؤمنين

(١) الإحتجاج ١: ٢١٩، وفيه: (تظله).
(٢) الكيلة: نوع الكيل، والمعنى: تجمع حشفا وسوء كيل، ويضرب لمن يجمع خصلتين مكروهتين أو يظلم من وجهين.
(٣) الآيات في التوبة: ٦٠، ١٠٣.
(٤) الآيات في التوبة: ٦٠، ١٠٣.
(٥) صحيح مسلم ٥: ٧٣ وقريب منها في الوسائل 6: 292.
(6) كتاب الدروس للشهيد الأول.
(٥٧)
التالي
الاولى ١
٦٥٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 4
2 مقدمة المؤلف 15
3 مقدمة الكتاب 20
4 اسمه ولقبه ونسبه 21
5 كنيته وبلده 22
6 حديث الأول في كيفية اسلامه 33
7 ذكر شيراز وفارس 39
8 ذكر وصايته لعيسى 40
9 أنواع الوصايا 41
10 ذكر لأبي طالب 43
11 ترتيب وصايا عيسى 45
12 ذكر أنطاكية واسكندريه 47
13 الفرق بين الهدية والصدقة والهبة 49
14 اقسام الصدقة والصدقة المحرمة على بني هاشم 50
15 ذكر خاتم النبوة 54
16 رواية أخرى في كيفية اسلامه 57
17 رواية أخرى في كيفية اسلامه 61
18 ذكر شام 74
19 ذكر موصل ونصيبين وعمورية 79
20 ذكر روم ورومية 83
21 ذكر البقيع وأول من دفن فيه 84
22 أول مشاهد سلمان 88
23 كيفية عتقه ومقدار مال الكتابة 90
24 ذكر ميثب من صدقات فاطمة عليها السلام 97
25 رواية أخرى في كيفية اسلامه 100
26 لقائه عيسى عليه السلام والاشكال عليه وجوابه 103
27 نزول عيسى وبشارته بظهور خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم 103
28 رواية أخرى في كيفية اسلامه 106
29 تنبيهات 1 - عدد موالية وأربابه 109
30 2 - حكاية دشت ارژن ومعجزة لأمير المؤمنين عليه السلام 110
31 3 - سنة تشرفه بشرف الاسلام 112
32 معنى الغلو ودرجاته 116
33 بعض فضائل العجم 121
34 المراد من قولهم: (سلمان منا)، واحتمالاته وعدم اشتراك غيره في هذه المزية 127
35 اضطراب المانع من العمل بالرواية 133
36 تذنيب: في حفر الخندق وانه بإشارة سلمان 136
37 سبب قول الرسول: (سلمان منا) 141
38 الباب الثالث: في مقامه عند الله ورسوله والأئمة الطاهرين عليهم السلام 144
39 معنى الحوارى وحواري الأئمة عليهم السلام 147
40 تحقيق في سعيد بن المسيب 150
41 ذكر لأصحاب الصفة 159
42 أمر الله نبيه بحبه 163
43 كلام في معنى الحديث الغريب في مصطلح أهل الدراية 166
44 كلام في حفر الخندق 169
45 عهد كتبه رسول الله صلى الله عليه وآله لحي سلمان 169
46 مبدء تاريخ الهجرة وأسماء السنة قبل وضعه 172
47 الباب الرابع: فيما نزل فيه وفي أقرانه من الآيات البينات 174
48 توثيق إبراهيم بن هاشم 175
49 ذكر لثبيت مولى النبي صلى الله عليه وآله، وزيد بن أرقم 178
50 ذكر لعبيدة 180
51 ذكر لصهيب بن سنان 182
52 تحقيق في معنى السبق في (سلمان سابق الفرس) 183
53 الباب الخامس: في غزارة علمه وحكمته ومعرفته بالله ورسوله وأوليائه وانه علم مالا يحتمله غيره. 193
54 ذكر موسى والخضر عليهما السلام والطائر على شاطئ البحر 201
55 درجات الايمان 207
56 تحقيق لطيف في بيان قولهم: (لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله 209
57 معنى قولهم: (ان أمرنا صعب مستصعب) (الهامش) 215
58 ذكر للسيد الحميري 217
59 كلام حول ان سلمان ثاني من صنف 220
60 كلام حول تحريف كتاب الله (الهامش) 220
61 كلام في كتاب سلمان 223
62 كلام في ان مدار الفضل على العلم النافع 223
63 ذكر لربيع بن خيثم 227
64 ان سلمان أفضل من جميع الأمة بعد الأئمة عليهم السلام 229
65 الباب السادس: في انه يخبر عن الغيب 232
66 ذكر لوقعة الجمل 235
67 ذكر لزهير بن القين 238
68 ذكر لسرية خبط السلم من سرايا النبي صلى الله عليه وآله 240
69 ذكر لكربلاء وفضلها 242
70 ذكر لحروراء ووقعة النهروان 245
71 ذكر لبانقيا 247
72 ذكر الكوفة وفضلها 248
73 كلام حول غيبة القائم عليه السلام وبعض أحواله 250
74 بعض فضائل أمير المؤمنين عليه السلام 255
75 خطبة سلمان وشرحه 258
76 تفسير قوله تعالى: (لتركبن - الآية) 264
77 كلام في جري سنن المرسلين في القائم عليه السلام 266
78 ذكر لبني أمية وكلام في عدم صحة نسبتهم إلى عبد مناف 269
79 بعض علائم الظهور: 1 - القذف من السماء 271
80 2 - الخسف 273
81 3 - المسخ وسوء الخلق 274
82 4 - خروج السفياني 275
83 كلام حول العصمة ودلائل لزومه في الأنبياء والأئمة عليهم وتوجيه ما خالف ذلك 278
84 ذكر النفس الزكية ومن هو 286
85 ذكر لجيش السفياني والخراساني 289
86 ذكر في النداء في شهر رمضان والمقتول بظهر الكوفة 290
87 الباب السابع: في علمه بالاسم الأعظم الإلهي 293
88 مطلب في الاسم الأعظم وما عند الأنبياء منه 295
89 كلام حول انه كان محدثا عن ملك كان ينقر في اذنه 296
90 مطلب في المحدث وانه بالفتح من أوصاف الامام 298
91 الفرق بين المحدث والنبي والرسول 302
92 الباب الثامن: في ان الجنة مشتاقة إليه وانه أكل من طعامها ودخل في جنة الدنيا قبل وفاته 306
93 في اشتياق الجنة إليه والى عمار والمقداد 306
94 كلام في لفظ (العشق) 312
95 ذكر حديثين في صفات المؤمنين الكاملين 315
96 معجزة لأمير المؤمنين عليه السلام 323
97 مطلب يتعلق بالرياضي 327
98 كلام حول انه أكل من طعام الجنة ودخل في جنة الدنيا قبل وفاته 331
99 الباب التاسع: في بعض ما ظهر له من الكرامات، زيادة على ما مر في الباب السادس 333
100 ترجمة جعفر بن احمد بن علي القمي، المهمل في كتب الرجال 341
101 معنى خبر المسلسل وذكر بعض أخبار المسلسلات 345
102 الباب العاشر: في نبذ في طرايف فضائله وشرائف مناقبه ونوادر خصائصه 348
103 كلام حول معنى المتوسم وان سلمان من المتوسمين 349
104 في ان الصحيح ان النبي صلى الله عليه وآله أخا بينه وبين أبي ذر 355
105 كلام في ان سلمان خير من لقمان وأفضل من جعفر بن أبي طالب 356
106 كلام في ان حمزة أفضل الشهداء من الأولين والآخرين بعد الأنبياء والأوصياء 359
107 ذكر لبلال بن رياح 360
108 ذكر لخباب بن الأرت من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله 363
109 الباب الحادي عشر: في نبذ يسير وقليل من كثير مما رواه عن رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام من الاخبار المتفرقة 366
110 ذكر مصنف كتاب ثاقب المناقب 426
111 معجزة لأمير المؤمنين عليه السلام 451
112 ما وقع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله 458
113 ذكر كتاب سلمان الذي هو ثاني ما صنف في الاسلام 469
114 الباب الثاني عشر: في كلماته وحكمه ومواعظه واحتجاجاته وما يتعلق بذلك 492
115 ذكر نسب عمر بن الخطاب (الهامش) 499
116 ذكر حال كتاب جامع الاخبار 506
117 ذكر ما يتعلق بأيام الشهور 512
118 الباب الثالث عشر: في زهده وتواضعه مضافا إلى ما مر في الباب السابق 527
119 الباب الرابع عشر: في زوجاته وأولاده والرد على من أنكر ذلك 534
120 ذكر لحسين بن حمدان الحصيني وانه ضعيف لا يجوز الاعتماد على ما تفرد به 540
121 كلام حول مذهب العامة في عدم كون العجم كفوا للعرب في النكاح، وعداوة عمر العجم 543
122 ذكر كتاب معاوية إلى زياد بن أبيه في إيذاء العجم، وفيه فضلهم 543
123 ذكر بعض أحفاد سلمان 546
124 الباب الخامس عشر: في حاله بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وثباته في الدين وكيفية بيعته 549
125 كلام ارتداد حول ارتداد الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وذكر من ثبت على الدين 551
126 سلمان أفضل الأركان الأربعة وتوجيه ما خالف ذلك 556
127 كيفية بيعته 559
128 مذهب الامامية في الصحابة وان وصف الصحبة لا يصير بنفسه سببا لحسن المتصف بها 565
129 كلام حول مذهب العامة في تعديل جميعهم والرد عليهم ببيان مختصر 566
130 كلام حول ما أحدث الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وآله وأخبار النبي به 567
131 كلام لسعد التفتازاني في علة تنزيه العامة والصحابة 576
132 الباب السادس عشر: في كيفية وفاته وتاريخها وما ظهر من الكرامات عندها 578
133 ذكر بعض أحوال البرزخ وأهواله 582
134 كلام حول كيفية المسائلة في القبر وأحوال الملكين 602
135 الباب السابع عشر: فيما يتعلق بما بعد وفاته وما يقال عند زيارته وما يتعلق بذلك 606
136 رجوعه عند قيام قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه 607
137 زيارته 609
138 ذكر للمدائن 613
139 معجزة لأمير المؤمنين عليه السلام 615
140 خاتمة: في كيفية عمره وتغليظ المشهور من الجمهور، وانه لقى عيسى عليه السلام 618
141 تقريظات 622